حديث الرسول عن الغيرة سوف نتعرف عليه في المقال، وسوف نتعرف على بعض التفاصيل الأخرى المختلفة التي تخص الغيرة في العموم وما قيل عنها.
حديث الرسول عن الغيرة
يمكن تعريف الغيرة على أنها مجموعة من الأفكار والأحاسيس التي يشعر بها الإنسان عندما يغار على شخص ما يحبه، بالأخص عندما يكون هناك منافسة بينه وبين أي شخص آخر، وبالتالي يغار عليه من ذلك الشخص كلما كانت علاقتهم أقرب.
وفي حقيقة الأمر، إن هناك العديد من الأشكال المختلفة لهذه الغيرة، حيث أن هناك غيرة تلك التي تكون على شكل الغيرة الطبيعية على الأهل والأقارب، وهناك التي تكون على الحبيب، وهناك التي تكون ما بين الأصدقاء، وبعضهم وغيرها من أشكال الغيرة الأخرى.
علاوة على ذلك، فإن الغيرة كانت من الأمور التي حدثنا عنها الرسول محمد صلي الله عليه وسلم في العديد من المواضع، حيث جاءت الغيرة في بضعة مواقع مثل ما يلي.
- قال النَّبيُّ ﷺ: لا شيءٌ أغير من الله [رواه مسلم 2762]. رواه مسلم رحمه الله تعالى في صحيحة.
- عن أبي هريرة قال: قال رسول الله ﷺ: إن الله يغار وإن المؤمن يغار وغيرة الله أن يأتي المؤمن ما حرَّم الله[رواه مسلم2761].
- وعن المغيرة ابن شعبه قال: قال سعد بن عبادة: لو رأيت رجلاً مع امرأتي لضربته بالسَّيف غير مصفحٍ عنه، فبلغ ذلك رسول الله ﷺ فقال: أتعجبون من غيرة سعد؟ فو الله أنا أغير منه والله أغير منِّي، ومن أجل غيرة الله: حرَّم الفواحش ما ظهر منها وما بطن، ولا شخص أغير من الله ولا شخص أحبُّ إليه العذر من الله من أجل ذلك بعث الله المرسلين مبشِّرين ومنذرين، ولا شخص أحبُّ إليه المدحة من الله من أجل ذلك وعد الله الجنَّة[رواه مسلم 2755]. رواه مسلم
- يقول النَّبيُّ ﷺ: إنَّ من الغيرة: ما يحبُّ الله ، ومنها ما يبغض الله ، ومن الخيلاء: ما يحبُّ الله ، ومنها ما يبغض الله ، فأمَّا الغيرة التي يحبُّ الله ، فالغَيرة في الرَّيبة إذا حصلت الرَّيبة، وحصلت القرائن، وأمَّا الغيرة التي يبغض الله فالغَيرة في غيرة ريبةٍ
- والاختيال الذي يحبُّه الله : اختيال الرَّجل بنفسه عند القتال، وعند الصَّدقة، والاختيال الذي يبغض الله : الاختيال في الباطل[رواه أبو داود2659، وأحمد2350، والنسائي2558، وحسنه الألباني في صحيح الجامع2221]. رواه أحمد والنسائي وأبو داوود وحسنه الألباني في صحيحه الجامع،
- قد جاء حديث رواه الإمام أحمد رحمه الله وفي سنده ضعف، لكن نذكره للفائدة، يقول: حدَّثنا قتيبة حدثنا يعقوب ابن عبد الرحمن ابن محمد، يعني: القاري، عن عمر ابن أبي عمر عن المطلب عن أبي هريرة، وكُلُّ هؤلاء الرَّجال ثقاتٌ إلَّا المطلب بن حنطب فإنَّه لم يسمع من أبي هريرة كما ذكر ذلك البخاري رحمه الله في تاريخ الأوسط، وأبو حاتم في المراسيل، وبقي رجال، رجال الشيخين، عن أبي هريرة أنَّ رسول اللهﷺ قال: كان داوود النَّبي فيه غيرةٌ شديدةٌ، وكان إذا خرج أُغلقت الأبواب فلم يدخل على أهله أحدٌ حتى يرجع، قال: فخرج ذات يوم وغُلِّقت الدَّار، فأقبلت امرأته تطَّلع إلى الدَّار فإذا رجلٌ قائمٌ وسط الدَّار، فقالت لمن في البيت: من أين دخل هذا الرَّجلُ الدَّارَ والدَّار مغلقة؟ والله لتفتضحن بداوود، فجاء داوود فإذا الرَّجل قائمٌ وسط الدَّار فقال له داوود: من أنت؟ قال: أنا الذي لا أهاب الملوك، ولا يمتنع مني شيءٌ، فقال داوود: أنت والله ملك الموت، فمرحباً بأمر الله، فرمل داوود مكانه حيث قبضة روحه حتى فرغ من شأنه، وطلعت عليه الشَّمس، فقال سليمان للطَّير: أظلِّي على داوود، فأظلَّت عليه الطَّير حتى أظلمت عليهم الأرض فقال لها سليمان: اقبضي جناحاً جناحاً قال أبو هريرة: “يرينا رسول الله ﷺ كيف فعلت الطَّير، وقبض رسول الله ﷺ، وغلبت عليه يومئذ المصرخية”[رواه أحمد9422، وقال شعيب الأرنؤوط: “إسناده ضعيف لانقطاعه”].
