يعتبر العفو والتسامح من الصفات الجيدة جدا التي تقوي من أواصر المحبة بين الجميع، والتي تدل على الرحمة وبالأخص إذا كان ذلك العفو هو التسامح في يد الشخص القوي على الضعفاء، وفي العموم قد جاء ذكر التسامح على لسان الرسول صلى الله عليه وسلم في مواضع كثيرة.
وحديث الرسول عن العفو والتسامح وغيرها من الآيات والمواقف التي تعتبر عنهم، سوف نتعرف عليها بالتفصيل في هذا المقال مع بعض النماذج عن الرسول صلى الله عليه وسلم.
حديث الرسول عن العفو والتسامح
هناك العديد من الآيات والأحاديث النبوية الشريفة التي تحدثت عن العفو والتسامح في مواقف كثيرة جدا ومختلفة، وسنبدأ أولا بعرض الأحاديث.
- عن عائشة -رضي الله عنها- أنَّها قالَتْ للنبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: (هلْ أتَى عَلَيْكَ يَوْمٌ كانَ أشَدَّ مِن يَومِ أُحُدٍ، قالَ: لقَدْ لَقِيتُ مِن قَوْمِكِ ما لَقِيتُ، وكانَ أشَدَّ ما لَقِيتُ منهمْ يَومَ العَقَبَةِ، إذْ عَرَضْتُ نَفْسِي علَى ابْنِ عبدِ يالِيلَ بنِ عبدِ كُلالٍ، فَلَمْ يُجِبْنِي إلى ما أرَدْتُ، فانْطَلَقْتُ وأنا مَهْمُومٌ علَى وجْهِي، فَلَمْ أسْتَفِقْ إلَّا وأنا بقَرْنِ الثَّعالِبِ فَرَفَعْتُ رَأْسِي، فإذا أنا بسَحابَةٍ قدْ أظَلَّتْنِي، فَنَظَرْتُ فإذا فيها جِبْرِيلُ فَنادانِي فقالَ: إنَّ اللَّهَ قدْ سَمِعَ قَوْلَ قَوْمِكَ لَكَ، وما رَدُّوا عَلَيْكَ، وقدْ بَعَثَ إلَيْكَ مَلَكَ الجِبالِ لِتَأْمُرَهُ بما شِئْتَ فيهم، فَنادانِي مَلَكُ الجِبالِ فَسَلَّمَ عَلَيَّ، ثُمَّ قالَ: يا مُحَمَّدُ، فقالَ، ذلكَ فِيما شِئْتَ، إنْ شِئْتَ أنْ أُطْبِقَ عليهمُ الأخْشَبَيْنِ؟ فقالَ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: بَلْ أرْجُو أنْ يُخْرِجَ اللَّهُ مِن أصْلابِهِمْ مَن يَعْبُدُ اللَّهَ وحْدَهُ، لا يُشْرِكُ به شيئًا).
- عن عبد الله بن مسعود -رضي الله عنه- قال: (كَأَنِّي أنْظُرُ إلى النبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، يَحْكِي نَبِيًّا مِنَ الأنْبِيَاءِ، ضَرَبَهُ قَوْمُهُ فأدْمَوْهُ، وهو يَمْسَحُ الدَّمَ عن وجْهِهِ ويقولُ: اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِقَوْمِي فإنَّهُمْ لا يَعْلَمُونَ)
- عن عائشة -رضي الله عنها- قالت: (ما خُيِّرَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بيْنَ أمْرَيْنِ إلَّا أخَذَ أيْسَرَهُمَا، ما لَمْ يَكُنْ إثْمًا، فإنْ كانَ إثْمًا كانَ أبْعَدَ النَّاسِ منه، وما انْتَقَمَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ لِنَفْسِهِ إلَّا أنْ تُنْتَهَكَ حُرْمَةُ اللَّهِ، فَيَنْتَقِمَ لِلَّهِ بهَا).
