الزواج هو عقد شرعي بين رجل وامرأة، ويرتب هذا العقد على كل من الزوج والزوجة حقوقًا وواجبات. وقد حث الإسلام على الزواج وجعله من سنن الأنبياء والمرسلين، قال الله تعالى: {وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا رُسُلًا مِنْ قَبْلِكَ وَجَعَلْنَا لَهُمْ أَزْوَاجًا وَذُرِّيَّةً} [الرعد: 38].
والزواج في الإسلام له أهداف وفوائد عديدة، منها:
- حفظ النوع البشري: فالزواج هو السبيل الوحيد لاستمرار الحياة البشرية.
- تحقيق السكن والمودة والرحمة: قال الله تعالى: {وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ} [الروم: 21].
- المحافظة على الأخلاق: فالزواج يساعد على غض البصر وحفظ الفرج، ويمنع الوقوع في الفاحشة.
- تربية الأبناء: فالزواج هو السبيل الوحيد لتربية الأبناء تربية صالحة.
شروط الزواج في الإسلام
يشترط لصحة الزواج في الإسلام ما يلي:
- الرضا: فلا يجوز إجبار أي من الزوجين على الزواج.
- الأهلية: فلا يجوز تزويج الصغير أو المجنون.
- الخلو من الموانع: فلا يجوز تزويج المحارم، ولا يجوز تزويج المرأة بأكثر من رجل في وقت واحد.
حقوق الزوجين في الإسلام
لكل من الزوج والزوجة حقوقًا وواجبات على الآخر، ومن أهم هذه الحقوق:
- حق الزوجة على الزوج: ومنها المهر والنفقة والسكن والرعاية والحماية والوطء وحسن العشرة.
- حق الزوج على الزوجة: ومنها الطاعة في غير معصية الله، والحفظ في نفسها وماله وعرضه، وحسن العشرة، والتعاون في أمور البيت، وتربية الأبناء.
الآثار المترتبة على الزواج في الإسلام
يترتب على الزواج في الإسلام آثارًا عديدة، منها:
حرمة الخلوة بين الزوجين قبل الزواج: قال الله تعالى: {وَلَا تَقْرَبُوا الزِّنَى إِنَّهُ كَانَ فَاحِشَةً وَسَاءَ سَبِيلًا} [الإسراء: 32].
حرمة الطلاق إلا للضرورة: قال الله تعالى: {فَإِنْ طَلَّقَهَا فَلَا تَحِلُّ لَهُ مِنْ بَعْدُ حَتَّى تَنْكِحَ زَوْجًا غَيْرَهُ} [البقرة: 230].
وجوب نفقة الزوجة على الزوج: قال الله تعالى: {لِلْمُحْسِنِينَ مَثَلُ الصَّالِحَاتِ كَمَثَلِ الزَّرْعِ أَخْرَجَ شَطْأَهُ فَآزَرَهُ فَاسْتَغْلَظَ فَاسْتَوَى عَلَى سُوقِهِ يُعْجِبُ الزُّرَّاعَ لِيَغِيظَ بِهِمُ الْكَافِرِينَ} [الفتح: 29].
الزواج في الإسلام هو رباط مقدس يجمع بين رجل وامرأة، ويرتب على كل منهما حقوقًا وواجبات، ويجب على كل من الزوجين أن يؤدي حقوق الآخر، وأن يحترمه ويقدره.
حق الزوجة على الزوج
الزواج هو عقد شرعي بين رجل وامرأة، ويرتب هذا العقد على كل من الزوج والزوجة حقوقًا وواجبات. ومن أهم حقوق الزوجة على زوجها ما يلي:
- المهر: وهو ما يدفعه الزوج للزوجة عند الزواج، وهو حق مالي للزوجة، ولا يجوز للزوج أن يستردّه.
- النفقة: وهي ما يصرفه الزوج على زوجته من طعام وكسوة ومسكن وعلاج وغير ذلك، والنفقة واجبة على الزوج حتى لو كانت الزوجة غنية، وذلك لأن النفقة حق للزوجة من حقوق الزوجية.
- السكن: وهو أن يوفر الزوج لزوجته مسكنًا ملائمًا لها، ويكون السكن واجبًا على الزوج حتى لو كانت الزوجة غنية، وذلك لأن السكن حق للزوجة من حقوق الزوجية.
- الرعاية والحماية: وهو أن يرعى الزوج زوجته ويحميها من كل ما يضرها، ويكون الزوج مسئولًا عن زوجته في جميع أمورها، سواء كانت أمورًا مالية أو اجتماعية أو نفسية.
- الوطء: وهو حق للزوجة على زوجها، ويجب على الزوج أن يجامع زوجته بالمعروف، وذلك لأن الوطء حق للزوجة من حقوق الزوجية.
- حسن العشرة: وهو أن يحسن الزوج معاملة زوجته، ويعاملها بالاحترام والتقدير، ويعاملها معاملة حسنة في جميع الأحوال، وذلك لأن حسن العشرة حق للزوجة من حقوق الزوجية.
حق الزوج علي زوجته في الاسلام
- طاعة الزوج في غير معصية الله: فالطاعة هي أصل العلاقة بين الزوجين، ويجب على الزوجة أن تطيع زوجها في كل الأمور التي لا تخالف شرع الله.
- المحافظة على زوجها في نفسها وماله وعرضه: فالزوجة هي أمانة في يد زوجها، ويجب عليها أن تحافظ عليه في جميع الأحوال، وأن تحميه من كل ما يضره.
- حسن العشرة: فالزوجة يجب أن تحسن معاملة زوجها، وتعامله بالاحترام والتقدير، وتراعي مشاعره، وتحاول أن تسعد حياته.
- التعاون في أمور البيت: فالزوجة شريكة في بناء البيت، ويجب عليها أن تتعاون مع زوجها في أمور البيت، وأن تساعده في كل ما يحتاجه.
- تربية الأبناء: فالزوجة هي الأم، وهي المسؤولة عن تربية الأبناء، ويجب عليها أن تتعاون مع زوجها في تربية الأبناء، وأن تربي أبناءها على الأخلاق الإسلامية.
أهم الأسباب التي تجعل حقوق الزوج على زوجته مهمة:
- تحقيق التوازن في العلاقة الزوجية: فالزواج هو علاقة بين طرفين متساويين في الحقوق والواجبات، وبدون حقوق الزوج لن يتحقق التوازن في العلاقة الزوجية، وسيكون الزوج هو الطرف المسيطر، مما قد يؤدي إلى ظلم الزوجة.
- تحقيق السعادة الزوجية: فالزواج هو رابط مقدس يهدف إلى تحقيق السعادة بين الزوجين، وبدون حقوق الزوج لن تتحقق السعادة الزوجية، وستكون العلاقة الزوجية مليئة بالمشاكل والخلافات.
- حماية الزوجة من الظلم: فالزوجة هي الطرف الأضعف في العلاقة الزوجية، وبدون حقوق الزوج قد يظلمها الزوج، أو قد يستغلها، أو قد يهينها.
وهناك حقوق أخرى للزوجة على زوجها، مثل أن يسمع لها إذا تكلمت، وأن ينظر إليها نظرة حب واحترام، وأن يشاركها في شؤون البيت، وأن يكون لها عوناً في تربية الأبناء، وأن يحرص على سعادتها وراحتها. وفي مقابل هذه الحقوق، فإن للزوجة أيضًا واجبات على زوجها، مثل أن تطيعه في غير معصية الله، وأن تحفظه في نفسها وماله وعرضه، وأن تحسن صحبته، وأن تتعاون معه في أمور البيت، وأن تربي الأبناء تربية صالحة.