إن الغربة أو الانتقال من الوطن الأم للعيش في بلد آخر سواء بغرض العمل أو الدراسة تعتبر تجربة صعبة خاصة بالنسبة للعديد من الأشخاص الذين لا يتحملون الظروف الصعبة التي تفرضها الغربة عليهم مثل العيش وحيدًا والبعد عن كل من الأهل والأصدقاء وعن العائلة التي يشعر الإنسان ضمنها بالأمان والراحة النفسية فغالبا ما تشير إلى المشاعر السلبية المرافقة للانقطاع عن الأجواء المعتادة ويتغرب الإنسان عادةً من أجل الدراسة أو كسب العيش والربح المادي الأفضل أو قد يغترب بشكل قسري في حالات الحروب وانعدام الاستقرار الأمني والسياسي في بلدهِ الأم، وقد تكون الغربة قسرية إجبارية كأهل فلسطين والشتات الفلسطيني مثلًا ؛ لذلك سوف نتعرف من خلال موضوع مقالنا اليوم علي حديث الرسول عن الغربة بالإضافة الي اهم المعلومات التي تدور حولها.
حديث الرسول عن الغربة :
عزيزي القارئ تدفع الحياه الكثير من الأشخاص وبشكل خاص الشباب للسفر بعيدا عن كل من اوطانهم واهلهم واحبائهم وذويهم فمنهم من يرحل بحثا عن مستقبل افضل له ولعائلته ومنهم من يرحل أيضا املا ورغبه في العثور على وظيفه تؤمن له مستقبله ودخلا كافيا لتحقيق أحلامه في وطنه ومنهم من يسعى ويريد تأسيس حياه جديدة في دوله أخرى تؤمن له مستوى الحياة التي يأمل ويتطلع اليها ومنهم من يغادر سعيا وراء طلب العلم وبوجه عام ومع اختلاف او تعدد الأسباب ومهما بدت منطقيه ومهما كانت نابعه من رغبات داخليه يبقى الرحيل عن الوطن غربه مهما حاول المرء الاندماج والتكيف مع المجتمع الجديد ومن خلال هذه الفقرة سوف نتعرف عن حديث الرسول عن الغربة وهو كما يوضح لنا في التالي :
(السّفَرُ قِطعَةٌ مِنَ العَذاب يَمنَعُ أحَدَكُم طَعامَه وشَرابَه ونَومَه فإذَا قَضَى نَهْمَتَهُ فلْيُعَجِّلْ إلى أهْلِه).
(فإذَا قَضَى أحَدُكُم نَهمَتَه مِن وَجْهِه فَلْيُعَجّلْ إلى أَهْلِه).
من خلال قسم اسلاميات تعرف علي المزيد من المعلومات الهامة هنا أيضا : حديث الرسول عن العفو والتسامح
إيجابيات وسلبيات الاغتراب :
بعد ان عرضنا لكم حديث الرسول عن الغربة وفي اطار الحديث عن الاغتراب فسوف نتعرف من خلال هذه الفقرة علي كل من إيجابياته وسلبياته وهما كما يوضح لنا في النقاط التالية :
أولا الفوائد او الإيجابيات وهي كما يوضح لنا في النقاط التالية :
- يساعد الانسان على زياده ثقته بنفسه والاعتماد على نفسه فقط دون انتظار المساعدة او العون والحاجه من الاهل او المقربين بالإضافة الي توسع ثقافه المرء ومساعدته علي القدرة على التواصل مع مختلف الثقافات والأفكار والعقول التي من الممكن ان يصادفها ويتعامل معها.
- تعلم لغة جديده تساعده على توسيع قدرته في التواصل البناء مع الأشخاص الاخرين بكل سهوله ويسر بالإضافة الي تكوين قاعده جديده من الصداقات البعيدة عن وطنه ومجتمعه وأيضا طبقته الثقافية.