- فعن أبي هريرة قال: “بينما نحن عند رسول الله ﷺ جلوسٌ، فقال رسول الله ﷺ: بينما أنا نائمٌ رأيتني في الجنَّة فإذا امرأةٌ تتوضأ إلى جانب قصرٍ فقلت: لمن هذا؟ قالوا: هذا لعمر، فذكرت غيرتك وولّيت مدبراً فبكى عمر وهو في المجلس، ثُمَّ قال: أو عليك يا رسول الله أغار[رواه البخاري 3070]. رواه البخاري،
- روى مسلمٌ عن أبي هريرة أنَّ النَّبيَّ ﷺ قال: بين أنا نائم إذاً: هذا الكلام في رؤيةٍ، بين أنا نائم إذا رأيتني في الجنَّة، فإذا امرأةٌ توضأ إلى جانب قصر ولا مانع أنَّ الحور العين يتوضأن، وليس عن تكليف، ولكن طبع الحور العين تتوضأ، فإذا امرأة تتوضأ إلى جانب قصر فقلت: لمن هذا، قالوا: لعمر ابن الخطاب، فذكرت غيرة عمر فوليت مدبراً قال أبو هريرة: فبكى عمر ونحن جميعاً في ذلك المجلس مع رسول الله ﷺ، ثُمَّ قال عمر: “بأبي أنت يا رسول الله أعليك أغار”[رواه مسلم 2395].
- عن جابر قال رسول الله ﷺ: دخلت الجنَّة فإذا أنا بقصرٍ من ذهب فقلت: لمن هذا؟ فقالوا: لرجل من قريش، فمنعني أن أدخله يا ابن الخطاب إلَّا ما أعلمه من غيرتك قال: “وعليك أغار يا رسول الله”[رواه البخاري 6621]. رواه البخاري
- في روية لبريدة: أصبح رسول الله ﷺ في الصَّباح ثُمَّ قال: إني دخلت البارحة الجنَّة فأتيت على قصر من ذهب مرتفع مشرف، فقلت: لمن هذ لقصر؟ قالوا: لرجل من العرب، قلت: أنا عربي، لمن هذا القصر؟ قالوا: لرجلٍ من المسلمين من أمَّة محمد، قلت: فأنا محمد، لمن هذا لقصر؟ قالو: لعمر ابن الخطاب فقال رسول الله ﷺ: لولا غيرتك يا عمر لدخلت القصر فقال يا رسول الله: “ما كنت لأغار عليك”[رواه الترمذي 3689، وصححه الألباني في صحيح وضعيف الترمذي 3689]
- في رواية لأحمد: عن أنس أنَّ رسول الله ﷺ قال: دخلت الجنَّة فرأيت قصراً من ذهبٍ، فقلت: لمن هذا؟ قالوا: لفتى من قريش، فظننته لي فإذا هو لعمر ابن الخطاب فقال رسول الله ﷺ: ما منعني يا أبا حفص أن أدخله إلَّا ما ذكرت من غيرتك قال يا سول لله: من كنت من أغار عليه فإنِّي لم أكن أغار عليك”[رواه أحمد 13006، قال شعيب الأرنؤوط : إسناده صحيح على شرط مسلم].
- وروي أحمدٌ رحمه الله عن ابن عباس لما نزلت: وَالَّذِينَ يَرْمُونَ الْمُحْصَنَاتِ ثُمَّ لَمْ يَأْتُوا بِأَرْبَعَةِ شُهَدَاء فَاجْلِدُوهُمْ ثَمَانِينَ جَلْدَةً وَلا تَقْبَلُوا لَهُمْ شَهَادَةً أَبَدًا[النور:4].
