ماهي الكتب التسعة

علم الحديث هو ذلك العلم الذي يقصد به ما نقلق على لسان الرسول صلى الله عليه وسلم، من خلال دراسة شاملة لكل الأحاديث التي قالها الرسول صلى الله عليه وسلم، من حيث السند ومن حيث المتن ومن حيث دراسة الحديث والتأكد من روايته والتأكد من كل شيء يخص الحديث.
ويشعر الكثيرون بالفضول عن علم الحديث والذي يعتبر من المعلوم المعقدة، وإجابة سؤال ماهي الكتب التسعة؟ سوف توضح الكثير عن علم الحديث.

ماهي الكتب التسعة

تعتبر الكتب التسعة من المراجع الأساسية في علم الحديث ومن المراجع التي تعتبر موثوقة بسبب التدقيق الشامل الذي كان لكل حديث موجود في هذه الكتب، ويمكن الحديث عن هذه الكتب في التالي.

صحيح البخاري وقد جمعه الإمام البخاري ، المتوفى سنة 256:

يعتبر هذا الكتاب واحدا من أشهر ومن أهم كتب الحديث النبوي عند المسلمين من أهل السنة والجماعة، وقد صنّفه الإمام محمد بن إسماعيل البخاري واستغرق تحريره ما يقارب 16 سنة كاملة.

ووفقا المعلومات المتاحة، فإن انتقاء الأحاديث كان ما بين 600 ألف حديث تم جمعها، ويعتبر هذا الكتاب من الكتب التي لها مكانة متقدمة عند أهل السنة، والتي تعتبر من أساس الأحاديث.

وكما يعتبر هذا الكتاب أيضا من أهم وأصح الكتب ما بعد القرآن الكريم، حيث يحتوي الكتاب على الأحاديث مع ذكر بعض التفاصيل المهمة التي تخص كل حديث، أيضا من كتب الجوامع التي تحتوي على كل أبواب الحديث.

وأما صاحب الكتب هو أبو عبد الله محمد بن إسماعيل بن إبراهيم بن المغيرة بن بَرْدِزبَه الجعفي البخاري، والذي يعتبر من اهم الحفاظ ومن أهم الفقهاء.

في جميع الأحوال، قد ولد الإمام البخاري في ليلة الجمعة في يوم 13 من شهر شوال في العام 94 من الهجرة الموافق في التاريخ الميلادي 20 يوليو عام 810 ميلاديا.

كانت نشأة الإمام البخاري في عائلة حيث كان أبوه من العلماء المحدثين الرحالين في طلب الحديث، وتوفي عندما كان الإمام صغيرا وقد تربى الإمام البخاري مع والدته، وقد ذهب إلى الكتاب بينما كان صغيرا وقد حفظ القرآن الكريم كاملا.

ومع مرور الوقت عندما بلغ العاشرة من عمره، وبعد ان اتم حفظ القران الكريم، بدأ في حفظ الأحاديث، وملازمة حلقات الدروس وحفظ بعض الكتب الأخرى، مثل كتب عبد الله ابن المبارك وهو ابن 16 سنة.

مرت السنوات وأصبح يجول العالم وهو يطلب الحديث ويحاول البحث في مختلف الأمصار الإسلامية في ذلك الزمان، حتى يعرف المزيد عن الاحاديث، وقد قيل أنه سمع من قرابة 1000 شخص وقد قيل أيضا أن عدد الأحاديث التي جمعها كانت ما يقارب 600,000 حديث.

كما نرشح لكم المزيد من المقالات المشابهة للقراءة والاستفادة منها: حديث الرسول عن الفقراء

صحيح مسلم وقد جمعه الإمام مسلم ، المتوفى سنة 261 ه:

بالنسبة إلى كتاب صحيح مسلم، فهو واحد من أهم الكتب التي تتحدث عن الحديث النبوي عند أهل السنة والجماعة، ويعتبر ثالث الكتب صحة على الإطلاق بعد القرآن الكريم وبعد كتاب صحيح البخاري الذي سبق ذكره.

