في الأونة الأخيرة أنتشر مفهوم البرمجة على نطاق واسع وأغلب الناس أصبحوا يعرفون ما هي البرمجة والصغير قبل الكبير حتى أن أغلب الأباء أتجهوا إلى تعليم أطفالهم للغات البرمجة منذ الصغر، وهذا يدل على مدى التأثير الهائل للغات البرمة وكيف أثر ذلك على التقدم التكنولوجي الذي دخل كل مجالات الحياة الإقتصادية والإجتماعية والزراعية والصناعية.
تعلم لغات البرمجة
كثير من المبرمجين في بداية دراستهم يسألون “ما هي اللغة الأمثل لتعلم البرمجة ؟” الحقيقة إنه لا يوجد لغة مثالية وخالية من العيوب، فلكل لغة مميزات وعيوب معتمدة على العمل الذي تؤديه، على سبيل المثال يوجد الكثير من التقنيات التي تستخدم في برمجة تطبيقات الهاتف مثل (Xamarin – Ionic – React) والكثير من التقنيات الأخرى، ولكل منها عيوب ومميزات ولكن المبرمج يقوم بإختيار التقنية الأفضل له بعد عدة أسئلة ( اللغة التي يتم إستخدامها في التقنية – الأداء – السرعة – الحماية الأمنية(Security) – انتشارها في سوق العمل – ….).
لذلك في بداية دراستك تعرف على الهدف من تعلمك للغة برمجة معينة وهل اللغة يتم إستخدامها في تقنيات مختلفة ومميزات كل تقنية وهل سوف تستمر في سوق العمل أم ليس لها مستقبل وهذا سوف تحدد هدفك بكل سهولة ويسر.
لغة بايثون
ومن اللغات التي أصبح يتجه لتعلمها الكثيرون لغة البايثون، لأن لها الكثير من المميزات ومنتشرة في سوق العمل على مستوى العالم ومن السهل جداً أن تجد عمل في شركة أو عن طريق الإنترنت (Freelance)، عندما تتمكن من اللغة ولتتعرف أكثر على لغة البايثون سوف نوضح لك ما هي مميزات وعيوب لغة بايثون من خلال تجربة شخصية للعديد من المبرمجين، وسوف نترك لك القرار بعد ذلك لتعلمها أم تركها.
تاريخ لغة بايثون
تم إنشاء لغة البايثون على يد المبرمج الهولندي جايدو فان روسو (Guido van Rossum) وكانت اللغة في الأصل مشتقة من لغة برمجة تدعى ABC وتم إختيار إسم بايثون لأن جايدو كان يحب برنامج تلفزيوني يُسمى سيرك مونتي بايثون الطائر (Monty Python) وتم الإعلان عن بايثون في آواخر الثمانينات، ولأن بايثون أثبتت جدارتها كلغة برمجة قوية كان لها العديد من الإصدارات التي تعالج مشاكل سابقة وتساعد على أن يكون الاداء أسرع، وفي عام 1991 تم إصدار نسخة 0.9.0 ، وفي عام 2000 تم إصدار نسخة .2 وكانت نسخة مفتوحة المصدر، وفي عام 2008 تم إصدار نسخة .3 على الرغم من أن النسخة السابقة لا تتغير كثيراً عن هذه النسخة إلا أن هناك بعد التغيرات التي جعلت اللغة أكثر سهولة على متعلمها.
مميزات لغة بايثون
- يمكن إستخدامها على العديد من أنظمة تشغيل الحاسب الآلي مثل ( windows – Linux ).
- سهولة تعلم لغة بايثون وسهولة قرائتها وهذه ميزة مهمة جداً لإنك لن تواجه أي صعوبات خلال فترة التعلم بالإضافة إلى توافر العديد من المواقع التعليمية للغة البايثون.
- لغة البايثون مفتوحة المصدر (Open Source) وهذه ميزة مهمة للعديد من المبرمجين الذين إكتسبوا خبرة طويلة فيمكنهم التعديل على اللغة نفسها وتحسين الأداء.
- لغة بايثون تدعم البرمجة الكائنية (Object Oriented Programming).
- التعامل مع قواعد البيانات المختلفة مثل: Microsoft Sql- Oracle – MySql كما يمكن إستخدام الـ API للتعامل مع الداتا.
- لغة بايثون يمكن إستخدامها في الكثير من المهمات البرمجية كل مثل:
- إنشاء تطبيقات الويب على أكثر من إطار عمل (Framework) مثل Django ومن المواقع المعروفة التي تستخدم إطار العمل Django (Instgram – Mozilla – Disqus ).
- السوق أصبح متعطشاً للـ Data Scientist وهو بإختصار التعامل مع البيانات الضخمة المعقدة وعلى دراية بـ قواعد الرياضيات الصعبة، ولغات البرمجة التي من شأنها التعامل مع البيانات الضخمة، وهو بإختصار منجم ذهب لكل من يعمل في ذلك المجال لإنهم يستخرجون العديد من المعلومات الهامة من مليارات البيانات التي قد لا تبدو مهمة وعالم البيانات يُمكنه الحصول على راتب عالي ومميز، ولغة بايثون تلعب دوراً رائعاً في تلك المهمة لأنك تستطيع أن تستخدمها للتعامل مع البيانات الكبيرة. يُمكنك البحث أكثر في ذلك المجال فقط قم بالبحث عن ((Data Science – Data Mining – Big Data.
- تُستخدم لغة بايثون في مجال الحماية الرقمية (Security) وأثبتت اللغة جدارتها في ذلك المجال.
عيوب لغة بايثون
- لغة بايثون بطيئة بمقارنتها بالعديد من اللغات البرمجية الأخرى مثل ( C- C++ – Java) لإنه يتم تنفيذ كل سطر بمفرده لإنها تستخدم الـ Interpreter في الـ IDE (Integrated Development Environment) على عكس تلك اللغات.
- لم تتمكن بايثون من دخول سباق تطبيقات الموبايل حتى الأن على الرغم من إستخدامها في العديد من تطبيقات الويب وسطح المكتب.
- إعتاد أغلب المبرمجين الذين يستخدمون لغة بايثون على المكتبات التي تقدمها اللغة بالإضافة إلى طريقة كتابتها فأصبح من الصعوبة بالنسبة لهم تعلم لغة جديدة.
إنتشار لغة بايثون في السوق
طبقاً لموقع TIOBE فإن لغة البايثون تزداد شعبيتها بطريقة ملحوظة حيثُ تحتل الأن المرتبة الـ 3 في شهر يونيو 2019 بعد أن كانت تحتل المرتبة الرابعة في يونيو 2018 فهي تسجل تقدماً ملحوظاً ويمكن أن تحتل مكان لغة الـ C والـ Java اللذان يتواجدان في المرتبة الأولى والثانية.
تجهيز بيئة عمل البايثون على الجهاز الخاص بك
- في البداية عليك تسطيب بيئة عمل الجافا التي تدعى JDK Environment
- تحميل البايثون على الجهاز وكل ما عليك فعله هو إختيار كلمة Download من القائمة في الأعلى وإختيار windows أو Mac وتقم بتحميل الإصدار الأخير حتى تحصل على آخر التحديثات.
- تحميل IDE المستخدم لتقوم بكتابة الأكواد بتنفيذها مثل برنامج PyCharm
- بعد الإنتهاء من تحميل ما تم ذكره في الخطوات السابقة وتسطيب كافة ما تم تحميله، قم بالضغط بالزر الأيمن للماوس على My computer وقم بإختيار Properties ستظهر شاشة لك قم بإختيار Advanced System Settings من الجانب الأيسر، وسيظهر لك شاشة مُصغرة قم بإختيار Environment Variables.
- ستظهر نافذة بها قسم مكتوب أعلاه System Variables أبحث به عن كلمة Path وأكتب بداخله مسار بيئة الجافا وهو C:\Program Files\Java\jdk-11.0.1\bin
- وبتكرار نفس الخطوات السابقة قم بوضع مسار البايثون وهو C:\Users\UserName\AppData\Local\Programs\Python\Python37-32 فقط قم بتغيير الـ UserName بإسم الجهاز الخاص بك.
- وبتسطيب PyCharm أنت الأن جاهز لكتابة أول كود بايثون.