- فعن عائشة رضي الله عنها قالت: «دخل علي رسول الله صلى الله عليه وسلم وعندي رجل قاعد، فاشتد ذلك عليه، ورأيت الغضب في وجهه، قالت: فقلت: يا رسول الله، إنه أخي من الرضاعة، قالت: فقال: انظرن إخوتكن من الرضاعة، فإنما الرضاعة من المجاعة». قال الحافظ بن حجر: (والمعنى: تأملن ما وقع من ذلك، هل هو رضاع صحيح بشرطه من وقوعه في زمن الرضاعة ومقدار الارتضاع؟ فإن الحكم الذي ينشأ من الرضاع، إنما يكون إذا وقع الرضاع المشترط. قال المهلب: معناه انظرن ما سبب هذه الأخوة، فإن حرمة الرضاع، إنما هي في الصغر، حتى تسد الرضاعة المجاعة).
- وعن أم سلمة رضي الله عنها «أن النبي صلى الله عليه وسلم كان عندها، وفي البيت مخنث، فقال المخنث لأخي أم سلمة عبدالله بن أبي أمية: إن فتح الله لكم الطائف غدا، أدلك على بنت غيلان، فإنها تقبل بأربع وتدبر بثمان، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: لا يدخلن هذا عليكن».
- عن عبدالله بن عباس رضي الله عنهأنه قال: كان الفضل بن عباس رضي الله عنهرديف رسول الله صلى الله عليه وسلم فجاءته امرأة من خثعم تستفتيه فجعل الفضل ينظر إليها وتنظر إليه فجعل رسول الله صلى الله عليه وسلم يصرف وجه الفضل إلى الشق الآخر. قالت: يا رسول الله ان فريضة الله على عباده في الحج أدركت أبي شيخا كبيرا لا يستطيع أن يثبت على الراحلة أفأحج عنه؟ قال: نعم. وذلك في حجة الوداع. رواه مسلم ج: 2 ص: 973.
- عن عائشة ـ رضي الله عنها ـ زوج النبي صلى الله عليه وسلم حدثت، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم خرج من عندها ليلا. قالت: فغرت عليه، فجاء فرأى ما أصنع. فقال: «ما لك؟ يا عائشة أغرت؟. فقلت: ومالي لا يغار مثلي على مثلك؟. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أقد جاءك شيطانك؟. قالت: يا رسول الله أو معي شيطان؟. قال: نعم. قلت: ومع كل إنسان؟ قال: نعم. قلت: ومعك؟ يا رسول الله قال: نعم، ولكن ربي أعانني عليه حتى أسلم» رواه مسلم.
- رضي الله عنها قالت: (كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا خرج أقرع بين نسائه، فطارت القرعة على عائشة وحفصة فخرجنا معه جميعا، وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا كان الليل سار مع عائشة يتحدث معها فقالت حفصة لعائشة: ألا تركبين الليلة بعيري وأركب بعيرك فتنظرين، وأنظر قلت: بلى فركبت حفصة على بعير عائشة وركبت عائشة على بعير حفصة فجاء رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى جمل عائشة وعليه حفصة فسلم، ثم سار معها حتى نزلوا، فافتقدته عائشة فغارت فلما نزلت جعلت تجعل رجليها بين الإذخر وتقول يا رب سلط علي عقربا أو حية تلدغني، رسولك ولا أستطيع أقول له شيئا» رواه البخاري ومسلم واللفظ له.
- – وعن أبي هريرة أيضًا: أن النبي ﷺ قال: ((إن الله تعالى يغار، وغيرة الله أن يأتي المؤمن ما حرم الله عليه)).
- – عن أبي هريرة رضي الله عنه: أن رسول الله ﷺ قال: ((المؤمن يغار، والله أشد غيرًا)).
- عن عمار بن ياسر عن رسول الله ﷺ قال: «ثلاثة لا يدخلون الجنة أبدا: الديوث والرَجُلَة من النساء ومدمن الخمر». قالوا يا رسول الله: أما مدمن الخمر فقد عرفناه، فما الديوث؟ قال: «الذي لا يبالي من دخل على أهله» قلنا: فما الرجلة من النساء؟ قال: «التي تشبه بالرجال».
أيضًا نرشح لكم قراءة المقال التالي المهم:
حديث عن الغيرة على العرض
حديث الرسول عن الغيرة تعرفنا عليه فيما سبق من المقال، حيث عرضنا مجموعة من الأحاديث المختلفة، ولكن هناك المزيد من التفاصيل الأخرى التي نتعرف عليها عن الغيرة بشكل عام، وبالتحديد من حيث الغيرة عن العرض.
في الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: إن الله يغار، وإن المؤمن يغار، وغيرة الله أن يأتي العبد ما حرم عليه. رواه البخاري ومسلم.