- عن أنس بن مالك -رضي الله عنه- قال: (كنْتُ أَمْشِي مع رَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، وَعليه رِدَاءٌ نَجْرَانِيٌّ غَلِيظُ الحَاشِيَةِ، فأدْرَكَهُ أَعْرَابِيٌّ، فَجَبَذَهُ برِدَائِهِ جَبْذَةً شَدِيدَةً، نَظَرْتُ إلى صَفْحَةِ عُنُقِ رَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ وَقَدْ أَثَّرَتْ بهَا حَاشِيَةُ الرِّدَاءِ، مِن شِدَّةِ جَبْذَتِهِ، ثُمَّ قالَ: يا مُحَمَّدُ مُرْ لي مِن مَالِ اللهِ الذي عِنْدَكَ، فَالْتَفَتَ إلَيْهِ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ فَضَحِكَ، ثُمَّ أَمَرَ له بعَطَاءٍ).
- عن أبي هريرة -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (لا تَحاسَدُوا، ولا تَناجَشُوا، ولا تَباغَضُوا، ولا تَدابَرُوا، ولا يَبِعْ بَعْضُكُمْ علَى بَيْعِ بَعْضٍ، وكُونُوا عِبادَ اللهِ إخْوانًا المُسْلِمُ أخُو المُسْلِمِ، لا يَظْلِمُهُ ولا يَخْذُلُهُ، ولا يَحْقِرُهُ التَّقْوَى هاهُنا ويُشِيرُ إلى صَدْرِهِ ثَلاثَ مَرَّاتٍ بحَسْبِ امْرِئٍ مِنَ الشَّرِّ أنْ يَحْقِرَ أخاهُ المُسْلِمَ، كُلُّ المُسْلِمِ علَى المُسْلِمِ حَرامٌ، دَمُهُ، ومالُهُ، وعِرْضُهُ).
- عن أنس بن مالك -رضي الله عنه- قال: قال الرسول صلى الله عليه وسلم: (مَنْ كَفَّ غضبَهُ كَفَّ اللهُ عنهُ عذابَهُ، ومَنْ خزنَ لسانَهُ سترَ اللهُ عَوْرَتَهُ، ومَنِ اعْتَذَرَ إلى اللهِ قَبِلَ اللهُ عُذْرَهُ)
- عن أنس بن مالك -رضي الله عنه- قال: (كانَ غُلَامٌ يَهُودِيٌّ يَخْدُمُ النبيَّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فَمَرِضَ، فأتَاهُ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يَعُودُهُ، فَقَعَدَ عِنْدَ رَأْسِهِ، فَقالَ له: أسْلِمْ، فَنَظَرَ إلى أبِيهِ وهو عِنْدَهُ فَقالَ له: أطِعْ أبَا القَاسِمِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فأسْلَمَ، فَخَرَجَ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وهو يقولُ: الحَمْدُ لِلَّهِ الذي أنْقَذَهُ مِنَ النَّارِ).
- عن عبد الله بن -عمر رضي الله- عنهما قال: (جاء رجلٌ إلى النبيِّ صلى الله عليه وسلم، فقال: يا رسولَ اللهِ، كم نعفو عن الخادمِ؟ فصمَتَ، ثم أعادَ عليه الكلامَ، فصَمَتَ، فلما كان في الثالثةِ قال: اعفُوا عنه في كل يومٍ سبعين مرةً).
عن جابر بن عبد الله -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (رَحِمَ اللَّهُ رَجُلًا سَمْحًا إذا باعَ، وإذا اشْتَرَى، وإذا اقْتَضَى) - عن أبي هريرة -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (ما نَقَصَتْ صَدَقَةٌ مِن مالٍ، وما زادَ اللَّهُ عَبْدًا بعَفْوٍ، إلَّا عِزًّا، وما تَواضَعَ أحَدٌ لِلَّهِ إلَّا رَفَعَهُ اللَّهُ).
