محمد بن عبد الله بن عبد المطلب، هو خاتم الأنبياء والمرسلين، ونبي الأمة الإسلامية، وقائدها الأول، ومؤسس دولة الإسلام. ولد في مكة المكرمة في عام الفيل الموافق 570 م، وتوفي في المدينة المنورة في عام 11 هـ الموافق 632 م، نشأ محمد صلى الله عليه وسلم يتيمًا، فقد توفي والده عبد الله بن عبد المطلب قبل ولادته، وتوفي أمه آمنة بنت وهب وهو في سن الخامسة، فكفله جده عبد المطلب، ثم عمه أبو طالب.
بعثة سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم
أُرسل محمد صلى الله عليه وسلم رسولًا من الله تعالى في عام 610 م، فبدأ دعوته في مكة المكرمة، وواجه خلالها العديد من الصعوبات والمعوقات من المشركين، وهاجر إلى المدينة المنورة في عام 622 م، حيث أسس فيها أول دولة إسلامية.
صفات محمد صلى الله عليه وسلم
كان محمد صلى الله عليه وسلم من أعظم الرسل والأنبياء، وكان يتصف بالعديد من الصفات الحميدة، منها:
- الصدق والأمانة: كان محمد صلى الله عليه وسلم صادقًا في أقواله وأفعاله، وكان يتصف بالأمانة في كل شيء.
- العدل والإحسان: كان محمد صلى الله عليه وسلم عادلًا مع الجميع، وكان يحرص على الإحسان إلى كل من حوله.
- الرحمة والشفقة: كان محمد صلى الله عليه وسلم رحيمًا بالشعوب، وكان يحرص على مساعدة المحتاجين.
- الصبر والتحمل: كان محمد صلى الله عليه وسلم صبورًا في مواجهة الصعاب، وكان يتحمل الأذى من المشركين دون أن ينزعج.
- القوة والشجاعة: كان محمد صلى الله عليه وسلم قويًا وشجاعًا، وكان يدافع عن دينه ودعوته.
قام سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم بالعديد من الأعمال العظيمة، منها:
- نشر الإسلام: نشر محمد صلى الله عليه وسلم الإسلام في جميع أنحاء العالم، ووحد الأمة الإسلامية تحت راية واحدة.
- تأسيس دولة الإسلام: أسس محمد صلى الله عليه وسلم أول دولة إسلامية في المدينة المنورة، ووضع لها أسس الحكم والإدارة.
- القضاء على الظلم والجور: سعى محمد صلى الله عليه وسلم إلى القضاء على الظلم والجور في المجتمع، ونشر العدل والمساواة بين الناس.
- الدعوة إلى السلام والمحبة: دعا محمد صلى الله عليه وسلم إلى السلام والمحبة بين الناس، وحثهم على العفو والتسامح.
وفاة محمد صلى الله عليه وسلم : توفي محمد صلى الله عليه وسلم في المدينة المنورة في عام 11 هـ الموافق 632 م، عن عمر يناهز 63 عامًا، وخلفه في قيادة الأمة الإسلامية أبو بكر الصديق.
مكانة محمد صلى الله عليه وسلم
يحتل محمد صلى الله عليه وسلم مكانة عالية في قلوب المسلمين، فهو نبينا ورسولنا، وقد أرسله الله تعالى لهداية الناس اجمعين إلى طريق الحق.محمد صلى الله عليه وسلم هو خاتم الأنبياء والمرسلين، ودينه هو الدين الحق الذي سيظل قائمًا إلى يوم القيامة، كان محمد صلى الله عليه وسلم أعظم شخصيه في البشر تركت أثرًا كبيرًا في العالم، وإلى يومنا هذا ما زال الناس يتعلمون من سيرته العطرة، ويسير على خطاه.
تفسير الاية الكريمة وانك لعلى خلق عظيم
وردت هذه الآية الكريمة في سورة القلم، وهي الآية الرابعة من السورة. وقد نزلت هذه الآية في حق النبي محمد صلى الله عليه وسلم، حيث مدح الله تعالى خلقه العظيم.
وتفسير هذه الآية الكريمة على النحو التالي:
“وَإِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيمٍ” أي: إنك يا محمد لعلى خلق عظيم، أي: إنك تتصف بخلق رفيع وعظيم، لا مثيل له في البشر.
“خُلُقٍ” أي: طبيعة وطبع.
“عَظِيمٍ” أي: رفيع وكبير.
وهناك عدة أقوال في معنى خلق النبي صلى الله عليه وسلم العظيم، منها:
- أن خلقه صلى الله عليه وسلم كان متصفاً بالصدق والأمانة والعدل والإحسان والرحمة والشفقة والصبر والتحمل والحكمة والشجاعة وغيرها من الصفات الحميدة.
- أن خلقه صلى الله عليه وسلم كان متصفاً باتباعه لشرع الله تعالى، وتطبيقه لأوامره ونواهيه.
- أن خلقه صلى الله عليه وسلم كان متصفاً بتأثيره العظيم في الناس، حيث كان يجمعهم على المحبة والوئام، ويدعوهم إلى الخير والصلاح.
- وخلاصة القول أن خلق النبي صلى الله عليه وسلم كان عظيمًا في جميع جوانبه، وكان له تأثير كبير في الناس، وجعلهم يتبعونه ويؤمنون به.
الدروس المستفادة من هذه الآية الكريمة:
- يجب أن نحرص على التشبه بأخلاق النبي صلى الله عليه وسلم، وأن نسعى إلى أن نكون مثله في خلقه العظيم.
- يجب أن نعلم أن الأخلاق الحميدة هي أساس بناء المجتمع المسلم، وأنها هي التي تجعل الناس يحب بعضهم بعضًا، ويعيشون في وئام وسلام.
- يجب أن نتذكر أن الله تعالى يحب الأخلاق الحسنة، وأن من أحب الله تعالى أحبه الناس.
سبب نزول وَإِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيمٍ
هناك عدة أقوال في سبب نزول هذه الآية الكريمة، منها:
- أن سبب نزول هذه الآية هو أن الكفار كانوا يحاولون أن يلحقوا الأذى بالنبي صلى الله عليه وسلم، وأنهم كانوا يتهمونه بالسحر والكذب، فنزلت هذه الآية الكريمة لتثبت صدقه وعظم خلقه.
- أن سبب نزول هذه الآية هو أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يعامل الناس بالحسنى، وكان يحرص على الإحسان إلى الجميع، فنزلت هذه الآية الكريمة لتثني على خلقه العظيم.
- أن سبب نزول هذه الآية هو أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يتمتع بأخلاق الحميدة، وكان يتصف بالصدق والأمانة والعدل والإحسان والرحمة والشفقة والصبر والتحمل، فنزلت هذه الآية الكريمة لتؤكد عظم خلقه.
وخلاصة القول أن سبب نزول هذه الآية الكريمة هو مدح الله تعالى لخلق النبي صلى الله عليه وسلم العظيم، والتأكيد على أن خلقه صلى الله عليه وسلم كان نموذجًا يحتذى به.