تعتبر بيعة العقبة من الأحداث التاريخية في الإسلام، حيث بايع فيها مجموعة من الأنصار النبي محمد صلى الله عليه وسلم، وقد تم تسميتها بيعة العقبة وذلك لأنها في منطقة العقبة في ذلك الوقت.
عدد المبايعين في بيعة العقبة الثانية وبعض التفاصيل المهمة التي تخص هذه البيعة في العموم سوف نتعرف عليها في المقال، مع إجابات مهمة لتساؤلاتك
عدد المبايعين في بيعة العقبة الثانية
قيل في هذه البيعة أن من بايعوا الرسول صلى الله عليه وسلم كانوا ثلاثة 73 رجلا من الانصار بالإضافة إلى امرأتين، وبالإضافة إلى أنهم جميعا كانوا اختلف فيهم بعض الآراء، حيث قال ابن كثير أن عددهم 70 رجلا فقط.
بالنسبة إلى عدد النقباء في بيعة العقبة الثانية، فقد طلب منهم النبي صلى الله عليه وسلم أن يخرجوا وكانوا 12 نقيبا، ومنهم البراء بن معرور وعبد الله بن عمرو وسعد بن عبادة وأسيد بن حضير وأبو الهيثم ابن التيهان وغيره.
أيضًا نرشح لكم قراءة المقال التالي المهم: حديث الرسول عن الغربة
مكان بيعة العقبة الثانية
تم تسمية بيعة العقبة بهذا الاسم لأنها كانت في منطقة العقبة على اسمها والتي كانت بمنى، حيث كانت البيعة من مقدمات هجرة النبي صلى الله عليه وسلم إلى المدينة المنورة.
لأن النبي صلى الله عليه وسلم في ذلك الوقت كان يعاني كثيرا هو والمسلمون الآخرون من الاذى شديد بسبب قريش وقام النبي صلى الله عليه وسلم بعرض الإسلام على بعض الحجاج في منى فأسلم منهم ستة رجال من أهل المدينة.
حيث تعود هذه القصة إلى بيعه العقبة الأولى عندما بدأت قصة المبايعة بهذا الشكل، وبمرور الوقت وبالنسبة إلى البيعة الثانية فقد كانت بواسطة 73 رجلا وامراتين في موسم الحج.
تفاصيل بيعة العقبة الثانية
تعود قصة بيعة العقبة الثانية عندما رجع مصعب بن عمير إلى مكة وخرج في ذلك الوقت عدد المبايعين في بيعة العقبة الثانية، وعددهم امرأتين من الأنصار و 73 رجلا وقالوا لرسول الله اننا يبايعك.
وقال لهم «تبايعوني على السمع والطاعة في النشاط والكسل، والنفقة في العسر واليسر، على الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وأن تقولوا في الله لا تخافوا في الله لومة لائم، وعلى أن تنصروني فتمنعوني إذا قدمت عليكم مما تمنعون منه أنفسكم وأزواجكم وأبناءكم، ولكم الجنة»
والجدير بالذكر أن بيعة العقبة الثانية اختلفت عن البيعة الأولى، لأن الثانية قد قيل ان اسمها بيعة الحرب، لأن فيها البيعة على القتال كذلك فعن عبادة بن الصامت قال «دَعَانَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَبَايَعْنَاهُ، فَكَانَ فِيمَا أَخَذَ عَلَيْنَا: أَنْ بَايَعَنَا عَلَى السَّمْعِ وَالطَّاعَةِ فِي مَنْشَطِنَا وَمَكْرَهِنَا، وَعُسْرِنَا وَيُسْرِنَا، وَأَثَرَةٍ عَلَيْنَا، وَأَنْ لَا نُنَازِعَ الْأَمْرَ أَهْلَهُ، قَالَ: إِلَّا أَنْ تَرَوْا كُفْرًا بَوَاحًا عِنْدَكُمْ مِنَ اللَّهِ فِيهِ بُرْهَانٌ.»