ثبت أيضاً عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: ما أحد أغير من الله، ومن غيرته حرم الفواحش ما ظهر منها وما بطن.
لقدر أكبر من الفائدة، نرشح لكم قراءة هذا المقال المميز:
حديث الرسول عن الغيرة علي النساء
تحدثنا فيما سبق من المقال عن العديد من المعلومات المختلفة التي تخص الغيرة في العموم، ولكن هناك المزيد من التفاصيل الأخرى التي تعتبر في غاية الأهمية عن الغيرة، وذلك من حيث الغيرة التي تكون على النساء.
وفي حقيقة الأمر، إن الأحاديث التي ذكرت في المقال تشمل مختلف أنواع الغيرة، بما في ذلك الغيرة على النساء، لأنها تعتبر نفس الشيء لما يخص الغيرة على المحارم، حيث جاء ذكر الغيرة باعتبارها صفة حسنة، وجاء ذكر عدم الغيرة باعتبارها صفة غير جيدة، وتم تشبيه ذلك الشخص بمصطلح الديوث.
قال صلى الله عليه وسلم : ثلاثة لا ينظر الله عز وجل إليهم يوم القيامة : العاق لوالديه ، والمرأة المترجلة ، والديوث ، وثلاثة لا يدخلون الجنة : العاق لوالديه ، والمدمن على الخمر ، والمنان بما أعطى . رواه الإمام أحمد والنسائي . وفي رواية لأحمد : ثلاثة قد حرم الله عليهم الجنة : مُدْمِن الخمر ، والعاق ، والديوث الذي يُقِرّ في أهله الخبث .
قال المناوي : ” والديوث” هو الذي ” يُقِرّ في أهله ” أي : زوجته أو سُرّيته ، وقد يشمل الأقارب أيضا . ” الْخُبْث ” يعني : الزنا ، بأن لا يَغَار عليهم .
عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ثلاثة لا يدخلون الجنة ابدا : الديوث من الرجال و الرجلة من النساء و مدمن الخمر ” فقالوا يا رسول الله اما مدمن الخمر فقد عرفناه فما الديوث من الرجال ؟ قال الذى لا يبالى من دخل على اهله , قلنا فالرجلة من النساء ؟ قال التى تتشبه بالرجال . قال الهيثمى فى مجمع الزوائد.
كما نرشح لكم المزيد من المقالات المشابهة للقراءة والاستفادة منها:
الغيرة في القرآن
تعرفنا على حديث الرسول عن الغيرة، ولكن بالنسبة إلى الغيرة في العموم، فهي جاءت بالعديد من الصور المختلفة، فهناك الغيرة التي تكون على الأهل والأقارب، والتي تكون على الحبيب، وهناك نوع آخر من الغيرة السيئة التي تكون من شخص آخر على سبيل المثال.
وفي حقيقة الأمر، لم يأتي في القرآن الكريم آيات كثيرة تتحدث عن الغيرة إلا في بعض المواضع، ومنها ما جاء في سورة يوسف عندما كان إخوة سيدنا يوسف عليه السلام يشعرون بالغيرة منه، وذلك جاء في قوله -تعالى-: (إِذْ قَالُوا لَيُوسُفُ وَأَخُوهُ أَحَبُّ إِلَىٰ أَبِينَا مِنَّا وَنَحْنُ عُصْبَةٌ إِنَّ أَبَانَا لَفِي ضَلَالٍ مُّبِينٍ).
هناك كذلك مواضع أخرى ذكرت فيها الغيرة، وذلك مثلما جاء في غيرة قابيل من هابيل بعد أن تقبل الله سبحانه وتعالى من هابيل القربان، ولكنه لم يتقبله من أخوه الآخر، حيث قال تعالى في ذلك م يتقبّله من الآخر، إذ دفعَته هذه الغيرة لقتل أخيه، وفي هذا يقول -سبحانه-: (وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ ابْنَيْ آدَمَ بِالْحَقِّ إِذْ قَرَّبَا قُرْبَانًا فَتُقُبِّلَ مِنْ أَحَدِهِمَا وَلَمْ يُتَقَبَّلْ مِنَ الْآخَرِ قَالَ لَأَقْتُلَنَّكَ ۖ قَالَ إِنَّمَا يَتَقَبَّلُ اللَّهُ مِنَ الْمُتَّقِينَ)
في أحد المواضع الأخرى جاءت الغيرة في القرآن الكريم في لفظ الحمية، وذلك لفظ مختلف قليلا، حيث أنه قال تعالى (إِذْ جَعَلَ الَّذِينَ كَفَرُوا فِي قُلُوبِهِمُ الْحَمِيَّةَ حَمِيَّةَ الْجَاهِلِيَّةِ فَأَنزَلَ اللَّـهُ سَكِينَتَهُ عَلَى رَسُولِهِ وَعَلَى الْمُؤْمِنِينَ وَأَلْزَمَهُمْ كَلِمَةَ التَّقْوَى وَكَانُوا أَحَقَّ بِهَا وَأَهْلَهَا وَكَانَ اللَّـهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمًا)
ومن خلال موقعكم المميز تدوينات، نرشح لكم المقال التالي للقراءة:
أسئلة طرحها الآخرون عن حديث الرسول عن الغيرة
حتى الآن، وصلنا إلى ختام هذا المقال، كما قمنا كذلك بمناقشة الكثير من المعلومات المختلفة، ولكن يجب الأخذ بعين الاعتبار أن هناك المزيد من التفاصيل الأخرى من حيث بعض الأسئلة التي نشرت عن حديث الرسول عن الغيرة، وذلك ما نتعرف عليه من خلال الأسئلة التالية.
