حديث الرسول عن الانصار نتعرف عليه في هذا المقال ونناقش أيضا كل ما قيل عن الانصار بشكل عام وما وصانا به الرسول عنهم.
حديث الرسول عن الانصار
يمكن تعريف الأنصار ببساطة شديدة رغم أنهما الاشخاص في التاريخ الإسلامي وبالتحديد أهل يثرب الذين ناصر الرسول صلى الله عليه وسلم في الإسلام وهم في الأساس ينتمون إلى قبائل الأوس والخزرج.
وهذا حصل عندما هاجر الرسول صلى الله عليه وسلم إليهم وعندما اكرموه ونصروه وآثروا على أنفسهم أيضا وجاء هذا في القرآن الكريم (وَالَّذِينَ تَبَوَّءُوا الدَّارَ وَالْإِيمَانَ مِن قَبْلِهِمْ يُحِبُّونَ مَنْ هَاجَرَ إِلَيْهِمْ وَلَا يَجِدُونَ فِي صُدُورِهِمْ حَاجَةً مِّمَّا أُوتُوا وَيُؤْثِرُونَ عَلَىٰ أَنفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ ۚ وَمَن يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُولَٰئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ) وكما جاء ذكر الأنصار في أكثر من حديث وهي الأحاديث التالية.
- حدثنا عبد الله بن إدريس عن شعبة عن هشام بن زيد عن أنس قال : رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم نساء وصبيانا من الأنصار مقبلين من عرس فقال : اللهم أنتم أحب الناس إلي .
- حدثنا شبابة بن سوار قال ثنا شعبة عن معاوية بن قرة أنه سمع أنسا يحدث عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : اللهم أصلح الأنصار والمهاجرة .
- حدثنا حفص بن غياث عن حجاج عن طلحة قال : كان يقال : بغض الأنصار نفاق .
- حدثنا الفضل بن دكين قال ثنا ابن الغسيل قال ثنا عكرمة عن ابن عباس قال : جلس رسول الله صلى الله عليه وسلم يوما على المنبر عليه ملحفة متوشحا بها عاصبا رأسه بعصابة دسماء ، قال : فحمد الله وأثنى عليه ثم قال : أيها الناس يكثرون ويقل الأنصار حتى يكونوا كالملح في الطعام ، فمن ولي من أمرهم شيئا فليقبل من محسنهم ويتجاوز عن مسيئهم .
- حدثنا زيد بن حبان عن هشام بن هارون الأنصاري قال حدثني معاذ بن رفاعة بن رافع عن أبيه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : اللهم اغفر للأنصار والذراري الأنصار والذراري ذراريهم ومواليهم وجيرانهم .
- حدثنا يعلى بن عبيد قال ثنا إسماعيل بن أبي خالد عن عبد الله بن أبي قتادة قال : أخبرت أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : لولا الهجرة لكنت امرأ من الأنصار .
- حدثنا أبو أسامة قال ثنا سليمان بن المغيرة قال ثنا ثابت البناني عن عبد الله بن رباح قال : وفدنا وفودا لمعاوية وفينا أبو هريرة ، وذلك في رمضان ، فقال : ألا أعلمكم بحديث من حديثكم يا معشر الأنصار ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : يا معشر الأنصار ، قالوا : لبيك يا رسول الله ، قال : قلتم : أما الرجل فأدركته رغبة في قريته ورأفة بعشيرته ، قالوا : قد قلنا ذاك يا رسول الله ، قال : فما أسمى إذا ، قال كلا إني عبد الله ورسوله ، هاجرت إليكم ، المحيا محياكم والممات مماتكم ، قال : فأقبلوا إليه يبكون ويقولون : والله يا رسول الله ، ما قلنا الذي قلنا إلا الضن بالله ورسوله ، قال : فإن الله ورسوله يصدق انكم ويعذر انكم [ ص: 544 ]
- حدثنا أبو أسامة عن الأعمش عن أبي صالح عن أبي سعيد الخدري قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : لا يبغض الأنصار رجل يؤمن بالله واليوم الآخر .