يحتوي كتاب صحيح مسلم على كل الابواب للحديث من عقائد وأحكام ومن التفاسير والتواريخ المختلفة ومن الآداب، وغيرها الكثير من المعلومات عن الأحاديث.

بالنسبة إلى الشخص الذي جمع هذا الكتاب، فهو أبو الحسين مسلم ابن الحجاج، والذي توخى الحظر حتى يروي جميع الأحاديث الصحيحة في هذا الكتاب، وبالتحديد الأحاديث التي اجتمع عليها العلماء والمتحدثون.

قد استغرق منه هذا الكتاب الكبير ما يقارب 15 سنة من العمل، وقيل أن عدد الأحاديث المجموعة فيه اكثر من ثلاثة آلاف حديث من غير المقرر، وقد انتقاها من بين 300 ألف حديث من محفوظاته.

بالنسبة إلى النبذة عن هذا المؤلف/ فهو كما ذكرنا أبو الحسين مسلم ابن الحجاج بن مسلم، والذي يعتبر من أبرز علماء الأحاديث حيث ولد في عام 2006 من الهجرة، ونشأ في بيت علم وفضل حيث كان أبوه الحجاج من المشايخ.

عندما كان صغيرا بدأ هذا الطفل بالاهتمام بعلم الحديث، وكان يسمعه حيث كان السماع الأول لعلم الحديث في عام 218 من الهجرة عندما كان يبلغ 12 سنة، وبعد ذلك بدأ في رحلة طويلة في طلب الحديث طاف خلالها العديد من البلاد الإسلامية عدة مرات حتى يسمع الأحاديث ومن كبار الشيوخ.

الجدير ذكره أن الإمام مسلم لم يترك كتابا واحدا فقط وهو كتاب صحيح مسلم، بل أنه عاش 55 سنة، وقد ترك العديد من المؤلفات المختلفة التي كانت في نطاق علم الحديث بعضها معروف وبعضها المفقود، ومنها كتاب الصحيح الذي نقصده بالمقال وكتاب التمييز وكتاب الطبقات وكتاب المنفردات والوحدان وغيرها.

ومن خلال موقعكم المميز تدوينات، نرشح لكم المقال التالي للقراءة: حديث الرسول عن القلب السليم

سنن أبي داود وقد جمعها الإمام أبو داود ، المتوفى سنة 275 ه:

لو تسأل عن ماهي الكتب التسعة؟ فإن هذا الكتاب يعتبر واحدة من هذه الكتب، والذي يعتبر واحد من كتب الحديث الستة والسنن الأربعة، ويعتبر من الكتب التي تحتل مكانة مهمة جدا عند أهل السنة، بسبب المصادر المختلفة التي تم تجميعها في هذا الكتاب.

بالنسبة إلى مصنف ومؤلف هذا الكتاب، فهو الإمام أبو داود سليمان بن الأشعث بن إسحاق بن بشير ابن شداد ابن عمر الأزدي، وقد جمع فيه عدد كبير جدا من الأحاديث وهي بالتحديد 5274 حديثا وقد تم انتقائها من بين 500 ألف حديث.

اهتم أبو داود في هذا الكتاب بأن يقوم بتجميع الأحاديث والأحكام المهمة جدا التي استدل بها الفقهاء، والتي بنى عليها العلماء الأحكام الفقهية، حيث قال في رسالته الأخيرة لأهل مكة «فهذه الأحاديث أحاديث السنن كلها في الأحكام، فأما أحاديث كثيرة في الزهد والفضائل، وغيرها من غير هذا فلم أخرجها.»

تم تقسيم هذا الكتاب بالكامل إلى 36 كتاب، وكل كتاب منها يحتوي على عدد كبير من الابواب، وبالتحديد 1871 باب وقد ترجم كل الأحاديث بما استنبط منه العلماء، كما يحتوي الكتاب أيضا على بعض الأحاديث المرفوعة عن النبي صلى الله عليه وسلم وبعد الأحاديث الأخرى الموقوفة على الصحابة وعلى الاثار المنسوبة إلى العلماء التابعين وغيرها.