وأما —عاصم بن عمر بن قتادة «أَنَّ الْقَوْمَ لَمَّا اجْتَمَعُوا لِبَيْعَةِ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ، قَالَ الْعَبَّاسُ بْنُ عُبَادَةَ بْنِ نَضْلَةَ الأَنْصَارِيُّ: يَا مَعْشَرَ الْخَزْرَجِ، هَلْ تَدْرُونَ عَلامَ تُبَايِعُونَ هَذَا الرَّجُلَ؟ قَالُوا: نَعَمْ. قَالَ: إِنَّكُمْ تُبَايِعُونَهُ عَلَى حَرْبِ الأَحْمَرِ وَالأَسْوَدِ مِنَ النَّاسِ، فَإِنْ كُنْتُمْ تَرَوْنَ أَنَّكُمْ إِذَا نُهِكَتْ أَمْوَالُكُمْ مُصِيبَةً، وَأَشْرَافُكُمْ قَتْلا أَسْلَمْتُمُوهُ، فَمِنَ الآنَ، فَهُوَ وَاللَّهِ خِزْيُ الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ إِنْ فَعَلْتُمْ. وَإِنْ كُنْتُمْ تَرَوْنَ أَنَّكُمْ وَافُونَ لَهُ بِمَا دَعَوْتُمُوهُ إِلَيْهِ عَلَى نُهْكَةِ الأَمْوَالِ، وَقَتْلِ الأَشْرَافِ فَخُذُوهُ، فَهُوَ وَاللَّهِ خَيْرُ الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ. قَالُوا: فَإِنَّا نَأْخُذُهُ عَلَى مُصِيبَةِ الأَمْوَالِ وَقَتْلِ الأَشْرَافِ، فَمَا لَنَا بِذَلِكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنْ نَحْنُ وَفَّيْنَا؟ قَالَ: الْجَنَّةُ. قَالُوا: ابْسُطْ يَدَكَ، فَبَسَطَ يَدَهُ، فَبَايَعُوهُ.»
وأما ابن خلدون فقد قال في مقدمته في الصفحة 229 عن هذه البيعة «اعلم أن البيعة هي العهد على الطاعة؛ كان المبايع يعاهد أميره على أنه يسلم له النظر في أمر نفسه وأمور المسلمين، لا ينازعه في شيء من ذلك، ويطيعه فيما يكلفه به من الأمر على المنشط والمكره. وكانوا إذا بايعوا الأمير وعقدوا عهده جعلوا أيديهم في يده تأكيدا للعهد؛ فأشبه ذلك فعل البائع والمشتري؛ فسمي بيعة؛ مصدر باع؛ وصارت البيعة مصافحة بالأيدي. هذا مدلولها في عرف اللغة ومعهود الشرع.»
لقدر أكبر من الفائدة، نرشح لكم قراءة هذا المقال المميز: حديث الرسول عن العلماء
بنود بيعة العقبة الثانية
كان هناك العديد من البنود الموجودة في بيعة العقبة الثانية، ولكن أهمها مجموعة من البنود الأساسية وهي السمع والطاعة في النشاط وفي الكسل، كذلك بالإضافة إلى الإنفاق في العسر وفي اليسر.
كما من شروط البيعة هو الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وأن تقوموا في الله لا تأخذكم في الله لومة لائم/ وان تنصروا الرسول صلى الله عليه وسلم إذا قدم اليكم وتمنعون مما تمنعون أنفسكم.
وفي رواية كعب التي رواها ابن إسحاق وفق بعض المصادر في البند الأخير في هذه البنود التي جاءت تفاصيله ” قال كعب : فتكلم رسول الله صلى الله عليه وسلم، فتلا القرآن، ودعا إلى الله، ورغب في الإسلام، ثم قال : ( أبايعكم على أن تمنعوني مما تمنعون منه نسائكم وأبناءكم ) . فأخذ البراء ابن مَعْرُور بيده ثم قال : نعم، والذي بعثك بالحق نبيًا، لنمنعنك مما نمنع أُزُرَنا منه، فبايعنا يا رسول الله، فنحن والله أبناء الحرب وأهل الْحَلْقَة، ورثناها كابرًا عن كابر . قال : فاعترض القول ـ والبراء يكلم رسول الله صلى الله عليه وسلم ـ أبو الهيثم بن التَّيَّهَان، فقال : يا رسول الله، إن بيننا وبين الرجال حبالًا، وإنا قاطعوها ـ يعنى اليهود ـ فهل عسيت إن نحن فعلنا ذلك، ثم أظهرك الله إن ترجع إلى قومك وتدعنا ؟ قال : فتبسم رسول الله صلى الله عليه وسلم، ثم قال : ( بل الدَّمُ الدَّمُ، والهَدْمُ الْهَدْمُ، أنا منكم وأنتم منى، أحارب من حاربتم، وأسالم من سالمتم ) .
كما كان هناك تأكيد واضح من الرسول صلى الله عليه وسلم على خطورة هذه البيعة، لأنه وكما ذكرنا قد سميت ببيعة الحرب لأنها اختلفت عن البيعة الأولى بذكر الحرب ومشاكلها.
أسماء المبايعين في بيعة العقبة الثانية
كان في هذه البيعة العديد من الأشخاص الذين نذكرهم لكم فيما يلي باسم كل عدد المبايعين في بيعة العقبة الثانية.
- أسيد بن حضير
- أبو الهيثم بن التيهان
- سلمة بن سلامة بن وقش
- ظهير بن رافع
- أبو بردة بن نيار
- نهير بن الهيثم
- سعد بن خيثمة
- رفاعة بن عبد المنذر
- عبد الله بن جبير
- معن بن عدي
- عويم بن ساعدة
- أبو أيوب الأنصاري
- معاذ بن الحارث
- عوف بن الحارث
- معوذ بن الحارث
- عمارة بن حزم
- أسعد بن زرارة
- سهل بن عتيك
- أوس بن ثابت
- زيد بن سهل
- قيس بن أبي صعصعة
- عمرو بن غزية
- سعد بن الربيع
- خارجة بن زيد
- عبد الله بن رواحة
- بشير بن سعد
- عبد الله بن زيد بن ثعلبة
- خلاد بن سويد
- عقبة بن عمرو البدري
- زياد بن لبيد
- فروة بن عمرو بن وذفة
- خالد بن قيس بن مالك
- رافع بن مالك
- ذكوان بن عبد قيس
- عباد بن قيس بن عامر
- الحارث بن قيس بن عامر
- البراء بن معرور
- بشر بن البراء بن معرور
- سنان بن صيفي بن صخر
- الطفيل بن النعمان بن خنساء
- معقل بن المنذر بن سرح
- يزيد بن المنذر بن سرح
- مسعود بن زيد بن سبيع
- الضحاك بن حارثة بن زيد بن ثعلبة
- يزيد بن خذام بن سبيع
- جبار بن صخر بن أمية
- الطفيل بن مالك بن خنساء
- كعب بن مالك
- سليم بن عامر بن حديدة
- قطبة بن عامر بن حديدة
- يزيد بن عامر بن حديدة
- أبو اليسر كعب بن عمرو
- صيفي بن سواد بن عباد
- ثعلبة بن غنمة بن عدي بن نابي
- عمرو بن غنمة بن عدي بن نابي
- عبس بن عامر بن عدي
- خالد بن عمرو بن عدي بن نابي
- عبد الله بن أنيس
- عبد الله بن عمرو بن حرام
- جابر بن عبد الله بن عمرو بن حرام
- معاذ بن عمرو بن الجموح
- ثابت بن الجذع
- عمير بن الحارث بن ثعلبة
- خديج بن سلامة
- معاذ بن جبل
- عبادة بن الصامت
- العباس بن عبادة بن نضلة
- يزيد بن ثعلبة بن خزمة
- عمرو بن الحارث بن كندة
- رفاعة بن عمرو بن زيد
- عقبة بن وهب بن كلدة
- سعد بن عبادة
- المنذر بن عمرو
- أم عمارة نسيبة بنت كعب
- أم منيع أسماء بنت عمرو بن عدي
أسئلة طرحها الآخرون
بعد الانتهاء من المقال والتعرف على جميع المعلومات التي تخص بيعة الرسول صلى الله عليه وسلم والتي تخصه اجابه السؤال عدد المبايعين في بيعة العقبة الثانية، فهناك بعض التفاصيل الأخرى التي نعرفها فيما يلي.
- كم عدد الذين بايعوا بيعة العقبة الثانية؟ عددهم 73 رجلا وامرأتان.
كم عدد الذين بايعوا الرسول في العقبة الأولى؟ وفقا للمعلومات المتاحة، فإن البيعة الأولى كانت 12 شخص من أعيان قبيلتي الأوس والخزرج.
من هما المرأتان اللتان كانتا في بيعة العقبة الثانية؟ الإجابة على هذا السؤال هي نسيبة بنت كعب وهي أم عمارة و أم منيع أسماء بنت عمرو بن عدي
هل شارك جابر بن عبد الله في بيعة العقبة الأولى؟ الإجابة على هذا السؤال حيث كان من الستة الذين أسلموا قبل بيعه العقبه الأولى.
ملخص مقال عدد المبايعين في بيعة العقبة الثانية
إلى هنا نكون في ختام هذا المقال، والذي فيه تم مناقشة كلها المعلومات المتاحة عن بيعة العقبة الثانية، وبعض المعلومات عن بيعة العقبة الأولى، وفي العموم أن عدد من بايع الرسول صلى الله عليه وسلم في بيعة العقبة الثانية، وكانوا امرأتين والرجال هم 73 رجلا كما ذكروا في المقال بالأسماء.
كما نرشح لكم المزيد من المقالات المشابهة للقراءة والاستفادة منها: حديث الرسول عن الاقباط