من الجدير بالذكر ان الغيبة قد تم اتخذها من كلمة الاغتياب وهي تعني التحدث عن الغير بغيبته بسوء او ما بما يغمه لو سمعه حتي وان كان الشيء موجود فيه فإن كان صدقا فيسمى بالغيبة وإن كان كذبا وليس فيه وهو البهتان كما جاء في الأحاديث لذلك سوف نتعرف من خلال موضوع مقالنا اليوم علي حديث الرسول عن الغيبة بالإضافة الي التعرف علي اهم المعلومات التي تتعلق بهذه الصفة الذميمة والتي من ابرزها كل من خطورة الغيبة على المجتمع وخطورتها في الفرد أيضا.
حديث الرسول عن الغيبة :
ينكشف ويتضح عزيزي القارئ في الغيبة اثار سيئة ينتج عنها اضرار جسدية تعود بها على الشخص بالإضافة الى انها قد تؤثر أيضا عليه في الدنيا وفى الأخرة فتعتبر الغيبة طريقا موصلا الى نار جهنم كما انها تشعل وتوقد كل من العداوة والكراهية بين المتألفين والمتحابين من الناس وان النتائج التي ترجع فيها الغيبة والنميمة على الفرد ما هي الا نتائج ضاره ومؤذيه له بالإضافة الى انها مؤلمه حيث تجلب له كل من النفور والكراهية والخصام وتعد هذه العادة السيئة من الأمور التي تدل على سوء خاتمه صاحبها حيث انها تمحى حسن الصورة التي كان يتحلى بها فهي عنوان للذل والدناءة والضعف والجبن بالإضافة الى النفاق والكيد أيضا.
وتعتبر الغيبة من الأمور التي تمحى وتزيل من خلالها المحبة وتبعد المودة والرحمة والوئام والترابط والتألف بين الناس جميعا وان هذه الصفة السيئة عار على صاحبها ومن سمعها ؛ فيها قطع الارزاق وتقوم أيضا بتفريق المجتمعات التي كانت ملتئمة ومجتمعه مع بعضها البعض بالإضافة الى ان النميمة والغيبة تحرم صاحبها من دخول الجنة ومن خلال هذه الفقرة سوف نتعرف علي حديث الرسول عن الغيبة وهو كما يوضح لنا في التالي :
(أتدرون ما الغيبة ؟ قالوا : الله ورسوله أعلم، قال : ذكرك أخاك بما يكره. قيل أفرأيت إن كان في أخي ما أقول ؟ قال: إن كان فيه ما تقول، فقد اغتبته، وإن لم يكن فيه فقد بهته)
(لما عُرِجَ بي مررتُ بقومٍ لهم أظفارٌ من نُحاسٍ يخْمِشون وجوهَهم وصدورَهم , فقلتُ : من هؤلاء يا جبريلُ ؟ قال : هؤلاء الذين يأكلون لحومِ الناسِ ، ويقعون في أعراضِهم)
من خلال قسم اسلاميات تعرف علي المزيد من المعلومات الهامة هنا أيضا : حديث الرسول عن العين والحسد
الفرق بين الغيبة والنميمة :
أولا النميمة وهي تتمثل في نقل الكلام عن شخص لغيره من الأشخاص الاخرون بغير رضاه بقصد الافساد سواء كان ذلك بعلمه ومعرفته ام بغير علمه اما الغيبة فهي تكون بذكر الغير في غيابه بما يكره أي ما يعني انه لا يشترط في الغيبة الافساد ولكن بوجه عام فإن كلاهم مشتركين في نقل الكلام عن الغير في غيابه.
وذكر بعض العلماء الى ان الغيبة لا تكون الا في الشخص الغائب فقط فالغيبة ذكر الاخرين بما يكرهون اما النميمة تمثل نقل الكلام بين الناس بغرض الفساد والبغضاء والكراهية بينهم فالغيبة تكون صادره في الأصل من الشخص المغتاب وقد تكون بالقلب واللسان أيضا وغيرهما بينما النميمة تكون صادره من الغير ولا تكون الا باللسان او ما يحل محله من كتابه او ايماء وأيضا الغيبة من الممكن ان تباح في بعض الحالات بخلاف وعكس النميمة فلم ينقل احد بجوازها.
تعرف علي المزيد من المعلومات الهامة هنا أيضا : حديث الرسول عن العفو والتسامح
خطورة الغيبة على المجتمع :
بعد ان عرضنا لكم حديث الرسول عن الغيبة وفي اطار الحديث عن الغيبة فسوف نتعرف من خلال هذه الفقرة علي اثارها علي المجتمع حيث يجب ان تعلم عزيزي القارئ ان هذه الصفة السيئة تؤثر على المجتمع بنتائج سلبيه وضاره ومن ابرز هذه الاثار ما يوضح لنا في النقاط التالية :
- تساعد الغيبة في كشف عورات الاخرين بالإضافة الى انها تقوم بنشر عيوبهم أيضا.
- طريق الغيبة مستمر فمن الممكن ان تؤدى الغيبة الى غيبه أخرى فمن اغتيب فقد يؤدى به غضبه ويدفعه الى اغتياب من اغتابه ليأخذ حقه منه وبذلك قد يساعد هذه الصفة الذميمة والسيئة على انتشارها بشكل كبير بين الناس والمجتمع أيضا.
- تساعد هذه الصفة الذميمة أيضا على نشر الحقد والغل والعداوة والكراهية بالإضافة الى الحسد والبغضاء أيضا بين افراد المجتمع.
- أيضا تملأ القلوب بالعداوة والحقد الشديد بالإضافة الى انها تفسد العلاقات أيضا.
تعرف علي المزيد من المعلومات الهامة هنا أيضا : حديث الرسول عن العقيق
خطورة هذه العادة السيئة على الفرد :
تعتبر هذه الصفة الذميمة من الأشياء التي يكون في نتائجها واثارها الكثير من الضرر لصاحبها في الدنيا والأخرة أيضا حيث يكون عائد هذه الاضرار على الفرد كبير ومن خلال هذه الفقرة سوف عرف علي ابرز اضرارها علي الفرد وهي كما يوضح لنا في النقاط التالية وهي كالاتي :
- تعتبر هذه الصفة الذميمة والسيئة من الأمور التي تعمل على زياده السيئات في رصيد الفرد بالإضافة الى انها تقوم بالإنقاص من رصيد حسناته أيضا.
- تعد الغيبة أيضا من اشد المعاصي التي يفعلها الانسان وهو لا يعلم حيث تعادل فيها معصيه الزنا لشده فظاعتها وشناعتها وأيضا تعتبر من اربى الربا.
- الشخص الذي يقوم بهذه العادة السيئة يلعنه الله فاغتيابه للأخرين يكون بمثابة افلاسه من رصيد حسانته يوم القيامة بالإضافة الي ان هذه العادة السيئة تسبب له هجران العديد من الناس فيصبح وحيد ومنبوذ ومكروه لا يغرب احد في الاقتراب منه.
- تترك هذه الصفة السيئة أيضا في نفس الانسان العدائية والكراهية وذلك لسوء سمعته ومكانته بين الناس بالإضافة الى انها دليل على دناءه صاحبها وجبنه أيضا.
- جعل الله عز وجل عقابه المغتاب النار لا يغفر الله سبحانه وتعالى لمن اغتاب حتى يعفو عنه الشخص الذى قام بغيبته.
- يقول بعض اهل العلم ان هذه الصفة الذميمة تبطل الصيام ولكن الراجح في القول ان صيام المغتاب صحيح ومقبول ولكن يأخذ اثم الغيبة.
تعرف علي المزيد من المعلومات الهامة هنا أيضا :
نصل من هنا عزيزي القارئ الي ختام موضوع مقال اليوم الذي كان يحمل عنوان حديث الرسول عن الغيبة علي امل ان نكون قد قدمنا لك عزيزي اليوم كافة المعلومات الهامة التي ترغب في التعرف عليها وذلك من خلال عرض حديث الرسول عن الغيبة والتعرف علي كل من الفرق بين الغيبة والنميمة وخطورة الغيبة على المجتمع بالإضافة الي التعرف علي خطورة هذه العادة السيئة على الفرد أيضا وفي حالة اذا كنت ترغب عزيزي القارئ في الحصول علي المزيد من المعلومات او طرح أي من التساؤلات او الاستفسارات فقط كل ما هو عليك ان تقوم بالتواصل معانا من خلال التعليقات ونستودعكم الله الي ان نلقاكم في مقال اخر بموضوع جديد و دمتم سالمين معافين ان شاء الله.