- حدثنا أبو معاوية عن الأعمش عن عدي عن سعيد بن جبير عن ابن عباس قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : لا يبغض الأنصار رجل يؤمن بالله واليوم الآخر .
- حدثنا أبو خالد عن حميد عن أنس قال : خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم غداة باردة والمهاجرون والأنصار يحفرون الخندق ، فلما نظر إليهم قال :ألا إن العيش عيش الآخرة فاغفر للأنصار والمهاجرة فأجابوا : نحن الذين بايعوا محمدا على الجهاد ما بقينا أبدا
- حدثنا وكيع عن سفيان عن سعد بن إبراهيم عن عبد الرحمن الأعرج عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : قريش والأنصار وجهينة ومزينة وأسلم وغفار موالي الله ورسوله ، لا مولى لهم غيره .
- حدثنا عفان قال ثنا وهيب قال ثنا عمرو بن يحيى عن عباد بن تميم عن عبد الله بن زيد قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : لولا الهجرة لكنت امرأ من الأنصار ، ولو سلك الناس واديا أو شعبا لسلكت وادي الأنصار وشعبهم ، الأنصار شعار والناس دثار إنكم ستلقون بعدي أثرة فاصبروا حتى تلقوني على الحوض .
- حدثنا يزيد بن هارون قال أخبرنا شعبة عن قتادة عن أنس عن أسيد بن حضير أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال للأنصار : إنكم سترون بعدي أثرة ، قالوا : فما تأمرنا ، قال : تصبرون حتى تلقوني على الحوض [ ص: 543 ]
- حدثنا غندر عن شعبة عن عمرو بن مرة قال سمعت أبا حمزة قال : قالت الأنصار : يا رسول الله ، إن لكل نبي أتباعا ، وإنا قد اتبعناك ، فادع الله أن يجعل أتباعنا منا ، فدعا لهم أن يجعل أتباعهم منهم ، قال فنمي ذلك إلى عبد الرحمن بن أبي ليلى فقال : قد زعم ذلك زيد .
- حدثنا عبد الله بن إدريس عن محمد بن إسحاق عن عاصم بن عمر قال : جاء رجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فجعل يذكر قريشا وما جمعت وجعل يتوعده بهم ، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم : يأبى ذلك عليك بنو قيلة ، إنهم قوم في حدهم فرط .
- حدثنا ابن إدريس عن محمد بن إسحاق أن رسول الله صلى الله عليه وسلم رد يد خبيب بن يساف ، وضرب يوم بدر على حبل العاتق ، فردها رسول الله صلى الله عليه وسلم فلم ير منها إلا مثل خط .
- حدثنا ابن إدريس عن محمد بن إسحاق عن عاصم بن عمر بن قتادة أن قتادة بن النعمان سقطت عينه على وجنته يوم أحد فردها رسول الله صلى الله عليه وسلم فكانت أحسن عينيه وأحدهما .
- حدثنا عبد الله بن إدريس عن محمد بن إسحاق عن عاصم بن عمر قال : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا ذكر الأنصار قال : أعفة صبر .
- حدثنا يزيد بن هارون عن حماد بن سلمة عن ثابت عن أبي بكر بن أنس [ ص: 542 ] قال : كتب زيد بن أرقم إلى أنس يعزيه بولده وأهله الذين أصيبوا يوم الحرة ، فكتب في كتابه : وإني أبشرك ببشرى من الله ، سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : اللهم اغفر للأنصار ولأبناء الأنصار ولأبناء أبناء الأنصار ولنساء أبناء الأنصار ولنساء أبناء أبناء الأنصار .
- حدثنا يزيد بن هارون قال أخبرنا حميد عن أنس قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : الناس دثار والأنصار شعار ، الأنصار كرشي وعيبتي ، ولولا الهجرة لكنت امرأ من الأنصار .
- حدثنا يحيى بن أبي بكير قال ثنا زهير بن محمد عن عبد الله بن محمد بن عقيل عن الطفيل بن أبي عن أبيه قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : لولا الهجرة لكنت امرأ من الأنصار ، ولو سلك الناس واديا أو شعبا لسلكت مع الأنصار .
