حديث الرسول عن الغنم سوف نتعرف عليه في المقال، وسوف نتعرف على بعض التفاصيل الأخرى المختلفة عن الغنم وما قيل عنها كذلك.
حديث الرسول عن الغنم
من المعروف عن الأغنام منها كان لها مكانة كبيرة عند العرب قديما، بالإضافة إلى مكانتها في جميع أنحاء العالم حتى الآن، باعتبارها من المغذيات بالإضافة أيضا إلى الصفوف وإلى اللبن وغيرها من الفوائد الأخرى التي تعود علينا.
علاوة على ذلك، فإن هناك عدد كبير من أنبياء الله كانوا يعملون في رعاية الغنم، ومنهم الرسول محمد صلي الله عليه وسلم، حيث جاء ذكر الغنم في العديد من المواضيع، ومنها ما قال صلى الله عليه وسلم أبي هريرة رضي الله عنه أن النّبي صلى الله عليه وسلم قال: (ما بعث الله نبيّا إلّا رعى الغنم، فقال أصحابه: وأنت؟ فقال: نعم، كنت أرعاها على قراريط (جزء من الدينار، أو موضع بمكة) لأهل مكّة) رواه البخاري
وفي غيره “وعن جابر بن عبد الله رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم سُئِل: (أكنْتَ ترعى الغنم؟ قال: نعم، وهل مِنْ نبي إلا رعاها) رواه البخاري. قال ابن عبد البر”
على الجانب الآخر، فقد ذكرت الغنم في حديث آخر عن الرسول صلى الله عليه وسلم أنه كان لا يجعل الغنم الخاصة به لا تزيد عن 100 رأس، حيث جاء عن “لَقِيطِ بْنِ صَبْرَةَ، قَالَ: ( كُنْتُ وَافِدَ بَنِي الْمُنْتَفِقِ – أَوْ فِي وَفْدِ بَنِي الْمُنْتَفِقِ – إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: فَلَمَّا قَدِمْنَا عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَلَمْ نُصَادِفْهُ فِي مَنْزِلِهِ، وَصَادَفْنَا عَائِشَةَ أُمَّ الْمُؤْمِنِينَ، قَالَ: فَأَمَرَتْ لَنَا بِخَزِيرَةٍ فَصُنِعَتْ لَنَا، قَالَ: وَأُتِينَا بِقِنَاعٍ – وَلَمْ يَقُلْ قُتَيْبَةُ (راوي الحديث): الْقِنَاعَ، وَالْقِنَاعُ: الطَّبَقُ فِيهِ تَمْرٌ – ثُمَّ جَاءَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: هَلْ أَصَبْتُمْ شَيْئًا؟ أَوْ أُمِرَ لَكُمْ بِشَيْءٍ؟ قَالَ: قُلْنَا: نَعَمْ، يَا رَسُولَ اللَّهِ، قَالَ: فَبَيْنَا نَحْنُ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ جُلُوسٌ، إِذْ دَفَعَ الرَّاعِي غَنَمَهُ إِلَى الْمُرَاحِ، وَمَعَهُ سَخْلَةٌ تَيْعَرُ، فَقَالَ: مَا وَلَّدْتَ يَا فُلَانُ؟ قَالَ: بَهْمَةً، قَالَ: فَاذْبَحْ لَنَا مَكَانَهَا شَاةً، ثُمَّ قَالَ: لَا تَحْسِبَنَّ، وَلَمْ يَقُلْ: لَا تَحْسَبَنَّ، أَنَّا مِنْ أَجْلِكَ ذَبَحْنَاهَا، لَنَا غَنَمٌ مِائَةٌ لَا نُرِيدُ أَنْ تَزِيدَ، فَإِذَا وَلَّدَ الرَّاعِي بَهْمَةً، ذَبَحْنَا مَكَانَهَا شَاةً، قَالَ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنَّ لِي امْرَأَةً، وَإِنَّ فِي لِسَانِهَا شَيْئًا – يَعْنِي الْبَذَاءَ – قَالَ: فَطَلِّقْهَا إِذًا، قَالَ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّ لَهَا صُحْبَةً، وَلِي مِنْهَا وَلَدٌ، قَالَ: فَمُرْهَا يَقُولُ: عِظْهَا، فَإِنْ يَكُ فِيهَا خَيْرٌ فَسَتَفْعَلْ، وَلَا تَضْرِبْ ظَعِينَتَكَ كَضَرْبِكَ أُمَيَّتَكَ، فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَخْبِرْنِي، عَنِ الْوُضُوءِ، قَالَ: أَسْبِغِ الْوُضُوءَ، وَخَلِّلْ بَيْنَ الْأَصَابِعِ، وَبَالِغْ فِي الِاسْتِنْشَاقِ، إِلَّا أَنْ تَكُونَ صَائِمًا ) رواه أبو داود (142)، والحاكم في “المستدرك” (4 / 110) وقال: ” هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ” ووافقه الذهبي، وصححه الألباني في “صحيح سنن أبي داود” (142)”
أيضا “عن أَبي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ( لَوْ كَانَ لِي مِثْلُ أُحُدٍ ذَهَبًا مَا يَسُرُّنِي أَنْ لاَ يَمُرَّ عَلَيَّ ثَلاَثٌ، وَعِنْدِي مِنْهُ شَيْءٌ، إِلَّا شَيْءٌ أُرْصِدُهُ لِدَيْنٍ ) رواه البخاري (2389) ومسلم (991).”
أيضا “وعن أَبي ذَرٍّ، قَالَ: ( كُنْتُ أَمْشِي مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي حَرَّةِ المَدِينَةِ عِشَاءً، اسْتَقْبَلَنَا أُحُدٌ، فَقَالَ: يَا أَبَا ذَرٍّ! مَا أُحِبُّ أَنَّ أُحُدًا لِي ذَهَبًا، تَأْتِي عَلَيَّ لَيْلَةٌ أَوْ ثَلاَثٌ عِنْدِي مِنْهُ دِينَارٌ إِلَّا أَرْصُدُهُ لِدَيْنٍ، إِلَّا أَنْ أَقُولَ بِهِ فِي عِبَادِ اللَّهِ هَكَذَا وَهَكَذَا وَهَكَذَا – وَأَرَانَا بِيَدِهِ – ثُمَّ قَالَ: يَا أَبَا ذَرٍّ! قُلْتُ: لَبَّيْكَ وَسَعْدَيْكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ، قَالَ: الأَكْثَرُونَ هُمُ الأَقَلُّونَ، إِلَّا مَنْ قَالَ هَكَذَا وَهَكَذَا ) رواه البخاري (6268).”
ولكن ذلك لا يعني بالضرورة أن عدد الغنم لا يجب أن يزيد عن 100 رأس، بل كان هناك العديد من الاختلافات في الأقوال في هذا الأمر، حيث كان الرسول صلى الله عليه وسلم زاهدا في الدنيا، بالإضافة أيضا إلى أن البعض قالوا إن الاقتصار على عدد 100 يعتبر من حكمة الله تعالى وهو من الأمور الطبيعية كما قال الآخرين.
حيث قيل في هذا الأمر أن عدد 100 رأس، ولم يكن مقصودا من الأساس، وإنما كان هو العدد الذي يعتبر كفاية للرسول صلى الله عليه وسلم، ولا يحتاج أكثر من ذلك.
أيضًا نرشح لكم قراءة المقال التالي المهم:
حديث بركة الغنم
قيل في العديد من المصادر أن هناك العديد من الأحاديث التي قيل فيها عن الغنم بشكل عام، ولكن من المهم عليكم أن تحرصوا على الحصول على الاستشارة من الشيوخ والمتخصصين في هذا الأمر.
- قال تعالى: ﴿ وَالْأَنْعَامَ خَلَقَهَا لَكُمْ فِيهَا دِفْءٌ وَمَنَافِعُ وَمِنْهَا تَأْكُلُونَ * وَلَكُمْ فِيهَا جَمَالٌ حِينَ تُرِيحُونَ وَحِينَ تَسْرَحُونَ ﴾ [النحل: 5-6].
- ذكر الله الغنم في أكثر من آية في كتابه، قال تعالى: ﴿ وَالْأَنْعَامَ خَلَقَهَا لَكُمْ فِيهَا دِفْءٌ وَمَنَافِعُ وَمِنْهَا تَأْكُلُونَ ﴾ [النحل: 5].