بالنسبة إلى مؤلف ومجمع هذا الكتاب، فهو أبو داود سليمان كما ذكرنا والذي ولد في عام 202 من الهجرة وتوفي في عام 275 من الهجرة، ويعتبر كذلك أيضا من الشخصيات المهمة جدا التي كان لها فضل كبير في علم الأحاديث وفي تجميعها بهذا الشكل.

ذهب أبو داود الى العديد من الأماكن حتى يطلب منها علم الحديث، كما أقام في طرطوس حوالي 20 سنة، وكما سمع الأحاديث ايضا في دمشق وفي مصر وفي البصرة وفي بغداد وفي غيرها من الأماكن الأخرى.

أيضًا نرشح لكم قراءة المقال التالي المهم: حديث الرسول عن القطط السوداء

سنن الترمذي ، وقد جمعها الإمام الترمذي ، المتوفى سنة 279هـ:

من الضروري ذكر هذا الكتاب ضمن إجابة سؤال ماهي الكتب التسعة؟ والذي يعرف بكتاب جامع الترمذي وسنن الترمذي، والذي يعتبر من ضمن كتب الحديث التي جمعها الإمام الترمذي، وهو من أهم كتب عند العلماء.

الجدير بالذكر أن الإمام الألباني قد قسم هذا الكتاب إلى قسمين، وهو صحيح الترمذي وضعيف الترمذي، بالإضافة أيضا إلى أن عنوان هذا الكتاب بالكامل هو «الجامع المختصر من السنن عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ومعرفة الصحيح والمعلول وما عليه العمل»

في جميع الأحوال، ذهب الترمذي في طلب العلم إلى خراسان والعراق والحرمين، وقد سمع الحديث من الشيوخ المختلفين منهم البخاري ومنهم مسلم، وقد اجتمع أهل العلم على الثقة في ذلك الشخص وعن ما يعتبر من فطنته الواضحة.

وقال الترمذي في هذا الكتاب «صنفت هذا الكتاب، فعرضته على علماء الحجاز، والعراق، وخراسان، فرضوا به، ومن كان في بيته هذا الكتاب، فكأنما في بيته نبي يتكلم»

في جميع الأحوال، الإمام الترمذي كان له منهج معين في هذا الكتاب، حيث قام بتقسيم الأحاديث إلى ثلاثة أنواع وهي الأحاديث الصحيحة والأحاديث الضعيفة والأحاديث الحسنة.

ولم يكن يكتفي فقط بالحديث عن تفاصيل الحديث الذي يذكر، بل كان يتكلم على درجات الحديث المتوقعة ما بين الصحة وما بين الضعف، ويذكر ايضا مذاهب الفقهاء وأقوالهم في هذه الأحاديث، وفي الأحكام الخاصة به.

وأما مصنف الكتاب هو محمد بن عيسى بن سَوْرة بن موسى بن الضحاك، السلمي الترمذي، أبو عيسى، حيث ولد في العقد الأول من القرن الثالث الهجري في حدود السنة 210 من الهجرة تقريبا.

وقد قيل عنه أقاويل كثيرة جدا بسبب فضله في علم الحديث وبسبب الجهود التي كان يبذلها حيث قال ابن خلكان «التِّرمِذي الحافظ المشهور، أحد الأئمة الذين يقتدى بهم في علم الحديث، صنَّف كتاب الجامع والعلل تصنيف رجل متقن، وبه كان يُضرَب المثَل، وهو تلميذ أبي عبد الله محمد بن إسماعيل البخاري، وشاركه في بعض شيوخه، مثل: قتيبة بن سعيد، وعلي بن حجر، وابن بشار، وغيرهم»

