صلاة التهجد: عبادة عظيمة وأجرها عظيم صلاة التهجد هي صلاة تؤدى في الليل بعد صلاة العشاء، وقبل صلاة الفجر. وهي من أفضل الصلوات التي يمكن للمسلم أن يؤديها، لما لها من فضل عظيم عند الله عز وجل.
فضل صلاة التهجد
وردت أحاديث كثيرة في فضل صلاة التهجد، منها:
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “أفضل الصلاة بعد الفريضة صلاة الليل”. (رواه مسلم).
وعن عائشة رضي الله عنها قالت: “كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقوم من الليل حتى تتفطر قدماه، فقلت له: يا رسول الله، أتفعل هذا وأنت نبي؟ قال: نعم، أفلا أكون عبدًا شكورًا؟”. (رواه البخاري).
كيفية صلاة التهجد
صلاة التهجد هي صلاة تطوع، فلا يلزم فيها عدد معين من الركعات، ولكن يُسنّ أن يصلي المسلم ركعتين ركعتين، ويسلم بين كل ركعتين. ويجوز للمسلم أن يصلي صلاة التهجد ما شاء، ولكن الأفضل أن يصلي اثنتي عشرة ركعة، يفصل بين كل أربع ركعات بتسليم.
ويبدأ المسلم صلاة التهجد بقراءة دعاء الاستفتاح، ثم يقرأ سورة الفاتحة، ثم يقرأ ما تيسر من القرآن الكريم. وبعد الانتهاء من القراءة، يرفع يديه ويدعو الله بما يشاء، ثم يسجد السجدة الأولى، ثم يجلس بين السجدتين، ثم يسجد السجدة الثانية، ثم يجلس للتشهد الأخير، ثم يسلم.
أذكار صلاة التهجد
يُسنّ للمسلم أن يقرأ بعض الأذكار بعد الانتهاء من صلاة التهجد، منها:
“سبحان ذي الملكوت والملكوت، سبحان ذي العزة والعظمة، سبحان ذي الجبروت والكبرياء، سبحان ذي الحول والقوة، سبحان ذي الرحمة والفضل، سبحان ذي العزة والعدل، سبحان ذي النور والهداية”.
“اللهم لك الحمد على أن هديتنا للإسلام، وعلمتنا الحكمة والقرآن، اللهم اجعلنا هداة مهديين، غير ضالين ولا مضلين”.
“اللهم اغفر لي ذنبي كله، دقه وجله، أوله وآخره، سره وعلنه”.
نصائح لأداء صلاة التهجد
اغتنم فرصة قيام الليل في شهر رمضان، فهو أفضل وقت لأداء هذه الصلاة.
احرص على أداء صلاة التهجد في مكان هادئ، بعيدًا عن الضوضاء.
اقرأ القرآن الكريم بصوت خاشع، وتدبر معانيه.
ارفع يديك إلى الله بالدعاء، واسأله ما تشاء.
صلاة التهجد هي عبادة عظيمة، لها فضل كبير عند الله عز وجل. ومن أراد أن يفوز برحمة الله ورضوانه، فعليه أن يحرص على أداء هذه الصلاة، وأن يخلص فيها لله عز وجل.
ما هو الفرق بين صلاة التهجد وصلاة قيام الليل؟
التهجد وقيام الليل هما اسمان لمعنى واحد، وهو الصلاة في الليل بعد غروب الشمس وقبل طلوع الفجر. ولكن التهجد يكون بعد الاستيقاظ من النوم، وقيام الليل يكون قبل النوم وبعده. وبذلك يكون الفرق بين صلاة التهجد وصلاة قيام الليل هو أن التهجد يكون بعد النوم، بينما قيام الليل يكون قبل النوم أو بعده.
وأفضل وقت لصلاة التهجد هو الثلث الأخير من الليل، وهو الوقت الذي ينزل فيه الله تعالى إلى السماء الدنيا فيقول: “من يدعوني فأستجيب له، من يسألني فأعطيه، من يستغفرني فأغفر له”. وعدد ركعات صلاة التهجد لا حد له، فعن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “صلاة الليل مثنى مثنى، فإذا خشي أحدكم الصبح صلى ركعة واحدة توتر له ما قد صلى”.
ولكن الأفضل أن يصلي المسلم ما تيسر له من الركعات، وأن يوتر في آخرها. والصلاة في الليل من أفضل الأعمال التي يتقرب بها المسلم إلى الله تعالى، فهي سبب لنيل الأجر والثواب، ورفع الدرجات، وغفران الذنوب.
هل يجوز ان اصلي التهجد بدون نوم؟
نعم، يجوز أن تصلي التهجد بدون نوم.
التهجد هو الصلاة في الليل بعد الاستيقاظ من النوم، ولكن ليس شرطًا أن يكون هناك نوم قبلها. فإذا كنت مستيقظًا طوال الليل، فيمكنك أن تصلي التهجد في أي وقت من الليل. وهذا ما فعله النبي صلى الله عليه وسلم في بعض الأحيان، حيث كان يقوم الليل ويصلي حتى يصبح الصباح، كما ثبت في الحديث الذي رواه مسلم عن عائشة رضي الله عنها قالت: “كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقوم حتى تتفطر قدماه، فقلت له: يا رسول الله، أتتخذ هذه مشقةً؟ قال: إني أحب أن أتعب بدني وأريح قلبي”.
ولكن الأفضل أن تصلي التهجد بعد النوم، لأن ذلك هو السنة النبوية، كما ثبت في الحديث الذي رواه البخاري عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “ينزل ربنا تبارك وتعالى كل ليلة إلى السماء الدنيا حين يبقى ثلث الليل الآخر فيقول: من يدعوني فأستجيب له، من يسألني فأعطيه، من يستغفرني فأغفر له”. وإذا كنت تنام في الليل، ثم تستيقظ لصلاة التهجد، فهذا هو أفضل الأحوال، لأنك ستحصل على أجر قيام الليل وأجر التهجد.