القلب هو أحد أهم الأعضاء في جسم الإنسان لأنه يُساعد علي تدفق الدماء والأكسجين إلي مختلف أجزاء الجسم وأيضاً هو المسؤول عن صلاح حال الإنسان وأن يقترب من الله سبحانه وتعالي وأن يكون في حالة أفضل من غيره من الأشخاص وفي السنة النبوية قد جاءنا الرسول بحديث صحيح من أجل التعرف علي أهمية صلاح القلب ومن خلال حديث الرسول عن القلب السليم سوف تتعرف علي العديد من التفاصيل المختلفة التي تبحث عنها والعلامات التي تدل علي أنه سليم وكيفية شفاءه من الامراض.
حديث الرسول عن القلب السليم:
يُعد أن القلب السليم هو القلب الذي يكون مليء بالمحبة من الله سبحانه وتعالي والرسول عليه أفضل الصلاة والسلام ويكون لديه الرغبة في التقرب من الله من خلال العبادات والطاعات والابتعاد عن المعاصي.
صاحب هذا القلب يسير علي نور من الله ويتجنب كافة الأمور المحرمة بعيداً عن الشبهات وفي المقابل يمرض القلب ويفسد ويغلبه الهوي وتذهب النفس إلي المعصية وتبدأ في الإنزلاق نحو الشهوات وتضل بالشبهات ويبدأ الضعف في الإنتشار والإنحلال يظهر في كل الأمور.
يُعتبر ان القلب هو العامل الأساسي من أجل صلاح حال الإنسان وأن يكون أفضل من أي شخص غيره ولذلك الشخص الذي يمتلك قلب صالح يكون أفضل من الشخص الذي يمتلك قلب فاسد لأن القلب الصالح يُساعد علي تغيير الإنسان والتقرب إلي الله سبحانه وتعالي بالعبادات والطاعات المختلفة ومن خلال السنة النبوية قد أوضح لنا الرسول عليه أفضل الصلاة والسلام أهمية القلب وصلاحه وفي الحديث عن النُّعْمَان بْنِ بَشِيرٍ -رضي الله عنهما-، قال: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- يَقُولُ: “أَلاَ وَإِنَّ فِي الجَسَدِ مُضْغَةً: إِذَا صَلَحَتْ صَلَحَ الجَسَدُ كُلُّهُ، وَإِذَا فَسَدَتْ فَسَدَ الجَسَدُ كُلُّهُ، أَلاَ وَهِيَ القَلْبُ” (البخاري)
هناك غيرها من المواضيع الأخرى التى من الممكن قراءتها من خلال موقع تدوينات مثل حديث الرسول عن القلب
علامات القلب السليم:
قد يمتلك الشخص قلب سليم مُعافي وجيد ولكنه لا يعرف وهناك البعض من العلامات المختلفة التي من الممكن من خلالها التعرف علي هذا القلب وذلك من خلال النقاط التالية:
- أن يكون القلب خالي من الأخلاق السيئة وأن لا يحمل الضغينة بداخله والبغض للأخرين.
- الرضا الدائم بقضاء الله وبقدره في كافة الأمور المختلفة التي تخص الشخص.
- يجب علي القلب أن يعلم بحاله في الدنيا من الداخل وأن يتعلق بالأخرة ويعلم أن الدنيا ستزول في أحد الأيام.
- شعور القلب بحالة من السعادة عند القرب من الله وأن يكون صاحبه دائم في التوكل علي الله سبحانه وتعالي.
- كما أن الشخص يشعر بحالة من الإطمئنان بالقرب من الله وفي رحابه.
- صاحب القلب السليم يكون دائم الذكر لله سبحانه وتعالي وأن يكون لسانه معطراً بالصلاة علي الرسول محمد صلى الله عليه وسلم.
- شعور الفرد بحالة من الضيق والحزن في حالة أنه مر في أحد الأيام دون قراءة القرآن أو ذكر الله سبحانه وتعالي.
- يسعي القلب السليم إلي القيام بكافة الأشياء المختلفة من أجل رضاء الله سبحانه وتعالي.
- كما أنه يسعي إلي الصلاة دائماً ولا يقوم بتفويت أي فرض من الفروض المختلفة.
- الشعور بحالة من السكينة والفرحة في حالة أداء كافة الصلوات المختلفة.
- يتألم القلب السليم عند ارتكاب أي من الذنوب أو المعاصي حتي لو كان الذنب صغير.
- الغرض الأول للقلب هو إتقان كافة الأعمال المختلفة بل والإجادة فيها بأعلي طريقة ممكنة.
- يعلم صاحب هذا القلب أن يوم الساعة قادم لا محالة وأنه يؤمن به.
- لا يقوم صاحب هذا القلب بالأذية لأي شخص أو أن يكون سبب في التسبب في حزن الأخرين.
أفضل شفاء للقلوب:
قد يكون القلب مريضاً بالعديد من الأشياء المختلفة والتي تؤدي إلي أن الشخص صاحبه يكون غير سليم ولذلك الحل هنا هو أن يتم الحرص علي قراءة القرآن لأنه الوسيلة الأفضل من أجل إصلاح القلوب ولكن يُشترط أن يكون القلب قابل للحق ورافض للباطل قال تعالى: (يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَتْكُمْ مَوْعِظَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَشِفَاءٌ لِمَا فِي الصُّدُورِ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ) [يونس: 57].
يوجد في القرآن الكريم الآيات المختلفة التي تدل علي الرحمة والشفاء وأنه يُساعد علي الخلاص من كافة الأمراض والاسقام القلبية والجسدية وهناك طرق أخرى من أجل سلامة القلب وهو أن يتملك الشخص حالة حسن الظن بالآخرين.
هناك غيرها من المواضيع الأخرى التى من الممكن قراءتها من خلال موقع تدوينات مثل حديث الرسول عن العين والحسد