قصة راكان بن حثلين

يرغب البعض من الأشخاص فى التعرف على البعض من القصص والحكايات التى تخص البعض من الأشخاص فى الفترات السابقة من حياتهم من أجل التعرف على كل الأمور التى مروا بها واليوم سوف نقوم بالتعرف على قصة راكان بن حثلين بشكل تفصيلى من خلال قراءة المقالة وهى قصة الأسر الذى تعرض له بسبب الخيانة من أحدهم.

قصة راكان بن حثلين:

يعد أن الشيخ راكان بن حثلين هو أحد القادة والأمراء لقبيلة عجمان فى الإحساء فى المملكة العربية السعودية وقد حصل عليها بعد أن قُتل والده فى العام 1845 ميلادياً وقد خلفه أخيه الشيخ حزام بن حثلين الذى تنازل عن الزعامة لأبن أخيه الشيخ راكان وذلك بسبب أنه قد تقدم فى السن.

هناك غيرها من المواضيع الأخرى التى من الممكن قراءتها من خلال موقع تدوينات مثل قصائد راكان بن حثلين

أسر راكان بن حثلين:

حيث أن منطقة الإحساء فى الوقت الذى تولى فيه راكان زعامة القبيلة تحت الحكم العثماني وكان يتم دفع الأموال منهم إلى القبيلة من أجل ضمان مرور القوافل بسلام دون أى مشاكل خاصة التى تقع على الطرق الرئيسية التى تقوم بالتوصيل إلى الدولة العثمانية وكانت القبيلة تترحل فى فصل الشتاء من أجل مراعاة الماشية وتعود مرة أخرى إلى منطقتها فى فصل الصيف من أجل الماء وكان الشيخ راكان يتفق مع أحد الأشخاص من أجل الحصول على الخريجة التى تدفعها الدولة العثمانية وهو ابن عودة ويعد أنه من أهل المراح الواقعة في شمال الإحساء وفى أحدى المرات عند سفر القبيلة أنطلق الشيخ ومعه 6 أشخاص أخرين ذاهبين إليه من أجل الإتفاق معه على أن يتسلم الخريجة وبعد أن أن أنصرف الشيخ أرسل الوالى العثمانى من أجل أن يعرف موعد عودة الشيخ من أجل إلقاء القبض عليه وعندما وصل الشيخ قام ابن عودة بعمل مأدبة كبيرة وألح عليه من أجل تناول العشاء وبالفعل أنتظر الشيخ معه وأرسل إلى الوالى العثمانى من أجل أن يُخبره بأمره فأرسل الجنود الأتراك من أجل القبض على الشيخ راكان.

وقد تم ربط الشيخ والأشخاص الذين كانوا معه وإرسالهم إلى أسطنبول فى تركيا والبعض الأخر إلى إيران والبعض إلى البحرين وقد وصل راكان إلى أسطنبول وقد تم إيداعه فى أحد السجون فى أحدى القلاع التى تتواجد خارج المدينة و فى تلك الفترة التى تواجد فيها الشيخ فى السجن وقعت حرب شديدة جداً بين كل من الأتراك ودولة الأساقفة وكانت الغلبة للفريق الأخر على الأتراك وكان هناك حفرة كبيرة تم عملها من أجل أن لا يتجاوز الفرسان ويصلوا بشكل مباشر إلى الجهة المقابلة وكان هناك من بين الأساقفة أحد الجنود الأقوياء جداً وكان فارس أسود يمتطى جواد قوى أسود اللون وهو الوحيد الذى أستطاع عبور الحفرة وحين رأه الأتراك خروا هاربين بشكل سريع جداً خوفاً من التعرض للموت على يديه لأنه كان شديد ويقتل منهم العديد من الأشخاص.

كان الشيخ يصعد إلى السطح كل يوم مع السجان من أجل مشاهدة المعركة بين الطرفين وعندما أشتدت الحرب على الأتراك وبدأوا فى التشاور من أجل الإستسلام فى المعركة وفى أثناء تلك الأمور طلب الشيخ من السجان أن يقول للوالى أن يتركه من أجل مبارزة الفارس الأسود فرفض الأمر ولكن مع الإلحاح سأله الوالى إن كان يريد الأمر بالفعل لأنه كان يندهش من شكل الجسم النحيف والحجم الصغير وكيف سيقوم بمحاربة هذا الفارس الكبير وقد وافق فى نهاية الأمر على طلب الشيخ وقد أختار من الأسلحة ما يُعجبه والخيل أيضاً الذى حصل على فرس زرقاء قوية الجسد وقد قام بتدريبها كثيراً من أجل أن يقوم بالقفز القصير والطويل على مدار العديد من الأيام وأرتدى بعدها ملابس الحرب وأنطلق فى أمام الجنود الأتراك وقد وصل إلى أرض المعركة وقد ظهر له الفارس الأسود فبادره الشيخ من أجل المبارزة وقد أندهش الفارس الأسود من المهارة التى يتمتع بها الشيخ والمهارات القتالية التى جعلته يتفوق على الجميع ومع الأستمرار فى النزال أدرك أنه لن يتمكن من محاربته فأستدار بالفرس والهرب ناحية الحفرة الكبيرة وكان يظن أنه لا يوجد أحد غيره سوف يتمكن من عبورها إلا أن الشيخ أدهشه مرة أخرة ولحق به وعبر الحفرة وأختطفه من على طرف جواده وعاد به فى إتجاه الجنود الأتراك وهو الأمر الذى أدى إلى إرتفاع الطبول والدقات المختلفة والأصوات التى تُهلل بالفرحة والنصر العظيم الذى قام بتحقيقه بعد أن كانوا يائسين من المعركة.

ذهب الشيخ إلى الوالى وقام بتسليمه الفارس وقد أخبره الوالى ما الذى يريده أمام هذا الإنتصار العظيم وقد أخبره أنه يُريد الحصول على الدهناء والصمان وقبيلتي عجمان وقد أمر الوالى ان يحصل عليهم وبعد أن أُطلق سراحه إنطلق وكان معه الهدايا الكثيرة والأموال وقد وصل إلى أهله وقد علم أن زوجته قد تزوجت من الدويش أمير قبيلة مطير لأنه قد ظل فى السجن مدة 7 سنوات وقد تُوفى الشيخ راكان فى العام 1892 ميلادياً وقد بلغ من العمر حوالى 80 عام وقد تزعم القبيلة مدة من الوقت التى وصلت إلى 35 عام.

قصة راكان بن حثلين والملك عبدالعزيز:

حيث أن راكان الملك عبد العزيز كان يجمعهما رابط كبير جداً وعريق وذلك بسب أن الملك عبدالعزيز بن سعود بن فيصل -رحمه الله- عليه قد تزوج من غزيل بنت حزام بن مانع آل حثلين وقد رزقهما الله بالأمير السائر على خطوات الأب وهذا يعد أنه الرابط الوحيد بينهما الذى نعرفه.

هناك غيرها من المواضيع الأخرى التى من الممكن قراءتها من خلال موقع تدوينات مثل ياذيب انا بوصيك لاتاكل الذيب قصة

أضف تعليق