- : ﴿ وَعَلَى الَّذِينَ هَادُوا حَرَّمْنَا كُلَّ ذِي ظُفُرٍ وَمِنَ الْبَقَرِ وَالْغَنَمِ حَرَّمْنَا عَلَيْهِمْ شُحُومَهُمَا إِلَّا مَا حَمَلَتْ ظُهُورُهُمَا ﴾ [الأنعام: 146].
- ﴿ وَفَدَيْنَاهُ بِذِبْحٍ عَظِيمٍ ﴾ [الصافات: 107]، قال المفسرون: «أي كبش عظيم، والكبش هو ذكر الغنم».
- وقال صلى الله عليه وسلم عن الغنم: «إِنَّهَا مِنْ دَوَابِّ الْجَنَّةِ
- وقال صلى الله عليه وسلم لأم هانئ: «اتَّخِذِي غَنَمًا فَإِنَّ فِيهَا بَرَكَةً
- وقال صلى الله عليه وسلم: «الْغَنَمُ بَرَكَةٌ
كما قيل كذلك في بعض الاقوال الأخرى، مثل ما قال القرطبي “«وجوه البركة في الغنم ما فيها من اللباس والطعام والشراب وكثرة الأولاد، فإنها تلد في العام ثلاث مرات، إلى ما يتبعها من السكينة، وتحمل صاحبها على خفض الجناح، ولين الجانب»”
أيضا “روى البخاري في الأدب المفرد من حديث ابن عباس قال: «عَجِبْتُ لِلْكِلَابِ وَالشَّاءِ، إِنَّ الشَّاءَ يُذْبَحُ مِنْهَا فِي السَّنَةِ كَذَا وَكَذَا، وَيُهْدَى كَذَا وَكَذَا، وَالْكَلْبُ تَضَعُ الْكَلْبَةُ الْوَاحِدَةُ كَذَا وَكَذَا، وَالشَّاءُ أَكْثَرُ مِنْهَا»”
أيضا “فعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه أنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: يوشك أن يكون خير مال المسلم غنم يتبع بها شعف الجبال ومواقع القطر، يفر بدينه من الفتن. وفي رواية: يأتي على الناس زمان خير مال الرجل المسلم الغنم، يتبع بها شعف الجبال ومواقع القطر، يفر بدينه من الفتن. رواه البخاري في مواضع من صحيحه، فبوب عليه في كتاب الإيمان: باب: من الدين الفرار من الفتن. وبوب عليه في كتاب الرقاق: باب: العزلة راحة من خلاط السوء. وبوب عليه في كتاب الفتن: باب: التعرب في الفتنة. ورواه أبو داود في كتاب الفتن من سننه، وبوب عليه: باب: ما يرخص فيه من البداوة في الفتنة. ورواه ابن ماجه أيضا في كتاب الفتن وبوب عليه: باب: العزلة.”
لقدر أكبر من الفائدة، نرشح لكم قراءة هذا المقال المميز:
حديث أحسنوا إلى الماعز
تناقلت بعض المصادر الأخرى بعض الأحاديث عن الماعز التي ذكرت على لسان الرسول صلى الله عليه وسلم، مثل ما قيل “- أحسنوا إلى الماعزِ وأميطوا عنها الأذى فإنها من دوابِّ الجنةِ”
وفي كل الحالات، ان المصادر التي تناولت ذكر الحديث السابق لا تعتبر كثيرة، وبالتالي ليس هناك معلومات كافية عن هذا الحديث، هل هو صحيح أم لا؟ وعليكم الحصول على استشارة من أحد الشيوخ للتأكد.
كما نرشح لكم المزيد من المقالات المشابهة للقراءة والاستفادة منها:
شرح حديث امسحوا رغام الغنم
يعتبر هذا الحديث من الحديث الذي ذكرت على لسان الرسول صلى الله عليه وسلم عندما تحدث عن الغنامي، وعندما تحدث عن رعايتها، حيث يغص الحديث وفق التفسير الذي قاله الصنعاني.