- عن عُقبةَ بنِ عامرٍ -رضي اللهُ عنه- قال: لقيتُ رسولَ الله -صلى الله عليه وسلم- فقال لي: (يا عُقبةُ! صِلْ مَن قطعَك، وأعطِ مَن حرمَك، واعفُ عمَّنْ ظلمَكَ)
- قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (سَلِ اللهَ العَفْوَ والعَافِيَةَ في الدنيا والآخِرَةَ، سَلِ اللهَ العَفْوَ والعَافِيَةَ في الدنيا والآخِرَةَ فإِذَا أعطيتَ العافيةَ في الدنيا والآخرةِ فقد أفلحْتَ
- عن أنس بن مالك رضي الله عنه أنه (ما أتِىَ النبيُّ صلى الله عليه وسلم في شيءٍ فيه قصاصٌ، إلا أمرَ فيه بالعفوِ)
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إنَّ الأنْصارَ كَرِشِي وعَيْبَتِي، وإنَّ النَّاسَ سَيَكْثُرُونَ ويَقِلُّونَ، فاقْبَلُوا مِن مُحْسِنِهِمْ واعْفُوا عن مُسِيئِهِمْ) - قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (أحسنوا إلى مُحسنِ الأنصارِ، واعفوا عنْ مسيئِهم)
- قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إن اللَّهَ تعالى عفوٌّ يُحِبُّ العَفوَ)
- قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (ارحموا تُرحَموا، واغفروا يُغفَر لكم).
- قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (ثلاثٌ والَّذي نفسي بيدِه إن كنتُ لَحالفًا عليهِنَّ: لا يَنقُصُ مالٌ من صدقةٍ، فتصدَّقوا، ولا يَعفو عبدٌ عن مظلِمةٍ؛ إلَّا زادَه اللهُ بِها عزًّا يومَ القيامةِ، ولا يفتَحُ عبدٌ بابَ مسألةٍ؛ إلَّا فتحَ اللهُ عليهِ بابَ فقرٍ).
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (ما نَقَصَتْ صَدَقَةٌ مِن مالٍ، وما زادَ اللَّهُ عَبْدًا بعَفْوٍ، إلَّا عِزًّا، وما تَواضَعَ أحَدٌ لِلَّهِ إلَّا رَفَعَهُ اللَّهُ)
أيضًا نرشح لكم قراءة المقال التالي المهم: حديث الرسول عن العطس
آيات وأحاديث عن العفو والتسامح
بعد أن عرضنا فيما سبق الأحاديث الأساسية التي تحدثت عن العفو والتسامح، فسوف نكمل الآن بالتعرف على المزيد من الآيات التي جاءت عن التسامح.
- قال تعالى: (وَلَمَنْ صَبَرَ وَغَفَرَ إِنَّ ذَلِكَ لَمِنْ عَزْمِ الْأُمُورِ
- قال تعالى: (فَبِمَا رَحْمَةٍ مِنَ اللَّهِ لِنْتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنْتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ وَشَاوِرْهُمْ فِي الْأَمْرِ فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِينَ).
- قال تعالى: (وَجَزَاءُ سَيِّئَةٍ سَيِّئَةٌ مِثْلُهَا فَمَنْ عَفَا وَأَصْلَحَ فَأَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الظَّالِمِينَ).