ماذا قال الرسول عن الغيرة في الحب؟
ذكرت الغيرة على لسان الرسول صلى الله عليه وسلم في العديد من المواقع، وفي حقيقة الأمر إن الغيرة التي ذكرت عن الحب، والتي ذكرت بشكل عام، فهي نفس الغيرة التي تكون على المحارم مثل ما ذكر في ما سبق من المقال ” فعن عائشة رضي الله عنها قالت: «دخل علي رسول الله صلى الله عليه وسلم وعندي رجل قاعد، فاشتد ذلك عليه، ورأيت الغضب في وجهه، قالت: فقلت: يا رسول الله، إنه أخي من الرضاعة، قالت: فقال: انظرن إخوتكن من الرضاعة، فإنما الرضاعة من المجاعة». قال الحافظ بن حجر: (والمعنى: تأملن ما وقع من ذلك، هل هو رضاع صحيح بشرطه من وقوعه في زمن الرضاعة ومقدار الارتضاع؟ فإن الحكم الذي ينشأ من الرضاع، إنما يكون إذا وقع الرضاع المشترط. قال المهلب: معناه انظرن ما سبب هذه الأخوة، فإن حرمة الرضاع، إنما هي في الصغر، حتى تسد الرضاعة المجاعة)”
هل كان النبي صلى الله عليه وسلم له غيور؟
بالنسبة إلى الإجابة على هذا السؤال، فهي نعم بالطبع، لأن الرسول صلى الله عليه وسلم كان شديد الغيرة على أهله و أصدقائه وأصحابه، وكان يحبهم كذلك.
ايه في القران عن الغيره؟
ليس هناك آيات معينة تتحدث عن الغيرة بطريقة مباشرة، ولكن منها الآية التي تحدثت عن إخوة سيدنا يوسف عليه السلام عندما كانوا يشعرون بالغيرة منه (إِذْ قَالُوا لَيُوسُفُ وَأَخُوهُ أَحَبُّ إِلَىٰ أَبِينَا مِنَّا وَنَحْنُ عُصْبَةٌ إِنَّ أَبَانَا لَفِي ضَلَالٍ مُّبِينٍ).
من هو الصحابي شديد الغيرة؟
في حقيقة الأمر، إن جميع الصحابة تقريبا كانوا غيورين كثيرا، ولكن عندما نرى من أشدهم غيرة، فكان عمر بن الخطاب رضي الله عنه، وذلك في مواقف كثيرة.
هل كانت السيدة عائشة تغار على الرسول؟
الإجابة على هذا السؤال هو نعم بالطبع، لأن السيدة عائشة كانت تغار كثيرا على رسول الله صلى الله عليه وسلم لأنها كانت تحبه.
من اشد غيرة الرجل ام المرأة؟
في حقيقة الأمر، إن هذا من الأمور التي تتفاوت بين شخص وآخر، ولكن إذا كنا سوف نحاول المقارنة ما بين الرجال والنساء، سوف نلاحظ أن النسبة الأكبر من النساء قد يمتلكون صفة الغيرة مقارنة بالرجال الذين يكون فيهم رجال غيورين كثيرا، ولكن ليس مثل النساء.
وبذلك نكون وصلنا إلى ختام هذا المقال بعد مناقشة الكثير من المعلومات الأساسية التي تخص الغيرة والتي تخص حديث الرسول صلى الله عليه وسلم.
وبعد الانتهاء من هذا المقال، نقترح عليكم أيضًا الاطلاع على المزيد من المقالات الإضافية لفائدة أكبر بكثير: