ورد في السنة النبوية النهي عن بيع القطط، فقد روى أبو هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: “لا تَبِيعُوا السِّنَّوَرَ، وَمَنِ ابْتَاعَهُ فَلَيْسَ لَهُ أَنْ يَأْكُلَ مِنْ ثَمَنِهِ” (رواه البخاري ومسلم).
هل يجوز بيع القطط ابن عثيمين؟
يرى الشيخ ابن عثيمين رحمه الله أن بيع القطط محرم شرعًا، وقد سئل الشيخ ابن عثيمين رحمه الله عن حكم بيع القطط فقال: “لا يجوز بيع القطط، وقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم النهي عن بيعها، ففي الصحيحين عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لا تبيعوا السنور، ومن اشتراه فلا يمسه إلا أن يكون صائما”.
وأضاف الشيخ ابن عثيمين: “والنهي عن بيع القطط يدل على تحريمه، لأن النهي في الشرع يدل على التحريم، إلا إذا وجد دليل يخصصه، وليس في هذا الحديث دليل يخصصه، بل هو عام في جميع القطط، سواء كانت أليفة أو شرسة”.
وتابع الشيخ ابن عثيمين: “وأما قول بعض الناس: إن القطط من الحيوانات الأليفة التي تساعد الإنسان في التخلص من الفئران، فهذا لا يبرر بيعها، لأن الله تعالى أباح للإنسان أن يصطاد الفئران بنفسه، أو أن يستعين بوسائل أخرى في اصطيادها، دون أن يحتاج إلى بيع القطط”.
وختم الشيخ ابن عثيمين كلامه بقوله: “فالذي أراه أن بيع القطط حرام، ولا يجوز للمسلم أن يبيع قطة أو أن يشتري قطة”.
أسباب تحريم بيع القطط في الاسلام
وهذا النهي يدل على أن بيع القطط محرم شرعًا، وذلك لأسباب عدة، منها:
- أن القطط من الحيوانات المفترسة، وقد تسبب أذى للناس.
- أن القطط من الحيوانات التي لا تُستخدم في حاجة ضرورية، كالماشية أو الدواجن.
- أن النهي عن بيع القطط ورد في السنة النبوية، وهي المصدر الثاني للتشريع الإسلامي بعد القرآن الكريم.
- وبناءً على هذا، فإن بيع القطط محرم شرعًا، ولا يجوز للمسلم أن يبيع قطة أو أن يشتري قطة.
الرأي الآخر
ذهب بعض العلماء إلى جواز بيع القطط، وذلك لعدة أسباب، منها:
- أن القطط من الحيوانات الأليفة التي تساعد الإنسان في التخلص من الفئران والحشرات الضارة.
- أن القطط من الحيوانات التي يمكن استخدامها في بعض الأعمال، مثل صيد الفئران في المزارع والمنازل.
- أن النهي عن بيع القطط ورد في حديث ضعيف، ولا يُعتمد عليه في الأحكام الشرعية.
- وبناءً على هذا، فإن بعض العلماء يرون أن بيع القطط جائز شرعًا، ولا حرج على المسلم في ذلك.
الرأي الراجح في حكم بيع القطط
الرأي الراجح هو أن بيع القطط محرم شرعًا، وذلك للأسباب المذكورة أعلاه. وعليه، فإن على المسلم أن يتقي الله تعالى، وأن يحرص على عدم بيع القطط، أو شراء قطة.
هل يجوز منع القطط من التزاوج؟
يعتمد ذلك على عدة عوامل، منها:
- الظروف البيئية: إذا كانت الظروف البيئية غير مناسبة للتكاثر، مثل وجود كثافة سكانية عالية من القطط، أو وجود نقص في الغذاء والمأوى، فقد يكون من الأفضل منع القطط من التزاوج لمنع تكاثرها خارج السيطرة.
- الصحة: إذا كانت القطة تعاني من مشاكل صحية قد تنتقل إلى القطط الصغيرة، فقد يكون من الأفضل منع القطة من التزاوج.
- السلوك: إذا كانت القطة تعاني من مشاكل سلوكية قد تتسبب في ضرر للأنسا أو للحيوانات الأخرى، فقد يكون من الأفضل منع القطة من التزاوج.
- الرغبة الشخصية: يحق للمالك أن يقرر ما إذا كان يريد أن تتزاوج قطته أم لا.
إذا قرر المالك منع قطته من التزاوج، هناك عدة طرق للقيام بذلك، منها:
التعقيم أو الخصي: هذه هي الطريقة الأكثر فعالية لمنع القطط من التزاوج. يتم إجراء العملية تحت التخدير العام، وعادة ما تستمر بضعة ساعات فقط. الفصل بين القطط: إذا كان هناك أكثر من قطة في المنزل، يمكن للمالك فصل القطط التي لا يريدها أن تتزاوج. يمكن القيام بذلك عن طريق وضع القطط في غرف مختلفة أو في أقفاص منفصلة. استخدام الهرمونات: هناك بعض الأدوية التي يمكن استخدامها لمنع القطط من التزاوج. ومع ذلك، فإن هذه الأدوية قد يكون لها آثار جانبية، لذا يجب استشارة الطبيب البيطري قبل استخدامها. إذا قرر المالك السماح لقطته بالتزاوج، يجب عليه التأكد من أن القطة سليمة صحيًا وسلوكيًا، وأن الظروف البيئية مناسبة للتكاثر. كما يجب على المالك أن يكون على استعداد لرعاية القطط الصغيرة.
ماذا يحصل اذا لم تتزوج القطط؟
تتزاوج القطط في الربيع والصيف، عندما تكون الظروف البيئية أكثر ملاءمة للتكاثر. خلال هذه الفترة، تصبح القطط الإناث في حالة شبق، وتطلق هرمونات تجذب القطط الذكور.
إذا لم تتزوج القطة أثناء دورة الشبق، فستستمر في الدخول في مرحلة الشبق كل 2 إلى 3 أسابيع حتى تتزاوج. قد تعاني القطط من سلوكيات غير مرغوب فيها أثناء الشبق، مثل التبول خارج صندوق القمامة أو الصوت العالي أو خدش الأثاث.
إذا لم تتزاوج القطة، فلن يكون لديها قطط. ومع ذلك، يمكن أن تستمر القطط في إنتاج هرمونات الاستروجين، مما قد يؤدي إلى مجموعة متنوعة من المشاكل الصحية، مثل التهابات الرحم وسرطان الثدي.