حديث الرسول عن العلا

منطقة العلا هي واحدة من المدن الموجودة في المملكة العربية السعودية، والتي تقع بالتحديد في شمال المملكة والتي تتبع إداريا لإمارة منطقة المدينة المنورة بناء على المعلومات الموجودة في ويكيبيديا.

حديث الرسول عن العلا هو الشيء الذي سوف نتعرف عليه في المقال، ونعرض تفاصيل مهمة تخص العلا في العموم وهل يجوز زيارتها فعلا؟

حديث الرسول عن العلا

هناك العديد من المعلومات والأقاويل المختلفة التي جاءت عن منطقة العلا باعتبارها مثلا من المناطق التي يمنع زيارتها لأن أهلها معذبين كما أنه يمنع زيارة مختلف الأماكن التي تكون على نفس النطاق كما يتناقل البعض.

كما جاء في بعض المصادر أحاديث تتحدث عن العلا وتتحدث عن زيارة أماكن المعذبين مثل الأحاديث التالية..

  • جاء في بعض الروايات (أن النبي محمد صلى الله عليه وسلم لما مَرَّ بمنازلهم قنع رأسه، وأسرع راحلته، ونهى عن دخول منازلهم إلا أن تكونوا باكين)، وفي رواية أخرى قال : (فإن لم تبكوا فتباكوا، خشية أن يصيبكم مثل ما أصابهم).
  • جاء عن عبد الله بن عمر قوله : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو بالحِجْر (أي في مدائن صالح) : لا تدخلوا على هؤلاء المعذبين إلا أن تكونوا باكين، فإن لم تكونوا باكين فلا تدخلوا عليهم أن يصيبكم مثل ما أصابهم).
  • جاء عبد الله بن عمر أنه قال: لما نزل رسول الله صلى الله عليه وسلم بالناس في تبوك نزل بهم الحِجْر عند بيوت ثمود، فاستقى الناس من الآبار التي كانت تشرب منها قبائل ثمود، فعجزوا منها ونصبوا القدور فأمرهم رسول الله صلى الله عليه وسلم فأهرقوا القدور، وعلفوا العجين الإبل، ثم ارتحل بهم حتى نزل بهم على البئر التي كانت تشرب منها الناقة، ونهاهم أن يدخلوا على القوم الذين عذبوا، وقال عليه الصلاة والسلام : إني أخشى أن يصيبكم مثل ما أصابهم فلا تدخلوا عليهم.

ولكن في العموم أن المصادر التي تناولت هذا الامر باعتبار أنها احاديث المقصود بها العلا بالتحديد كانت قليلة، وبالتالي نحن ننصحكم بالحصول على الاستشارة من أهل العلم حتى تكون المعلومة مؤكدة فيما يخص العلا بشكل عام.

أيضًا نرشح لكم قراءة المقال التالي المهم: حديث الرسول عن العفو والتسامح

هل يجوز زيارة العلا

انتهينا من التعرف على حديث الرسول عن العلا، وفي العموم بناء على فتوى نشرت على موقع إسلام ويب فقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم في حديث “فقد روى البخاري ومسلم عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: لا تدخلوا على هؤلاء المعذبين إلا أن تكونوا باكين، فإن لم تكونوا باكين فلا تدخلوا عليهم لا يصيبكم ما أصابهم.”

وكان المقصود من هذا الحديث لما مر الرسول صلى الله عليه وسلم مع الصحابة بالحجر ديار ثمود في حال توجههم إلى تبوك، وكان الرسول قد أمرهم بذلك.

وقال في ذلك أهل العلم مثل ابن تيمية ” فنهى عن عبور ديارهم إلا على وجه الخوف المانع من العذاب.”

وقال الحافظ بن حجر “قوله: إلا أن تكونوا باكين ليس المراد الاقتصار في ذلك على ابتداء الدخول بل دائماً عند كل جزء من الدخول، وأما الاستقرار في الكيفية المذكورة مطلوبة فيه بالأولوية… ووجه هذه الخشية أن البكاء يبعثه على التفكر والاعتبار، فكأنه أمرهم بالتفكر في أحوال توجب البكاء من تقدير الله تعالى على أولئك بالكفر مع تمكينه لهم في الأرض وأمهلهم مدة طويلة، ثم إيقاع نقمة بهم وشدة عذابه، وهو سبحانه مقلب القلوب فلا يأمن المؤمن أن تكون عاقبته إلى مثل ذلك. والتفكر وأيضاً في مقابلة أولئك نعمة الله بالكفر وإهمالهم إعمال عقولهم فيما يوجب الإيمان به والطاعة له، فمن مر عليهم ولم يتفكر فيما يوجب البكاء اعتباراً بأحوالهم فقد شابههم في الإهمال، ودل على قساوة قلبه وعدم خشوعه، فلا يأمن أن يجره ذلك إلى العمل مثل أعمالهم فيصيبه ما أصابهم. انتهى”

وفي موقع الإمام ابن الباز، نشر الفتوى كما جاءت الصيغ التالية بناء على السؤال وإجابة الشيخ…