وقال فيه بن كثير «التِّرمِذي: أحدُ أئمة الحديث في زمانه، وله المصنَّفات المشهورة، منها “الجامع”، و”الشمائل”، و”أسماء الصحابة”، وغير ذلك، وكتاب “الجامع” أحد الكتب الستة التي يرجِع إليها العلماء»

وقال الذهبي «الحافظ العالم صاحب الجامع ثقة مجمع عليه ولا التفات إلى قول أبي محمد بن حزم في الفرائض من كتاب الإيصال أنه مجهول فإنه ما عرف ولا درى بوجود الجامع ولا العلل له»

لقدر أكبر من الفائدة، نرشح لكم قراءة هذا المقال المميز: حديث الرسول عن القلب

سنن النسائي ، وقد جمعها الإمام النسائي ، المتوفى سنة 303هـ:

لو سألت عن ماهي الكتب التسعة؟ فإن كتاب السنن الصغرى أو كتاب سنن النسائي من كتب الأحاديث المهمة جدا التي جمعها أحمد بن شعيب النسائي، الذي توفي في سنة 303 من الهجرة في مدينة الرملة الموجودة في فلسطين الحبيبه.

تميز النساء أنه سمع الأحاديث من عدة شيوخ من أشهرهم إسحاق بن راهويه وأبو داود، وقال الذهبي في حقه في سير أعلام النبلاء «لم يكن أحد في رأس 300 أحفظ من النسائي. وهو أحذق بالحديث وعلله ورجاله من مسلم ومن أبي داود ومن أبي عيسى. وهو جار في مضمار البخاري وأبي زرعة».

بالنسبة إلى منهجه في هذا الكتاب، فقد كان يحاول انتقاء كل الأحاديث، وقد اقتصر على الأحاديث والاحكام، وقد كرر الأحاديث أيضا بالأسانيد المختلفة، وجمع ما بين فوائد الإسناد ودقائق الفقه، بالإضافة إلى حديثه عن الأحاديث وتعليلها وتبيين ما فيها من الزيادات أو الاختلافات.

والمؤلف هو أبو عبد الرحمن أحمد بن شعيب بن علي بن سنان بن بحر بن دينار النَّسائي (215 هـ – 303 هـ)، (829م – 915م) ، حيث ولد كما ذكرنا في عام 215 من الهجرة في بلد نساء الموجودة في خراسان قديما، وطلب العلم والحديث عندما كان صغيرا ورحل إلى مناطق مختلفة بما في ذلك الجزيرة العربية، والعراق، وقد استوطن مصر وغيرها الكثير من الأماكن بما في ذلك دمشق.

الجدير بالذكر أن النسائي قد ترك آثارا وكتبا كثيرة جدا ومختلفة، ومنها السنن الصغرى، سنن النسائي خصائص أمير المؤمنين علي بن أبي طالب، وفضائل الصحابة، وكتاب عشرة نساء، وكتاب فضائل القرآن، وكتاب صحيح وضعيف سنن النسائي، وكتاب الجامع، وكتاب الوفاه، وكتاب الامامة والجماعة، وكتاب العلم، وكتاب النعوت والأسماء والصفات وغيرها.

كما نرشح لكم المزيد من المقالات المشابهة للقراءة والاستفادة منها: حديث الرسول عن القزع

سنن ابن ماجه ، وقد جمعها الإمام ابن ماجه ، المتوفى سنة 273 ه:

صاحب الكتاب هو ابن ماجة أبو عبد الله محمد بن يزيد القزويني، والذي ترك لنا واحدا من أهم الكتب وأبقاها عبر الزمان، وقد رتب في هذا الكتاب العديد من الأحاديث المختلفة، وقد اختلف العلماء حول منزلة الكتاب ما بين ترتيب كتب السنة.