- التطور الكبير والهائل في كل من من الناحية الأكاديمية والوظيفية والشخصية بالإضافة الي الحصول على فرصه عمل مناسبه وجيدة وتحسين مستوى الانسان المادي أيضا.
- تمنح وتعطى الانسان فرصه مناسبه للعيش بنمط مختلف من أنماط الحياه بالإضافة الي انها تساعد في نقل ثقافه المغترب.
- تعاليم الدين الى البلد الجديد بالإضافة الي زياده العلاقة بين المجتمعات العالمية المختلفة.
ثانيا السلبيات وهي كما يوضح لنا في النقاط التالية :
- شعور الفرد بكل من القلق وعدم الأمان او الارتياح وذلك نتيجة البعد عن كل من الوطن والاهل بالإضافة الي الشعور بالوحدة خاصة في الشهور الاولي والحاجه الى العلاقات الاجتماعية أيضا.
- عدم القدرة على التكيف مع ظروف البلد الجديد وقوانينه وتعليماته بالإضافة الي الشعور بضعف الثقة بالنفس وكذلك أيضا عدم القدرة على التكيف والتأقلم في بداية سنوات الغربة بوجه عام.
- مصادفة الانسان لبعض من الشخصيات السيئة التي تزوده بأفكار سلبيه.
- افتقاد الشخص المغترب للراحة نتيجة الي ضغط العمل بالإضافة الي الخوف من الوضع الاقتصادي العام وعدم توفر الأموال اللازمة للحياة اليومية.
تعرف علي المزيد من المعلومات الهامة هنا أيضا : حديث الرسول عن العمل
كيف تجد أصدقاء في الغربة ؟
عزيزي القارئ بمجرد ان تخرج على الطريق للسفر ستبدأ بتطوير رادار لالتقاط الناس أصحاب حقائب الظهر الكبيرة والملابس المريحة وأيضا البريق الخاص في اعينهم فالأمر العظيم في مقابله المسافرين الزملاء هو انه من الممكن ان تشاركهم القصص والسفر معهم لفتره او تبادل النصائح والخدع قبل الافتراق بالإضافة الى ان بعض الناس ستقدم لك يد المساعدة في حمل شنطة ظهرك والبعض الاخر سيصبح صديق العمر.
تعرف علي المزيد من المعلومات الهامة هنا أيضا : حديث الرسول عن العرب
نصائح وإرشادات للتخفيف من معاناة الغربة :
بعد ان عرضنا حديث الرسول عن الغربة وفي اطار الحديث عن الغربة فسوف نتعرف من خلال هذه الفقرة علي ابرز النصائح التي لابد من الحرص علي تطبيقها عند السفر ومن ابرزها ما يوضح لنا في النقاط التالية :
- التخطيط الجيد : عزيزي القارئ عند السفر من الضروري ان تحرص على التخطيط الجيد للحياة اليومية التي سوف تعيشها في البلد الجديدة كما لابد من ان تحدد أيضا طبيعة الاعمال اليومية الروتينية التي سوف تقوم بها وذلك لان الدراسات العلمية اكدت بأن العمل ضمن مخطط ونظام واضح يقلل من شعور الانسان بصعوبة الاغتراب وأيضا يخفف من العشوائية.
- والتخطيط للحالات الطارئة : يشعر الشخص المغترب بالخوف والضيق اثناء التواجد في البلد الغريب لجهله ببعض الأمور الضرورية والمهمة في البيئة الجديدة التي يعيش فيها لذلك من المهم ان يخطط للحالات الطارئة التي من الممكن ان تحدث معه وذلك لكى يشعر بالأمان وبارتياح نفسى عام كالتعرف مثلا على أماكن المستشفيات التي توجد بالقرب منه وعيادات الأطباء الموجودين في المدينة بالإضافة الى معرفه رقم الإسعاف والطوارئ أيضا.