- قال تعالى: (وَلَا يَأْتَلِ أُولُو الْفَضْلِ مِنْكُمْ وَالسَّعَةِ أَنْ يُؤْتُوا أُولِي الْقُرْبَى وَالْمَسَاكِينَ وَالْمُهَاجِرِينَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلْيَعْفُوا وَلْيَصْفَحُوا أَلَا تُحِبُّونَ أَنْ يَغْفِرَ اللَّهُ لَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ
- قال -تعالى-: (وَاعْفُ عَنَّا وَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا أَنتَ مَوْلَانَا فَانصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ
- قال -تعالى-: (وَإِن تَعْفُوا وَتَصْفَحُوا وَتَغْفِرُوا فَإِنَّ اللَّـهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ
- قال -تعالى-: (وَلْيَعْفُوا وَلْيَصْفَحُوا أَلَا تُحِبُّونَ أَن يَغْفِرَ اللَّـهُ لَكُمْ وَاللَّـهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ
- قال -تعالى-: (فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاصْفَحْ إِنَّ اللَّـهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ
- قال -تعالى-: (فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ وَشَاوِرْهُمْ فِي الْأَمْرِ فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّـهِ إِنَّ اللَّـهَ يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِينَ
- قال -تعالى-: (وَأَن تَعْفُوا أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى وَلَا تَنسَوُا الْفَضْلَ بَيْنَكُمْ إِنَّ اللَّـهَ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ
- قال -تعالى-: (فَمَنْ عُفِيَ لَهُ مِنْ أَخِيهِ شَيْءٌ فَاتِّبَاعٌ بِالْمَعْرُوفِ وَأَدَاءٌ إِلَيْهِ بِإِحْسَانٍ ذَٰلِكَ تَخْفِيفٌ مِّن رَّبِّكُمْ وَرَحْمَةٌ
- قال -تعالى-: (الَّذِينَ يُنفِقُونَ فِي السَّرَّاءِ وَالضَّرَّاءِ وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللَّـهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ
- قال -تعالى-: (إِن تُبْدُوا خَيْرًا أَوْ تُخْفُوهُ أَوْ تَعْفُوا عَن سُوءٍ فَإِنَّ اللَّهَ كَانَ عَفُوًّا قَدِيرًا
- قال -تعالى-: (وَهُوَ الَّذِي يَقْبَلُ التَّوْبَةَ عَنْ عِبَادِهِ وَيَعْفُو عَنِ السَّيِّئَاتِ وَيَعْلَمُ مَا تَفْعَلُونَ
- قال -تعالى-: (وَجَزَاءُ سَيِّئَةٍ سَيِّئَةٌ مِّثْلُهَا فَمَنْ عَفَا وَأَصْلَحَ فَأَجْرُهُ عَلَى اللَّـهِ إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الظَّالِمِينَ
- قال -تعالى-: (فَأُولَـئِكَ عَسَى اللَّـهُ أَن يَعْفُوَ عَنْهُمْ وَكَانَ اللَّـهُ عَفُوًّا غَفُورًا
- قال -تعالى-: (ثُمَّ عَفَوْنَا عَنكُم مِّن بَعْدِ ذَلِكَ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ
- قال -تعالى-: (وَلَقَدْ عَفَا اللَّـهُ عَنْهُمْ إِنَّ اللَّـهَ غَفُورٌ حَلِيمٌ
- قال تعالى: (وَسَارِعُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ الَّذِينَ يُنْفِقُونَ فِي السَّرَّاءِ وَالضَّرَّاءِ وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ
- قال تعالى: (وَدَّ كَثِيرٌ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ لَوْ يَرُدُّونَكُمْ مِنْ بَعْدِ إِيمَانِكُمْ كُفَّارًا حَسَدًا مِنْ عِنْدِ أَنْفُسِهِمْ مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمُ الْحَقُّ فَاعْفُوا وَاصْفَحُوا حَتَّى يَأْتِيَ اللَّهُ بِأَمْرِهِ إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ).