- حدثنا عفان قال ثنا حماد بن زيد عن عبد الرحمن بن أبي سلمة قال : حدثني رجل عن سعيد الصراف ، وهو عن سعيد الصراف عن إسحاق بن سعد بن عبادة عن أبيه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : إن هذا الحي من الأنصار محنة ، حبهم إيمان وبغضهم نفاق .
- حدثنا وكيع عن ابن أبي ليلى عن عدي عن البراء أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : اقبلوا من محسنهم وتجاوزوا عن مسيئهم يعني الأنصار .
- حدثنا أبو أسامة عن زكريا عن عطية عن أبي سعيد قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ألا إن عيبتي التي آوي إليها أهل بيتي ، وإن كرشي الأنصار ، فاعفوا عن مسيئهم واقبلوا من محسنهم .
- حدثنا يزيد بن هارون قال أخبرنا يحيى بن سعيد أن سعد بن إبراهيم أخبره عن الحكم بن مينا عن يزيد بن جارية أنه كان جالسا في نفر من الأنصار فمر عليهم معاوية فسألهم عن حديثهم ، فقالوا : كنا في حديث من حديث الأنصار ، فقال معاوية : أفلا أزيدك حديثا سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟ قالوا : بلى يا أمير المؤمنين ، قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : من أحب الأنصار أحبه الله ، ومن أبغض الأنصار أبغضه الله .
- حدثنا محمد بن بشر قال ثنا محمد بن عمرو قال ثنا سعد بن المنذر عن حمزة بن أبي أسيد الأنصاري عن الحارث بن زياد من أصحاب بدر قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : من أحب الأنصار أحبه الله حين يلقاه ، ومن أبغض الأنصار أبغضه الله حين يلقاه .
- حدثنا محمد بن بشر العبدي قال ثنا محمد بن عمرو عن أبي سلمة عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : لو أن الناس سلكوا واديا أو شعبا وسلك الأنصار واديا أو شعبا لسلكت وادي الأنصار أو شعبهم ، ولولا الهجرة لكنت امرأ من الأنصار [ ص: 541 ]
- حدثنا شبابة قال ثنا شعبة قال ثنا عدي بن ثابت عن البراء بن عازب قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : الأنصار لا يحبهم إلا مؤمن ولا يبغضهم إلا منافق ، ومن أحبهم أحبه الله ومن أبغضهم أبغضه الله .
- حدثنا ابن إدريس عن محمد بن إسحاق عن عاصم بن عمر بن قتادة عن محمود بن لبيد عن أبي سعيد الخدري قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : لو سلك الناس واديا وشعبا وسلم واديا وشعبا لسلكت واديكم وشعبكم ، أنتم شعار والناس دثار ، ولولا الهجرة كنت امرأ من الأنصار ، ثم رفع يديه حتى أني لأرى بياض إبطيه ما تحت منكبيه فقال : اللهم ، اغفر للأنصار ولأبناء الأنصار ولأبناء أبناء الأنصار .
- حدثنا علي بن هاشم عن ابن أبي ليلى عن محمد بن عبد الرحمن عن ابن شرحبيل عن قيس بن سعد بن عبادة عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : اللهم صل على الأنصار وعلى ذرية الأنصار وعلى ذرية ذرية الأنصار .
- حدثنا إسماعيل بن علية عن عبد العزيز بن صهيب عن أنس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم رأى نساء وصبيانا من الأنصار مقبلين من عرس فقال : اللهم أنتم من أحب الناس إلي .
ومن خلال موقعكم المميز تدوينات، نرشح لكم المقال التالي للقراءة:
ماذا قال الرسول للانصار بعد توزيع الغنائم؟
عندما انتصر المسلمون في معركة حنين وهي من المعارك العظيمة جدا التي حصلت بين النبي صلى الله عليه وسلم وبين هوازن وثقيف في شهر شوال من السنة الثامنة من الهجرة، كان المسلمون في ذلك الوقت تمكنوا من الحصول على كم كبير من الغنائم وقسمتها الرسول صلى الله عليه وسلم في المؤلفة قلوبهم وفي كبار القوم الذين أسلموا حديثا.
