ياذيب انا بوصيك لاتاكل الذيب قصة

يرغب البعض فى التعرف على القصص المختلفة التى دارت فى أيام العرب القديمة التى نتعرف عليها من أبيات الشعر المختلفة حيث كان العرب يقومون بكتابة الأشعار والقصائد دائماً وقصتنا اليوم عن ياذيب انا بوصيك لاتاكل الذيب قصة وسوف نتعرف على أبيات الشعر التى وراء القصة والتفاصيل المختلفة التى لا يعرفها البعض.

ياذيب انا بوصيك لاتاكل الذيب قصة:

فى أحدى الليالى كان الأب الشيخ شالح بن هدلان ساهراً مع ولده وهو الفارس ذيب وكان يُسمعه البعض من أبيات الشعر المختلفة لأنه كان من الشعراء الأقوياء فى إلقاء القصائد وأنشده البعض من الأبيات المختلفة عنه وهى:

يا ذيب أنا يابوك حالي تردّى … وأنا عليك من المواجيب يا ذيب

تكسب لي إللي لاقِحٍ عِقب عدّا … طويله النسنوس حرشا عراقيب

تجر ذيلٍ مثل حبل المعــــــــدا … وتبري لحيران ٍ صغار ٍ حباحيب

وأشري لك إللي ركضها ما تقدا … ماحدٍ لقى فيها عيوب وعذاريب

قبا على خيل المعادي تحــدى … مثل الفهد توثب عليهم تواثــــيب

أنا أشهد أنك باللوازم تِســدا … لو حال من دونه عيال ٍ معاطيب

ليث ٍ على درب المراجل مقـدّى … ما فيك يا ذيب السبايا عذاريب

هناك غيرها من المواضيع الأخرى التى من الممكن قراءتها من خلال موقع تدوينات مثل العمر يوم يغامر الرجل دونه

حكاية ياذيب انا بوصيك:

بعد أن قال والده تلك الابيات وكان يمزح معه أسر الذيب الكلمات فى نفسه وبعد أن نام الأب وأطمأن أنه قد خلد إلى النوم ذهب فى الخفاء إلى البعض من الأصحاب والشباب وأمرهم أن يُرافقوه فركبوا معه وكان عددهم لا يزيد عن 15 شاباً وينصاعون إلى أوامر الإبن ذيب وقد سألوه إلى أين نحن ذاهبون؟ وقد أجابهم إلى ديار القوم وأشار إلى قبيلة عتيبة وذلك من أجل الحصول على الإبل لأهلنا وقال أنه لا بد أن ياتى لوالده بالإبل من عتيبة وأستمروا بسيرهم وبعد مرور 3 أيام وصلوا إلى بئر فى دار عتيبة من أجل الحصول على الماء منها ويسقوا الأحصنة منها ويُطلق عليها بئر ملية وهى تتواجد فى الجزء الغربى من جبل ذهلان بأواسط نجد وعندما نزلوا إليها من جبل يطل عليها وجدوا أن هناك البعض من يحصلون على الماء فأرادوا العودة حتى لا يراهم أى شخص ويقوموا بإنذار باقى القوم وكان أحد السقاة من الصيادين وأخذ بندقيته وتوجه إلى الوادى الذى جاء منه الذيب ورفاقه وأطلق عليهم من تحت شجرة فأصاب الذيب إصابة مميتة وسقط فى مكانه.

كان هذا الأمر بمثابة الكارثة على أبيه الشيخ المتقدم فى السن وأنه بعد أن سقط إقترب منه أصدقائه وضموه إليهم ووجدوا أنه جسد بلا أى حياة وقبلوه وودعوه بالدموع الساخنة وتركوه فى أحد الكهوف التى وجدوها بجوار الوادى ورجعوا إلى أهلهم سريعاً بينما الصياد ظل فى مكانه يختبأ حتى وجدهم بدأوا فى الرحيل ونزل إلى المكان الذى كانوا فيه ووجد مكان الذيب فى الكهف وأنه رأى شاباً يتمتع بالوسامة ويوجد فى الخنصر الأيمن خاتم مصنوع من الفضة وكانت له رائحة طيبة تصدر منه ومن الملابس التى يرتديها ويدل كل هذا على أنه شخص بارز.

قد عاد الصياد إلى جماعته عند البئر وسألوه عن الرمية التى سمعوها من عنده وأجابهم بالأمر وأخبرهم أنه قد قتل زعيم الأشخاص الذين كانوا يريدون الدخول إلى القبيلة وسألوه ما الذى يدل على أنه الزعيم؟ فأجابهم بالأوصاف التى وجدها عليه فذهبوا جميعاً من أجل رؤيته وكانت معهم فتاة كان قد جلا أهلها منذ سنة إلى قبائل قحطان لبعض من الأسباب التى وقعت مع قبائل عتيبة وعندما رأته صرخت بصوت عالى أنه الذيب بن شالح بن هدلان وقد كنا بجواره فى العام الماضى فشتموها وقالوا أنه ربما يوجد بينهما صداقة ولهذا قد على صوتك وأجابت أنه لا والله لم يكن بيننا أى شئ ولكنه كان جارنا وأكرمنا وأعزنا وكان لا يأتى من الفلا إلا ومعه الصيد ويأتى إلى بيوتنا يغض النظر إلى الأرض وبعدها يضع ما جاء به من الصيد ويُدبر الأمر دون أن يرفع طرف عينه إلى أى إمرأة من الجيران.

ما هى أكبر المصائب التى وقعت على أبيه شالح بن وهدان حينما أخبروه بالأمر والذى قد تجرع مرارة وفاة إبنه الشديدة على القلب وأنه سيتجرع من مأسى الفراق ولوعاته.

هناك غيرها من المواضيع الأخرى التى من الممكن قراءتها من خلال موقع تدوينات مثل يقولون ما للعبد بد عن المقسوم

أضف تعليق