يُعد وجع الرأس من الخلف من أكثر أنواع الصداع شيوعًا، ويمكن أن يحدث نتيجة لمجموعة متنوعة من العوامل، تعرف علي جميع اسباب وجع الرأس من الخلف وطرق علاجها وكيفية الوقاية منها وكذلك متي يكون وجع الرأس من الخلف خطيراً ومتي يجب عليك استشارة الطبيب المختص .
أسباب وجع الرأس من الخلف
يمكن ان يصيبك وجع الرأس من الخلف بسبب العديد من العوامل ولكنها اكثرها شيوعاً ما يلي :
- الصداع التوتري: يُعد الصداع التوتري النوع الأكثر شيوعًا من الصداع، ويتميز بألم خفيف إلى متوسط الشدة يشبه الضغط أو الشد. يمكن أن يحدث الصداع التوتري في أي مكان في الرأس، بما في ذلك الجزء الخلفي من الرأس.
- الصداع النصفي: يُعد الصداع النصفي نوعًا آخر من الصداع الشائع، ويتميز بألم نابض أو شديد في جانب واحد من الرأس. يمكن أن يصاحب الصداع النصفي أيضًا أعراض أخرى، مثل الغثيان والقيء والحساسية للضوء والصوت.
- الصداع العنقودي: يُعد الصداع العنقودي نوعًا أقل شيوعًا من الصداع، ويتميز بألم شديد ومفاجئ في جانب واحد من الرأس، غالبًا خلف العين أو فوقها. يمكن أن يستمر الصداع العنقودي لمدة تتراوح من 30 دقيقة إلى 3 ساعات، وغالبًا ما يحدث في نفس الوقت من اليوم أو الليل.
- التهاب الجيوب الأنفية: يمكن أن يؤدي التهاب الجيوب الأنفية إلى ألم في الوجه والرأس، بما في ذلك الجزء الخلفي من الرأس. يتميز ألم الجيوب الأنفية بألم خفيف إلى متوسط الشدة، ويتفاقم عادةً عند الاستلقاء أو الانحناء.
- التهاب الأذن الوسطى: يمكن أن يؤدي التهاب الأذن الوسطى إلى ألم في الأذن والرأس، بما في ذلك الجزء الخلفي من الرأس. يتميز ألم الأذن الوسطى بألم خفيف إلى متوسط الشدة، ويتفاقم عادةً عند السعال أو العطس أو التحدث.
- اضطرابات العمود الفقري العنقي: يمكن أن يؤدي اضطراب العمود الفقري العنقي، مثل التهاب المفاصل أو انزلاق الفقرات، إلى ألم في الرقبة والرأس، بما في ذلك الجزء الخلفي من الرأس. يتميز ألم العمود الفقري العنقي بألم خفيف إلى متوسط الشدة، ويتفاقم عادةً عند تحريك الرقبة.
- الأمراض الخطيرة: يمكن أن يكون ألم الرأس من الخلف أيضًا علامة على حالة طبية خطيرة، مثل السكتة الدماغية أو تمدد الأوعية الدموية في الدماغ. إذا كان ألم الرأس شديدًا أو مفاجئًا أو مصحوبًا بأعراض أخرى، مثل الغثيان والقيء أو الضعف أو الخدر أو فقدان الوعي، فمن المهم استشارة الطبيب على الفور.
عوامل تزيد من خطر الإصابة بوجع الرأس من الخلف
هناك بعض العوامل التي يمكن أن تزيد من خطر الإصابة بوجع الرأس من الخلف، بما في ذلك:
- الإجهاد: يمكن أن يؤدي الإجهاد إلى تشنج عضلات الرقبة والرأس، مما قد يؤدي إلى حدوث ألم.
- قلة النوم: يمكن أن يؤدي قلة النوم إلى زيادة حساسية الدماغ للألم، مما قد يؤدي إلى حدوث ألم في الرأس.
- الجفاف: يمكن أن يؤدي الجفاف إلى زيادة لزوجة الدم، مما قد يؤدي إلى زيادة الضغط على الأوعية الدموية في الدماغ، مما قد يؤدي إلى حدوث ألم في الرأس.
- تناول بعض الأدوية: يمكن أن يؤدي تناول بعض الأدوية، مثل الأدوية المضادة للالتهاب غير الستيرويدية، إلى حدوث ألم في الرأس.
- بعض الأطعمة والمشروبات: يمكن أن يؤدي تناول بعض الأطعمة والمشروبات، مثل الشوكولاتة والكافيين والكحول، إلى حدوث ألم في الرأس.
علاج وجع الرأس من الخلف
يعتمد علاج وجع الرأس من الخلف على السبب الكامن وراءه. في حالة الصداع التوتري أو الصداع النصفي، يمكن استخدام الأدوية المسكنة للألم، مثل الإيبوبروفين أو الأسيتامينوفين. في حالة التهاب الجيوب الأنفية أو التهاب الأذن الوسطى، يمكن استخدام المضادات الحيوية أو مضادات الالتهاب. في حالة اضطرابات العمود الفقري العنقي، يمكن استخدام العلاج الطبيعي أو الأدوية المضادة للالتهاب. في حالة الأمراض الخطيرة، مثل السكتة الدماغية أو تمدد الأوعية الدموية في الدماغ، فقد يلزم إجراء جراحة أو علاجات أخرى.
نصائح لتخفيف ألم الرأس من الخلف
فيما يلي بعض النصائح التي قد تساعد في تخفيف ألم الرأس من الخلف:
- الراحة في مكان هادئ ومظلم.
- وضع كمادة باردة أو دافئة على الجبهة أو الرقبة.
- شرب الكثير من السوائل.
- ممارسة الرياضة بانتظام.
متي يكون صداع الرأس من الخلف خطيراً ؟
يعتبر صداع الرأس من الخلف خطيرًا في الحالات التالية:
- إذا كان الألم شديدًا أو مفاجئًا.
- إذا كان الألم مصحوبًا بأعراض أخرى، مثل الغثيان والقيء أو الضعف أو الخدر أو فقدان الوعي.
- إذا كان الألم يزداد سوءًا مع مرور الوقت.
- إذا كان الألم يؤثر على النشاط اليومي.
تشمل الحالات الطبية الخطيرة التي يمكن أن تسبب صداع الرأس من الخلف ما يلي:
- السكتة الدماغية: يمكن أن تسبب السكتة الدماغية ألمًا في الرأس، خاصةً في الجزء الخلفي من الرأس.
تمدد الأوعية الدموية في الدماغ: يمكن أن يؤدي تمدد الأوعية الدموية في الدماغ إلى ألم الرأس، خاصةً إذا تمزق. - التهاب السحايا: يمكن أن يسبب التهاب السحايا ألمًا شديدًا في الرأس، خاصةً في الجزء الخلفي من الرأس.
- التهاب الدماغ: يمكن أن يسبب التهاب الدماغ ألمًا شديدًا في الرأس، خاصةً في الجزء الخلفي من الرأس.
- الورم الدماغي: يمكن أن يسبب الورم الدماغي ألمًا في الرأس، خاصةً إذا كان يضغط على الأعصاب.
إذا كنت تعاني من صداع الرأس من الخلف، فمن المهم استشارة الطبيب إذا كان الألم شديدًا أو مصحوبًا بأعراض أخرى. سيساعد الطبيب في تحديد السبب الكامن وراء الصداع وعلاجه.
هل قلة النوم تسبب الصداع النصفي؟
نعم، يمكن أن تسبب قلة النوم الصداع النصفي. في الواقع، وجدت الدراسات أن الأشخاص الذين يعانون من الصداع النصفي هم أكثر عرضة للإصابة بالصداع النصفي إذا لم يحصلوا على قسط كافٍ من النوم.
يعتقد الباحثون أن قلة النوم قد تؤدي إلى الصداع النصفي بعدة طرق، منها:
- زيادة مستويات السيروتونين: يلعب السيروتونين دورًا في تنظيم النوم والألم. عندما لا تحصل على قسط كافٍ من النوم، ترتفع مستويات السيروتونين في الدماغ. يمكن أن يؤدي هذا إلى زيادة حساسية الدماغ للألم، مما قد يؤدي إلى الصداع النصفي.
- اضطرابات في إفراز الدماغ للمواد الكيميائية الأخرى: قد تؤدي قلة النوم أيضًا إلى اضطرابات في إفراز الدماغ للمواد الكيميائية الأخرى، مثل الناقلات العصبية التي تلعب دورًا في الصداع النصفي.
- تغيرات في الهرمونات: قد تؤدي قلة النوم أيضًا إلى تغييرات في مستويات الهرمونات، مثل هرمون الكورتيزول، الذي يمكن أن يساهم في الصداع النصفي.
إذا كنت تعاني من الصداع النصفي، فمن المهم الحصول على قسط كافٍ من النوم، أي ما بين 7 و 8 ساعات في الليلة. إذا كنت تعاني من صعوبة في النوم، فهناك بعض الأشياء التي يمكنك القيام بها لتحسين عادات نومك، مثل:
اذهب إلى الفراش وقم بالاستيقاظ في نفس الوقت كل يوم، حتى في عطلات نهاية الأسبوع. اخلق روتينًا مهدئًا قبل النوم. تجنب الكافيين والكحول والسكر قبل النوم. اجعل غرفة نومك مظلمة وهادئة وفاترة. إذا كنت تعاني من الصداع النصفي حتى بعد الحصول على قسط كافٍ من النوم، فتحدث إلى طبيبك. قد يصف لك طبيبك أدوية أو علاجات أخرى للمساعدة في تقليل الصداع النصفي.