ملحوظة: في قصة معركة حنين كانت كثيرة جدا وجاء فيها المزيد من التفاصيل وليس النصوص التالية فقط، لأن التفاصيل الأخرى التي جاءت في الخطبة التي خطبها لهم الرسول كثيرة ولهذا وللحصول على المزيد من التفاصيل يرجى مراجعة المصادر الاسلامية وشرح معركفة حنين. وما يتم ذكره من تفاصيل كان كما كان في ملتقى الخطباء.
وفي العموم جاء في الخطبة التي تحدث فيها الرسول معهم “يَا مَعْشَرَ الْأَنْصَارِ, ما مقالةٌ بلَغتني عنكم, أَلَمْ أَجِدْكُمْ ضُلَّالًا فَهَدَاكُمْ اللَّهُ بِي, ألم تكونوا مشركين تائهين ضائعين, فَهَدَاكُمْ اللَّهُ بِي, وَكُنْتُمْ مُتَفَرِّقِينَ فَأَلَّفَكُمْ اللَّهُ بِي, كنتم متفرقين متناحرين, يقتلُ بعضُكم بعضا, فَأَلَّفَكُمْ اللَّهُ بِي, وَعَالَةً فَأَغْنَاكُمْ اللَّهُ بِي, كنتم فُقَرَاء مُعْدَمين لَا مَال لَكم، فَأَغْنَاكُمْ اللَّهُ بِي”
وكانت هذه الكلمات تؤثر عليهم بشكل كبير وكلما كانوا يقولون شيئا جاء في هذا الموقف وكلما تكلم الرسول كانوا يقولون “اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمَنُّ, أي: المِنَّةُ والفضلُ للهِ ورسولِه”
حيث كان الأنصار ما قبل الهجرة من الأشخاص الذين في غاية التقاطع والتنافر لما وقع بينهم من حروب الكثيرة وجاء ذلك في القرآن الكريم حيث قال تعالى (لَوْ أَنفَقْتَ مَا فِي الأَرْضِ جَمِيعاً مَّا أَلَّفَتْ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ)
وقال لخم أيضا “”مَا يَمْنَعُكُمْ أَنْ تُجِيبُوا رَسُولَ اللَّهِ؟ قَالُوا ودموعُهم تسيل على خدُدِهم: اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمَنُّ, ثم قَالَ: أَمَا وَاَللَّه لَوْ شِئْتُمْ لَقُلْتُمْ فَصَدَقْتُمْ وَصُدِّقْتُمْ: أَتَيْتنَا مُكَذَّبًا فَصَدَّقْنَاك، كذبك كفار مكة وكلُّ الناس فَصَدَّقْنَاك, وَمَخْذُولًا فَنَصَرْنَاك، خذلَتك قبيلتك وقومك فَنَصَرْنَاك وأيَّدناك, وَطَرِيدًا فَآوَيْنَاك، طردوك وشرَّدوك فَآوَيْنَاك و حميناك, وَعَائِلًا فَوَاسَيْنَاك, فقيرا مُعْدَما فَوَاسَيْنَاك بكل ما نملك, فلما قال هذا الكلام العظيم لهم, جعلوا يقولون: بَلِ الْمَنّ عَلَيْنَا لِلَّهِ وَلِرَسُولِهِ”
وقال أيضا ” أَما تَرْضَوْنَ أَنْ يَذْهَبَ النَّاسُ بِالشَّاةِ وَالْبَعِيرِ, وَتَذْهَبُونَ برسول اللَّهُ إِلَى رِحَالِكُمْ؟” وقال لهم “لَوْلَا الْهِجْرَةُ لَكُنْتُ امْرَأً مِنْ الْأَنْصَارِ” وقال لهم بعدها “وَلَوْ سَلَكَ النَّاسُ وَادِيًا وَشِعْبًا, لَسَلَكْتُ وَادِيَ الْأَنْصَارِ وَشِعْبَهَا”
وقال “الْأَنْصَارُ شِعَارٌ, وَالنَّاسُ دِثَارٌ. انظروا وتأملوا لهذا الثناء والمدح الجميل.” وقال كملا “اللَّهُمَّ اِرْحَمْ الْأَنْصَار وَأَبْنَاء الْأَنْصَار, وَأَبْنَاء أَبْنَاء الْأَنْصَار”
واخيرا قال ” إِنَّكُمْ سَتَلْقَوْنَ بَعْدِي أَثَرَةً, فَاصْبِرُوا حَتَّى تَلْقَوْنِي عَلَى الْحَوْضِ”