  1. الذهاب إلى زيارة أماكن القوم المُعَذّبين كمدائن صالح؟
  2. الشيخ: عن النبي ﷺ قال: لا تدخلوا على هؤلاء المُعَذّبين إلا أن تكونوا باكين لئلا يصيبكم ما أصابهم ولما مَرَّ عليهم أسرع عليه الصلاة والسلام وقَنَّع رأسه.
  3. س: ما ورد التباكي أو تتباكون؟
  4. الشيخ: في سنده مقال، لكن المقصود أنه لا يدخل عليهم إلا بسرعة مارَّا إذا دعت الحاجة.
  5. س: إذًا يَحْرُم السفر؟
  6. الشيخ: مثل ما تقدم في بلاد المشركين، فيه تفصيل.
  7. س:للآثار؟
  8. الشيخ: للآثار لا، إذا كان الآثار مثل قوم صالح والنبي ﷺ نَبَّه عليه، وقال: لا تدخلوا عليهم إلا وأنتم باكين لأنه ما في حاجة.

وبناء على ذلك، فإذا كان هناك بعض الحيرة الموجودة عن زيارة العلا وعن زيارة مثل هذه الأماكن، فنحن ننصحكم بالمحاولة الحصول على المعلومات من أهل العلم للاستفادة منهم.

لقدر أكبر من الفائدة، نرشح لكم قراءة هذا المقال المميز: حديث الرسول عن العطس

هل العلا هي مدائن صالح؟

بناء على المعلومات المتاحة، فإن العلا ليست مدائن صالح بالطبع لأن المدائن لا تعتبر الا جزء من منطقة، وبعبارة أخرى مدينة العلا تتبع إمارة المدينة المنورة، وأما مدائن صالح هي جزء من مدينة العلا.

وبالنسبة إلى مدائن صالح وبناء على ما ذكر في موسوعة ويكيبيديا، فكانت تعرف قديما باسم الحجر، وهي عبارة في الأساس عن موقع أثري يقع في منطقة إقليم الحجاز في شبه الجزيرة العربية، وبالتحديد في المملكة العربية السعودية ومن الشمال الغربي في محافظة العلا.

كما نرشح لكم المزيد من المقالات المشابهة للقراءة والاستفادة منها: حديث الرسول عن العسل

أسئلة طرحها آخرون

لا يزال هناك بعض الأسئلة التي تعتبر بطريقة ما متعلقة بعنوان المقال عن حديث الرسول عن العلا، وسوف نتعرف على هذه الأسئلة فيما يلي من المقال، كما سوف نتعرف على الإجابات عليها بشيء من التفصيل.

  1. لماذا نهى الرسول عن زيارة العلا؟ في حقيقة الأمر، لم يتحدث الرسول صلى الله عليه وسلم عن النهي بوجه عام من زيارة العلا بالتحديد، ولكن المعلومات التي يعتمد عليها أهل العلم في التحريم كانت من الحديث الذي يشير إلى نهي زيارة اماكن أهل العذاب في العموم وليس العلا فقط.
  2. من هم القوم الذين عذبوا في العلا؟ بناء على المعلومات المتاحة، فقد ذكرت العلا وبالتحديد مدائن صالح الموجودة في العلا، على أنها تلك المنطقة التي كان فيها قوم ثمود مع النبي صالح الذين ارتدوا عن دينهم الذين عقروا الناقة.
  3. هل العلا منطقة عذاب؟ بناء على بعض المعلومات المتاحة التي نشرت على موقع سي إن إن، فإن مدائن صالح لم تكن هي ديار الظالمين وقد اشير إلى أن العذاب كان في منطقة وادي القرى بالمملكة العربية السعودية، والله أعلم.
  4. لماذا نهى النبي عن المبيت في مدائن صالح وماذا الحكم؟ نهى النبي عن ذلك بسبب الحديث الذي قال فيه ” أن النبي عليه الصلاة والسلام لما مر بالحجر (مدائن صالح) قال: “لا تدخلوا مساكن الذين ظلموا أنفسهم فيصيبكم ما أصابهم إلا أن تكونوا باكين، ثم قنع رأسه وأسرع السير حتى أجاز الوادي” والمقصود هنا أن السير من هذه المنطقة يجب أن يكون الإنسان يحصل على العبره منها. ولكن قيل أن عذاب أولئك القوم كان في مكان آخر.

ومن خلال موقعكم المميز تدوينات، نرشح لكم المقال التالي للقراءة: حديث الرسول عن العرب

ملخص مقال حديث الرسول عن العلا

إلى هنا نكون وصلنا إلى ختام مقال اليوم، والذي تعرفنا فيه على كل المعلومات التي تخص حديث الرسول صلى الله عليه وسلم عن العلاء وعن نهي زيارة اماكن أهل العذاب الا للضرورة، وعندما يكون الإنسان قد مر بها فهو يجب أن يحصل على العبرة وأن يتعظ من ذلك فأن يفعل كما في الحديث.

وبعد الانتهاء من هذا المقال، نقترح عليكم أيضًا الاطلاع على المزيد من المقالات الإضافية لفائدة أكبر بكثير: حديث الرسول عن الاقباط

أضف تعليق