جيت المكان اللي بوسطه تربيت منيرة الثابتي

جيت المكان اللي بوسطه تربيت، منيرة ثابت صحفية مصرية وناشطة في مجال حقوق المرأة ولدت عام 1906 وتوفيت عام 1967. كانت من أوائل النساء اللواتي عملن في الصحافة في مصر ، وناضلت من أجل حقوق المرأة طوال حياتها.

عملت ثابت في العديد من الصحف والمجلات المصرية ، بما في ذلك الأهرام ومجلة الأمل. كما أسست جمعية الأمل النسائية ، وهي منظمة دافعت عن حقوق المرأة. . كانت ثابت من أشد المؤيدين لحق المرأة في التصويت ، وشاركت في العديد من الاحتجاجات والمظاهرات المطالبة بهذا الحق.

حصلت ثابت على العديد من الجوائز لمساهماتها في الصحافة وحقوق المرأة ، بما في ذلك وسام الاستحقاق من مصر ووسام النيل من مصر. تعتبر من رواد الصحافة النسائية وحقوق المرأة في مصر ، وتعتبر من أهم الشخصيات في تاريخ مصر الحديث.

جيت المكان اللي بوسطه تربيت

 

جيت المكان اللّي بوَسْطه تربّيت

بيتٍ قديم مْأَسِّسِيْنه من الطين

بأطْراف ذاك البيت بالفكر سَجّيت

ذِكرت وقتٍ مضى لِي من سْنِين

قمت انثر العبرة من الدمع هَلّيت

ضيقه بصدري رافقت دمعة العين

تبقى بك الذكرى ولو رحت وأقفيت

أبكي على الأطلال لو ما بقى شين

باقي بك أشْيا ذكّزتني وحّنيت

الزّير وفرَاشي وبعض المواعين

وأذكر سراجٍ كان يضوي لنا البيت

على سنا ضّوّه نِلِف الميادين

ياكم ليله عشت فيكُ وْتَهنّيت

ياكم مضى لي بك من العسر واللّين

شعر / منيرة الثابتي

الحنين والاشتياق للمكان الذي اتربيت به

يُعدّ الحنين إلى المكان الذي اتربيت به من المشاعر الإنسانية الطبيعية التي تُصيب الكثير من الأشخاص. فهو شعورٌ مُركّبٌ يمزج بين مشاعر الحزن والفرح والشوق إلى الماضي.

الأسباب:

الذكريات: يرتبط المكان الذي اتربيت به بالعديد من الذكريات الجميلة التي عاشها الشخص في طفولته. فكلّ ركنٍ في هذا المكان يحمل ذكرياتٍ لا تُنسى، سواء كانت ذكريات اللعب مع الأصدقاء أو ذكريات العائلة والأحبّة.
الأمان: يُمثّل المكان الذي اتربيت به شعورًا بالأمان والراحة. فهو المكان الذي نشأ فيه الشخص وتعلم فيه قيم الحياة.
التغييرات: مع مرور الوقت، تتغيّر الأماكن والأشخاص. وعندما يعود الشخص إلى المكان الذي اتربيت به، قد يُصاب بالشعور بالحنين إلى الماضي والرغبة في عودة تلك الأيام.

التأثيرات:

الشعور بالوحدة: قد يُسبب الحنين إلى المكان الذي اتربيت به شعورًا بالوحدة والاكتئاب، خاصةً إذا كان الشخص يعيش بعيدًا عن هذا المكان.
الشعور بالامتنان: قد يُساعد الحنين إلى المكان الذي اتربيت به على تذكر النعم التي حظي بها الشخص في طفولته، مما قد يُشعره بالامتنان.
الرغبة في العودة: قد يُسبب الحنين إلى المكان الذي اتربيت به رغبةً في العودة إلى الماضي، مما قد يكون صعبًا أو مستحيلًا.

التعامل مع الحنين:

تقبّل المشاعر: من المهمّ تقبّل مشاعر الحنين إلى الماضي دون مقاومة.
التواصل مع الأصدقاء والعائلة: التواصل مع الأشخاص الذين نشأوا مع الشخص في نفس المكان قد يُساعده على التغلب على مشاعر الحنين.
زيارة المكان: قد تُساعد زيارة المكان الذي اتربيت به على التخفيف من مشاعر الحنين.
التركيز على الحاضر: من المهمّ التركيز على الحاضر والمستقبل بدلًا من البقاء في الماضي.

شعر الحنين الي الماضي

على رملـــــــه الفُضـــــيِّ فَاضَـــــتْ قَرِيحَتـــــي

فــَأدْلَـــــــــت بِــــرُؤيـــــــــــــــــــــا للمَكـــــــــــانِ مِـــــــــــنَ الأمــــــــــــــــسِ

تَقَــــــــارَبُ أبنـــــــاءُ الحَيــــــــــــــــاةِ عــــــــــلى الثّــــــــرى

فسيَّــــــانِ فيهـــــــم سَاكــــــــــنُ القَصْــــــــــرِ والرَّمـــــــسِ

عَكَفــــــــت عليهـــــــــــــــا سَائِــــــــــــــلاً مُتَسائِـــــــــــــــــــــــلا

عــلى الحــــسِّ أحْيانـــــاً وحِينَـــــــاً عــــلى الحَــــــــدْسِ

وغَامــــــتْ بها عينـــــــي.فَغَـــــادرتُ موقعـــــــي

أُغالـــــــــــبُ آهـــــــــات تنــــــــــــــــــــــــــوءُ بهـــــــــــــــــــا نفســــــــــــــــــــــــــــــــي

وبالأُفــــق لاَذَ الخـــاطــــرُ الطَّافحُ الهوى

كأنِّـــــــــــــــي بــــــــــه يسعـــــــــــى إلى هَامــــــــــــةِ الشَّمـــــــــــــــْسِ

وخُيِّـــــــــــلَ لــــــــــــــــي أنَّ الزمـــــــــــــــــانَ أعَــــــــــــــــــــــــــــادَه

غَــريـــراً ! يناجــــــــي فاتــــــــنَ القلــــــــــــبِ بالهَـمْـــــــــــسِ

فيا شاطئَ الأحْلامِ بالسُّخطِ والرِّضى

ومجـــرى شَبــــــــابٍ مَـــــــرَّ بالسَّعــــــدِ والنّحْـــــسِ

أتيتُـــــك مـــــن عُمـــــــــــــــــــــق السنينِ مُفتشــــــــــــــا

عــن الموجـــــةِ الخجْـــلى، عن الزَّورق الورْسي

عــــن ـ النَّـــــورسِ الرَّحـــــالِ ـ ينشُـــــــدُ إلفــــــَه

إذا مافتــــــــــــاةُ الــــدَّهــــــرِ مـــَالـــــــــــــتْ إلى الغَــــــطْسِ

عن (اليَـــــلِّ) عن إنســـانِ، عيـــنِ مكانـــــــــِه

عن (البدْحَــــةِ) الفضيــــَّةِ اللّـــــــونِ (والسِلْــسِ)

أتيتُـــــك مُشْتَاقـــــــاً إلـــى (رَايــــح) الضُّــحــى

و(خرُّوفَــــــةٍ) عـــــــــــــــن عالــــمِ الــــجنِ والإنـــــــــسِ؟؟

فلــــم تُسعــــــــــــــــفِ المُشْتَــــــــــــاقَ رَدّاً وإنَّمــــــــــــا

أخــــذتَ بصمــــتٍ ـ ويــــكَ ـ أدنــــــى إلى الخُـــــــــــرْسِ

وســــاعــــــةَ أزمعـــــــــــــــتُ الــــــــــــــوداعَ أجبتنــــــــــي:

سَتَحظــــــى بما تهــــوى عــــلى شَاطـــئِ الأمسِ!

 

في الختام: الحنين إلى المكان الذي اتربيت به شعورٌ طبيعيٌّ لا يجب تجاهله. من خلال تقبّل مشاعر الحنين والتعامل معها بشكلٍ سليم، يمكن للشخص التغلب على هذه المشاعر والاستمرار في حياته بشكلٍ طبيعي.

أضف تعليق