وفي كل الحالات كان الرسول صلى الله عليه وسلم يراعي الكثير من الأمور في توزيع الغنائم من حيث قوة الإيمان وسماحة النفس ورجاحة العقل وغيرها من العوامل الأخرى حيث جاء وقال لهم في رواية البخاري
“(إني أعطي رجالاً حديثي عَهْدٍ بكُفر أتألفهم) رواه البخاري. وفي رواية لأحمد: قال لهم: (أوجدتم في أنفسكم يا معشر الأنصار في لعاعة من الدنيا تألفت بها قوماً ليسلموا، ووكلتكم إلى إسلامكم، ألا ترضون يا معشر الأنصار أن يذهب الناس بالشاة والبعير وترجعون برسول الله صلى الله عليه وسلم في رحالكم؟ فوالذي نفس محمد بيده لولا الهجرة لكنت امرأ من الأنصار، ولو سلك الناس شِعْبَاً، وسلكت الأنصار شعبا لسلكت شعب الأنصار، اللهم ارحم الأنصار، وأبناء الأنصار، وأبناء أبناء الأنصار، قال: فبكى القوم حتى أخضلوا لحاهم، وقالوا: رضينا برسول الله قسما وحظا، ثم انصرف رسول الله صلى الله عليه وسلم وتفرقوا).”
كما نرشح لكم المزيد من المقالات المشابهة للقراءة والاستفادة منها:
من هم الأنصار؟
لمن لا يعلمون حقيقة الأنصار فيجب أن تكونوا على علم أن الأنصار هم من صحابة الرسول صلى الله عليه وسلم وكانوا من سكان المدينة المنورة، الذين استقبلوا الرسول لإخوانهم المهاجرين وقسمهم في أموالهم وفي ممتلكاتهم وعاملهم معاملة حسنة.
وهذا جهاز ذكره بثناء بسيناء الله سبحانه وتعالى في القرآن الكريم (وَالَّذِينَ تَبَوَّءُوا الدَّارَ وَالْإِيمَانَ مِنْ قَبْلِهِمْ يُحِبُّونَ مَنْ هَاجَرَ إِلَيْهِمْ وَلَا يَجِدُونَ فِي صُدُورِهِمْ حَاجَةً مِمَّا أُوتُوا وَيُؤْثِرُونَ عَلَى أَنْفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ وَمَنْ يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ)
بالاضافة ايضا الى قوله تعالى (وَالسَّابِقُونَ الْأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنْصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُمْ بِإِحْسَانٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي تَحْتَهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ)
كما يعود نسب جميع الانصار من قبيلتي الاوس والخزرج وحلفائهم لأن الأوس في الأساس ينتسبون إلى أوس بن حارثة وأما الخزرج ينتسبون إلى الخزرج بن حارثة.
لقدر أكبر من الفائدة، نرشح لكم قراءة هذا المقال المميز:
دعاء الرسول للأنصار
كما علمنا ان معزه الأنصار كانت كبيرة جدا بسبب ما فعله مع المسلمين جميعا وجاء في أدعية الرسول صلى الله عليه وسلم لهم قال ” اللهم اغفر للأنصار ولأبناء الأنصار ولأبناء أبناء الأنصار. رواه البخاري ومسلم واللفظ له.”
والى هنا نكون وصلنا الى ختام هذا المقال الذي تعرفنا فيه على كل ما يخص الأنصار وعن تاريخهم بالإضافة إلى التعرف على كل ما جاء في ذكر الرسول عنهم وعن أيضا حديث الرسول عن الانصار.
كما نرشح لكم المزيد من المقالات المشابهة للقراءة والاستفادة منها: