المقصود بالعرب في العموم هم أولئك الأشخاص الذين يتكلمون اللغة العربية والأشخاص الذين يعيشون في المناطق الناطقة باللغة العربية بالاضافة إلى انهم ينقسمون الى أقسام وقبائل كثيرة، هيطلق مصطلح العرب على بعض الشعوب والقبائل السامية الذين سكنوا الشام وسكنوا اليمن وغيرها من المناطق بالإضافة الى العرب البدو وغيرهم.
هناك البعض ممن يسألون عن حديث الرسول عن العرب وعما قاله الرسول صلى الله عليه وسلم عن العرب، وهذا ما نعرفه فيما يلي من هذا الموضوع.
حديث الرسول عن العرب
هناك بعض الأشخاص الذين يتحدثون عن العرب وعن أن الرسول صلى الله عليه وسلم قال أن من يسب اولئك العرب فاولئك هم المشركون، وهناك الكثير من الفضول حول هذا الحديث وحول حقيقته وهل كان بالفعل على لسان الرسول صلى الله عليه وسلم؟
ووفق المعلومات المتاحة فقط جاء أن ألف ابن حجر الهيتمي رسالة سماها مبلغ في فخر العرب مذاكره فيها بعض الأحاديث الواردة عن نهي العرب وعنهم في العموم، ولكن فيما يخص أحاديث على لسان الرسول فليس معروفها منها ألا البعض.
وأما من الأحاديث التي وردت في فضل العرب من خلال رسالة ابن حجر الهيتمي التي سماها مبلغ الأرب في فخر العرب، فمنها ما يلي.
- “روى الحاكم والبيهقي عن ابن عمر – رضي الله تعالى عنهما – قال: قال رسول الله صلى الله تعالى عليه وصحبه وسلم: لما خلق الله الخلق اختار العرب، ثم اختار من العرب قريشا، ثم اختار من قريش بني هاشم، ثم اختارني من بني هاشم، فأنا خيرة من خيرة . سكت عنه الذهبي”
- أخرج الحاكم في المستدرك والطبراني في المعجم الكبير والأوسط عن ابن عمر قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : وخلق الخلق فاختار من الخلق بني آدم، واختار من بني آدم العرب، واختار من العرب مضر، واختار من مضر قريشا، واختار من قريش بني هاشم، واختارني من بني هاشم، فأنا خيار إلى خيار، فمن أحب العرب فبحبي أحبهم، ومن أبغض العرب فببغضي أبغضهم .
- أخرج الطبراني في المعجم الأوسط عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن الله حين خلق الخلق بعث جبريل، فقسم الناس قسمين، فقسم العرب قسما، وقسم العجم قسما، وكانت خيرة الله في العرب، ثم قسم العرب قسمين، فقسم اليمن قسما، وقسم مضر قسما، وقسم قريشا قسما، وكانت خيرة الله في قريش، ثم أخرجني من خير ما أنا منه . قال الهيتمي في مبلغ الأرب : سنده حسن
- أخرج الحاكم والطبراني عن أنس رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: حب قريش إيمان وبغضهم كفر، وحب العرب إيمان وبغضهم كفر، فمن أحب العرب فقد أحبني، ومن أبغض العرب فقد أبغضني
- روى مسلم وغيره عن واثلة بن الأسقع يقول سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: إن الله اصطفى كنانة من ولد إسماعيل، واصطفى قريشا من كنانة، واصطفى من قريش بني هاشم، واصطفاني من بني هاشم
- أخرج الترمذي والحاكم وغيرهما عن سلمان قال قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: يا سلمان؛ لا تبغضني فتفارق دينك. قلت: يا رسول الله كيف أبغضك وبك هدانا الله! قال: تبغض العرب فتبغضني قال: هذا حديث حسن غريب وقال الحاكم: هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه وقال الذهبي في التلخيص: قابوس بن أبي ظبيان تكلم فيه
مع الأخذ في عين الاعتبار أن الأحاديث لا تعني بالضرورة أن العرب هم الناس الافضل أو العرق الافضل، لأن لا فرق بين عربي أو أعجمي إلا بالتقوى، وقد قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله : ” تفضيل الجملة على الجملة لا يستلزم أن يكون كل فرد أفضل من كل فرد ، فإن في غير العرب خلقا كثيرا خيرا من أكثر العرب ، وفي غير قريش من المهاجرين والأنصار من هو خير من أكثر قريش ، وفي غير بني هاشم من قريش وغير قريش من هو خير من أكثر بني هاشم ” انتهى.
وفي النهاية ولما علمنا حديث الرسول عن العرب، فيجب العلم أنه الفرق بين البشر يكون بالتقوى وقال الله سبحانه وتعالى في القرآن الكريم ( يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ ) الحجرات/13.
اقرأ ايضا :