- الاستفادة من تجارب الأشخاص الاخرين : عزيزي القارئ قبل السفر الى البلد الجديدة او حتى بعد الوصول اليها بأيام قليله يجب عليك ان تستشير أصحاب الخبرة والأشخاص الذين عانوا من الاغتراب قبلك بسنوات عديده وذلك من اجل ان تستفيد من خبراتهم ومن جميع التجارب التي مروا بها بالإضافة الى انه يمكنك ان تقرأ بعض القصص التي تتحدث عن مغامرات الأشخاص المغتربين والاستفادة من كل الارشادات الواردة والمذكورة فيها.
- ضبط المصروف والأمور المادية : من الضروري على الشخص المغترب ان يقوم بترتيب اموره المادية بالإضافة ان يقوم بوضع بعض البنود من اجل الحفاظ على نقوده وامواله والتصرف بذكاء حيال ذلك الموضوع لتجنب الهدر كأن يقسم الراتب الشهري الى قسمين قسم يضعه في الحساب البنكي وقسم اخر لتغطيه المصاريف الشهرية.
- اجر الصبر على الغربة : من الضروري ان يتحلى الشخص المغترب خلال سنوات الغربة بصفه الصبر فهذه الصفة التي تساعده على تخطى كل مشاكل الغربة وصعوبتها مع التذكر دائما بأن أي مشكله تمر في الغربة هي مشكله مؤقته سرعان ما ستنتهى في حال التمسك بالصبر والقوه والإرادة.
- التواصل اليومي مع الاهل في الوطن : يجب على الشخص المغترب ان يواظب ويستمر على الاتصال مع اسرته وأصدقائه في الوطن ليخفف من شعوره بصعوبة الغربة ومشقاتها وذلك لان هذه العادة تساهم بشكل كبير في قتل إحساس الغربة والشعور بالوحدة.
- التخلص من الخجل : عزيزي القارئ من الطبيعي ان يشعر الشخص المغترب بشيء من الخجل والارتباك خلال الفترة الأولى من السفر الى البلد الجديد ولكن ليس من الطبيعي ان يسيطر ذلك الخجل عليه ويمنعه من العيش بطريقه طبيعية كغيره من المواطنين والسكان لذلك يجب على الشخص المغترب ان يتحرر منه خجله وكسوفه وان يسعى بشكل دائم للتواجد في الحدائق العامة والتسوق من الأماكن والمراكز التجارية التي ستجعله اكثر انفتاحا.
- تعلم القيادة : من المستحسن ان يتعلم الشخص المغترب القيادة وقوانين السير الخاصة بالبلد الجديدة الذى يقيم فيها ومن الضروري أيضا ان يوفر النقود التي سوف تسمح له بشراء سيارة صغيره بدلا من استخدام المواصلات العامة وذلك سوف يساعده في التعرف على طرقات البلد والتكيف والتأقلم فيها اكثر.
تعرف علي المزيد من المعلومات الهامة هنا أيضا :
نصل من هنا الي ختام موضوع مقال اليوم الذي كان يحمل عنوان حديث الرسول عن الغربة علي امل ان نكون قد قدمنا لك عزيزي القارئ كافة المعلومات الهامة التي يرغب العديد من الأشخاص في التعرف عليها وذلك من خلال عرض حديث الرسول عن الغربة بالإضافة الي التعرف علي كل من إيجابيات وسلبيات الاغتراب ونصائح وإرشادات هامة للتخفيف من معاناة الغربة.
كما نكون قد تعرفنا أيضا اليوم من خلال موضوع مقالنا علي إجابة سؤال كيف تجد أصدقاء في الغربة ؟ وفي حالة اذا كنت ترغب عزيزي القارئ في الحصول علي المزيد من المعلومات او طرح أي من التساؤلات او الاستفسارات فقط كل ما هو عليك ان تقوم بالتواصل معانا من خلال التعليقات ونستودعكم الله الي ان نلقاكم في مقال اخر بموضوع جديد ودمتم سالمين معافين ان شاء الله.