بالنسبة إلى منهج ابن ماجه في هذا الكتاب، فقد كان يحاول التركيز على الأحاديث المعروفة، مثله مثل باقي الكتب الأخرى، وقد قال الامام السيوطي فيه ((وهذا أحسن بالترتيب حيث بدأ بأبواب اتباع السنة إشارة إلى أن التصنيف في جمع السنن أمر لا بد منه وتنبيها للطالب على أن الأخذ بهذه السنن من الواجبات الدينية ثم عقب هذه الأبواب أبواب العقائد من الإيمان والقدر لأنها أول الواجبات على المكلف ثم عقب بفضائل الصحابة لأنهم مبلغوا السنن إلينا فما لم يثبت عدالتم لا يتم لنا العلم بالسنن والاحكام ))

كما تحدث ابن ماجه في بقية الكتاب ابتداء من كتاب الطهارة حتى آخر الكتاب وهو الزهد وقال أيضا “حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، وَأَحْمَدُ بْنُ سِنَانٍ قَالَا: حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ” مَا مِنْكُمْ مِنْ أَحَدٍ إِلَّا لَهُ مَنْزِلَانِ: مَنْزِلٌ فِي الْجَنَّةِ، وَمَنْزِلٌ فِي النَّارِ، فَإِذَا مَاتَ، فَدَخَلَ النَّارَ، وَرِثَ أَهْلُ الْجَنَّةِ مَنْزِلَهُ، فَذَلِكَ قَوْلُهُ تَعَالَى: {أُولَئِكَ هُمُ الْوَارِثُونَ} [المؤمنون: 10]”

قال أهل العلم عن هذا الكتاب كثير حيث قال الحافظ ابن كثير في كتاب البداية والنهاية عندما تحدث عن ابن ماجه « صاحب (السنن) المشهورة، وهي دالة على عمله وعلمه، و تبحره واطلاعه، واتباعه للسنة في الأصول والفروع، ويشتمل على اثنين وثلاثين كتابًا وألف وخمس مئة باب، وعلى أربعة آلاف حديث كلها جياد سوى اليسيرة»

وأما ابن الطاهر فقد قال « ولعمري إن كتاب أبي عبد الله ابن ماجه، من نظر فيه علم مزية الرجل من حسن الترتيب، وغزارة الأبواب، وقلة الأحاديث، وترك التكرار، ولا يوجد فيه من النوازل و المقاطيع والمراسيل والرواية عن المجروحين ، إلا قدر ما أشار إليه أبو زرعة، وهذا الكتاب وإن لم يشتهر عند أكثر الفقهاء، فإن له بالري وماوالاها شأن عظيم، عليه اعتمادهم، وله عندهم طرق كثيرة»

في كل الحالات، يحتوي هذا الكتاب على عدد كبير من الأبواب المختلفة مثل كتاب كتاب الصدقات، كتاب الرهون ،كتاب الشفعة
كتاب اللقطة، كتاب العتق، كتاب الحدود، كتاب الديات، كتاب الوصايا، كتاب الفرائض، كتاب الجهاد، كتاب المناسك، كتاب الأضاحي وغيرها.

المؤلف هو أبو عبد الله محمد بن يزيد بن ماجه الربعي (بالولاء) القزويني (209 هـ – 824م / 273 هـ – 886م)، والذي قد استمع الى العديد من الشيوخ المختلفين وهم الشيوخ كما يلي “سمع من شيوخ البلاد مثل محمد بن المثنى بن دينار العنزي الملقب بالزمن وأبي بكر بن أبي شيبة ومحمد بن عبد الله بن نمير وجبارة بن المغلس وهشام بن عمار ومحمد بن رمح وداود بن رشيد وعلقمة بن عمرو الدارمي وأزهر بن مروان ومحمد بن بشار وعمرو بن عثمان بن سعيد وغيرهم من كبار الأئمة وعلماء الحديث”

خلال حياة الإمام ابن ماجة، فكان قد تعامل مع الكثير من أئمة الحديث في ذلك العصر، وكان يذهب إلى مجالس العلم المختلفة، وكان ايضا يذهب إلى العديد من البلاد مثل المدينة المنورة، ومثل مصر ومثل دمشق وغيرها من المناطق، حتى يتطلع على علم الحديث النبوي الشريف.

ومن خلال موقعكم المميز تدوينات، نرشح لكم المقال التالي للقراءة: حديث الرسول عن القيلولة

مسند أحمد ، وقد جمعه الإمام أحمد ، المتوفى سنة 241ه:

من ضمن إجابة سؤال ماهي الكتب التسعة؟ حيث يعرف هذا الكتاب باسم المسند، هو الذي يعتبر واحدا من أشهر كتب الحديث النبوي الشريف ومن أوسعها والتي تحتل مكانة عالية جدا عند أهل السنة مثلها مثل باقي الكتب الأساسية في الحديث مثل الذي سبق ذكرها.

تميز هذا الكتاب باحتوائه على أمهات مصادر الأحاديث، وعلى اشهر المساند، وقد جعلهم المحدثون أنه من الكتب التي احتلت الدرجة الثالثة ما بعد الصحيحين والسنن الأربعة، وينسب الكتاب في العموم الى الامام ابي عبد الله أحمد بن محمد بن حنبل.

وعلى حسب المعلومات المتاحة، فإن هذا الكتاب يحتوي على حوالي 40,000 حديث نبوي منها حوالي 10000 حديث مكرر، ومرتبه في العموم على أسماء الصحابة الذين قاموا برواية هذه الأحاديث، وعلى موضع كل واحد وعلى تفاصيل أخرى تخص كل حديث منها.

وصاحب الكتاب هو أبو عبد الله أحمد بن محمد بن حنبل الشيباني الذهلي المشهور بـابن حنبل (164 هـ – 241 هـ)، والذي يعتبر رابع الائمه الاربعة عند أهل السنة والجماعة، وهو صاحب المذهب الحنبلي في الفقه الإسلامي، وقد اشتهر بالتقوى وفي العلم الغزير وفي الأخلاق الحسنة ومثل التواضع والصبر وحسن معاملة الآخرين.

ولد الإمام أحمد بن حنبل في سنة 164 من الهجرة في بغداد وقد نشأ يتيما، وبدأ يتجه إلى الحديث النبوي الشريف في عام 179 هجرية وبدأ، يطلبه في بغداد حتى توفي شيخه في عام 183.

مرت السنوات وبالتحديد في سنة 186 من الهجرة، وقد بدأ رحلاته في طلب الحديث حيث رحل إلى اليمن وإلى العراق والى الكثير من المناطق الأخرى، حتى يتواصل مع العلماء والمحدثين وعندما بلغ الإمام أحمد بن حنبل 40 سنه جلس للتحديث والإفتاء في بغداد.

كان الامام ابن حنبل مشهورا جدا بالصبر عن المحنة التي وقع فيها، والتي عرفت بفتنة خلق القرآن، والتي تعتبر من الفتن التي وقعت في عقد العباسي في عهد الخليفة المأمون، ثم المعتصم بالله، وقد اعتقد البعض أن القرآن مخلوق ومحدث.

كما نرشح لكم المزيد من المقالات المشابهة للقراءة والاستفادة منها: حديث الرسول عن القيلولة

موطأ مالك ، وقد جمعه الإمام مالك ، المتوفى سنة 179هـ:

بالنسبة إلى كتاب موطأ الإمام مالك، فهو من الكتب التي تم تأليفها والتي تعتبر من الكتب المهمة جدا التي جمعت فيها كم كبير جدا من الأحاديث وكانت كل شيء في هذا الكتاب له تنظيم مميز وواضح وسهل.

كما تميز هذا الكتاب أن المؤلف الإمام مالك، قد حافظ على البساطة الشرح اليسير وقد تناول أيضا الكثير من الاحاديث مع المصادر الخاصة، وقد قيل في رواية أبي مصعب الزهري أن عدد الأحاديث الموجودة في الكتاب 3069 رواية.

وقال عنه الإمام الشافعي «ما كتاب بعد كتاب الله أنفع من كتاب مالك بن أنس» وقال البخاري قال البخاري «أصح الأسانيد كلها: مالك عن نافع عن ابن عمر»، وكثيرًا ما ورد هذا الإسناد في الموطأ.

محتويات هذا الكتاب كثيرة جدا، مثل الطهارة والصلاة والجمعة والصلاة في رمضان والصلاة في الليل والصلاة في جماعة والضحايا والذبائح والوصية والمكاتب والحدود، وغيرها من الابواب الاخرى التي تم تصنيفها بشكل ممتاز.

وأما جامع الكتاب فهو أبو عبد الله مالك بن أنس بن مالك بن أبي عامر الأصبحي الحميري المدني. (93-179هـ / 711-795م)، والذي هو ثاني الأئمة الاربعة عند أهل السنة، وهو صاحب المذهب المالكي في الفقه الإسلامي وقد اشتهر كثيرا بحفظه للحديث النبوي والتنبيه فيه.

ولد الإمام مالك بالمدينة المنورة في سنة 93 من الهجرة، والنشا في بيت كان مشتغل بعلم الحديث واستطاع أن يحفظ القرآن الكريم في بداية حياته، ومن ثم اتجه بعد ذلك إلى تعلم حفظ الفقه الإسلامي والأحاديث النبوية الشريفة.

ويعود نسبه إلى الترتيب التالي «أبو عبد الله مالك بن أنس بن مالك بن أبي عامر واسمه نافع بن عمرو بن الحارث بن غَيْمان بن خُثَيل بن عمرو بن الحارث ذي أصبح بن مالك بن زيد بن قيس بن صيفي بن حمير الأصغر بن سبأ الأصغر بن كعب كهف الظلم بن زيد بن سهل بن عمرو بن قيس بن معاوية بن جشم بن عبد شمس بن وائل بن الغوث بن قطن بن عريب بن زهير بن أيمن بن هميسع بن حمير بن سبأ»

لقدر أكبر من الفائدة، نرشح لكم قراءة هذا المقال المميز: حديث الرسول عن الكاسيات العاريات

سنن الدارمي ، وقد جمعها الإمام الدارمي ، المتوفى سنة 255هـ.:

من ضمن إجابة ما هي الكتب التسعة؟ حيث يعتبر الكتاب من كتب الأحاديث النبوية الشريفة المؤلف الحافظ شيخ الإسلام أبو محمد عبد الله بن عبد الرحمن التميمي الدارمي السمرقندي.

حيث اشتمل هذا الكتاب على العديد من الأحاديث ومنهم 3455 حديث مع نص مسند في مختلف الأبواب الفقهية، وقد اعتمد الشيخ الإمام في هذا الكتاب على التنظيم من خلال الأبواب الفقهية ومن خلال الكتب والأبواب.

بالنسبة إلى مؤلف الكتاب، فهو هو أبو محمد عبد الله بن عبد الرحمن بن الفضّل بن بهرام بن عبد الصمد الدَّارِمِي، التميمي، السَّمَرْقَنْدِي، كما أن له العديد من المؤلفات المختلفة بما في ذلك تفسير القرآن الكريم والمسند الجامع الصحيح وغيرها الكثير.

اقرأ أيضًا: حديث الرسول عن الكمأة

ملخص مقال ماهي الكتب التسعة؟

إلى هنا نكون وصلنا ختام هذا المقال، بعد مناقشة جميع المعلومات التي تخصها الكتب التسعة، والمقصود بها هي الكتب التي جمعت فيها الأحاديث النبوية الشريفة، والتي كانت فيها الأحاديث ومناقشتها كاملة، سواء الأحاديث المثبتة والاحاديث الضعيفة أو المنقطعة وغيرها ما يخص علم الحديث النبوي.

ومن خلال موقعكم المميز تدوينات، نرشح لكم المقال التالي للقراءة: حديث الرسول عن العمل

أضف تعليق