- قال تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّ مِنْ أَزْوَاجِكُمْ وَأَوْلَادِكُمْ عَدُوًّا لَكُمْ فَاحْذَرُوهُمْ وَإِنْ تَعْفُوا وَتَصْفَحُوا وَتَغْفِرُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ)
لقدر أكبر من الفائدة، نرشح لكم قراءة هذا المقال المميز: حديث الرسول عن العطر
حديث عن العفو عند المقدرة
هناك الكثير من الأحاديث التي تتحدث عن العفو عند المقدرة مثل عن عُقبةَ بنِ عامرٍ -رضي اللهُ عنه- قال: لقيتُ رسولَ الله -صلى الله عليه وسلم- فقال لي: (يا عُقبةُ! صِلْ مَن قطعَك، وأعطِ مَن حرمَك، واعفُ عمَّنْ ظلمَكَ)
وفي العموم أن مختلف الأحاديث التي عرضناها في هذا المقال تشمل العفو عند المقدرة وتشمل مختلف حالات العفو الأخرى، ولكن العفو عند المقدرة له اجر كبير وذلك عندما يكون الشخص له القوة ان يرد وله القوه أن يسترد حقه ولكنه يعفو رغم ذلك.
كما نرشح لكم المزيد من المقالات المشابهة للقراءة والاستفادة منها: حديث الرسول عن العسل
أسئلة طرحها آخرون
هناك المزيد من الأسئلة التي سألها الآخرون والتي تعتبر متعلقة بعنوان المقال حديث الرسول عن العفو والتسامح، ونعرضها لكم فيما يلي
- ماذا قال الله عن التسامح؟ جاءك الكثير من الآيات التي تحدثت عن التسامح وعن العفو ومنها قال -تعالى-: (إِن تُبْدُوا خَيْرًا أَوْ تُخْفُوهُ أَوْ تَعْفُوا عَن سُوءٍ فَإِنَّ اللَّهَ كَانَ عَفُوًّا قَدِيرًا)
- كيف كان الرسول يسامح؟ تميز الرسول صلى الله عليه وسلم أنه كان يسامح الآخرين دائما وبالأخص في تلك الحالات التي يكون فيها الشخص الاقوى والشخص الذي يستطيع ان يضر الآخرين ولكنه كان يفضل العفو وبالأخص عند المقدرة على أذية الآخر واسترداد حقه.
- العفو هل هو ضعف؟ لا يعتبر العفو من صفات الضعف ابدا، ولكن يجب ان يكون الانسان متوازنا من حيث أن هناك بعض المواقف التي تتطلب العفو وبعض المواقف الأخرى إذا كان الشخص يتعمد تسبيب الأذى فيجب أن يكون هناك حدود بالطبع.
- اية تدل على العفو؟ الآية 109 من سورة البقرة (فَاعْفُوا وَاصْفَحُوا)
- من لا يستحق المسامحة؟ ذلك الإنسان الذي يتعمد تسبيب الأذى والذى دائما ما يحصل على المزيد من الفرص الأخرى، ولكنه يستمر في المبالغة ويستمر في تسبيب الضرر، فهنا يجب وضع حدود في التعامل مع من يتطاولون.
- هل تسامح من أساء إلى؟ إجابة السؤال هو نعم بالطبع، ولكن يجب أن يكون هناك حدود فإن الإنسان الذي يسيء إليه إذا كان يستمر في الإساءة ولا يتوقف على الرغم من حديثك معه وعلى الرغم من تحذيره كما فهنا بالطبع يجب وضع حدود له،
ومن خلال موقعكم المميز تدوينات، نرشح لكم المقال التالي للقراءة: حديث الرسول عن العرب
ملخص مقال حديث الرسول عن العفو والتسامح
وفي النهاية نكون وصلنا إلى ختام هذا المقال الذي تم فيه مناقشة كل المعلومات التي تخص الصفة المميزة والصفة الفضيلة وهي العفو والتسامح، ولكن تذكر دائما أن العفو عند القدرة هو الفضيلة الأفضل، بالإضافة إلى أن العفو يجب ان يكون بحدود من حيث أن بعض الأشخاص الذين يبالغون في تسبيب الأذى بشكل متعمد فيجب أن يكون هناك بعض الحدود معهم.
وبعد الانتهاء من هذا المقال، نقترح عليكم أيضًا الاطلاع على المزيد من المقالات الإضافية لفائدة أكبر بكثير: حديث الرسول عن الانصار