“عن أبى هريرة رضى الله عنها قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “صلوا فى مراح الغنم وامسحوا رغامها فإنها من دواب الجنة”، رواه البيهقي. قال الصنعانى رحمه الله فى التنوير شرح الجامع الصغير: “(وامسحوا رغامها) بضم الراء فغين معجمة وقيل المشهور أنه بالمهملة وهو المروى كما فى النهاية وهو ما سيل من أنفها قال ويجوز أن يكون أراد مسح التراب عنها رعاية لها وإصلاحا لشأنها. (فإنها من دواب الجنة) يحتمل أنها أخر منها ويحتمل أنها تكون فى الآخرة منها وفيه ما كان من الجنة مأمور بإكرامه”
ومن خلال موقعكم المميز تدوينات، نرشح لكم المقال التالي للقراءة:
صحة حديث الغنم غنيمة
ذكرت الغنام على لسان الرسول صلى الله عليه وسلم كثيرا، ولكن بالنسبة إلى اعتبار الغنم غنيمة، فليس هناك مصادر كافية تحدثت عن ذكر هذا الحديث إلا مصادر قليلة جدا، ولا تعتبر مصادر كبيرة أو رسمية يمكن الاعتماد عليها.
وفي كل الحالات، ومن خلال التفسيرات المختلفة لأحاديث الرسول صلى الله عليه وسلم، وكل ما قيل عن الغنم، سوف نستنتج بالفعل لأنها تعتبر غنيمة، وليس شرطا أن يكون ذكر كلمة غنيمة على لسان الرسول، إلا أنها وفق ما نراه على لسان الرسول صلى الله عليه وسلم، فهذا يعني إنها غنيمة بالفعل.
وعلى سبيل المقال “قال القنازعي في شرح الموطأ: (فإنَّهَا مِن دَوَابِّ الجَنَّةِ)، يَعْنِي: هِيَ مِنْ طَعَامِ أَهْلِ الجَنَّةِ، قالَ اللهُ -جَلَّ وَعَزَّ- في أَهْلِ الجَنَّةِ: {وَأَمْدَدْنَاهُمْ بِفَاكِهَةٍ وَلَحْمٍ مِمَّا يَشْتَهُونَ} [الطور: 22] يَعْنِي بهِ: لَحْمَ الضَّأنِ. انتهى “وقال المناوي في التيسير: (الشَّاة من دَوَاب الْجنَّة) أَي الْجنَّة فِيهَا أشياه. وأصل هَذِه مِنْهَا، لَا أَنَّهَا تصير بعد الْموقف إِلَيْهَا؛ لِأَنَّهَا تصير تُرَابا؛ كَمَا فِي الخبر. انتهى.”
اقرأ أيضًا:
شرح حديث ما بعث الله نبيا إلا رعى الغنم
ولا يزال هناك المزيد من الأحاديث الأخرى التي ذكرت في هذا الغنم سيرة حسنة، بما في ذلك الحديث عن رعاية الغنم بالرسل المختلفين، وليس الرسول صلى الله عليه وسلم فقط.
عن أَبي هُريرة ، عن النَّبِيِّ ﷺ قَالَ: مَا بَعَثَ اللَّه نَبِيًّا إِلا رَعَى الْغَنَمَ، فَقَال أَصْحابُه: وَأَنْتَ؟ قَالَ: نَعَمْ، كُنْتُ أَرْعَاهَا عَلى قَرارِيطَ لأَهْلِ مَكَّةَ رواه البخاري.
في كل الحالات، وبالنسبة إلى شرح هذا الحديث، فهو بالفعل لا يحتاج إلى شرح، لأنه حديث قصير، والمعلومات المتاحة فيها تعتبر واضحة تماما، لأن فيه دلالة على لسان الرسول صلى الله عليه وسلم على الغنم، وعلى أنها كذلك كانت مهنة الأنبياء.
وإلى هنا نصل نهاية المقال عن حديث الرسول عن الغنم ، حيث تعرفنا في هذا المقال عن الكثير من المعلومات المختلفة التي تخص أحاديث الرسول صلى الله عليه وسلم، وكل ما قيل عن الغنم.
وبعد الانتهاء من هذا المقال، نقترح عليكم أيضًا الاطلاع على المزيد من المقالات الإضافية لفائدة أكبر بكثير: