هناك العديد من الأحداث المختلفة والتي دارت في التاريخ الإسلامي بين المسلمين وغير المسلمين وقد أطلعنا عليها جميعاً من خلال الأحاديث في السنة النبوية والكتب التي وصلت لنا من خلال الأئمة وعلماء الدين الإسلامي واليوم سوف نتعرف علي حديث الرسول عن الفتنة الكبرى والذي سنتعرف علي علي البعض من الأمور المختلفة عن الأمر.
حديث الرسول عن الفتنة الكبرى:
الفتنة الكبرى والمقصود بها الفتنة التي وقعت في عهد سيدنا عثمان بن عفان وكان الرسول عليه أفضل الصلاة والسلام قد أخبره بها وأنه سوف يُقتل ويدخل إلي جنات النعيم وطلب من الناس أن يكونوا معه لأنه علي الحق والهدي وقد بين موعد وقوعها وانها ستكون عظيمة.
كما أن الرسول -صلى الله عليه وسلم قد أخبر عثمان بأنه سيُطلب منه ترك الخلافة وأمره برفض الأمر وفي الحديث النبوي الشريف :عن أبي حبيبة أنه دخل الدار وعثمان محصور فيها، وأنه سمع أبا هريرة يستأذن عثمان في الكلام، فأذن له، فقام فحمد الله وأثنى عليه ثم قال: إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: “إنكم تلقون بعدي فتنة واختلافا” أو قال “اختلافا وفتنة”، فقال له قائل من الناس: فمن لنا يا رسول الله؟ قال: “عليكم بالأمين وأصحابه”، وهو يشير إلى عثمان بذلك.
هناك غيرها من المواضيع الأخرى التي من الممكن قراءتها من خلال موقع تدوينات مثل حديث الرسول عن القبائل
ما هي الفتنة الكبرى؟
هي الفتنة التي تسببت بمقتل الخليفة عثمان بن عفان في السنة الخامسة والثلاثين من الهجرة والتي أدت إلي التسبب في التفرقة بين المسلمين وكانت البداية للمؤامرات المختلفة علي الخليفة الثالث وقد وصل الأمر إلي خلافة علي بن أبي طالب وحدوث العديد من الصراعات والمنازعات المختلفة وأدي الأمر إلي مقتل العديد من الصحابة.
وهناك العديد من الأسباب المختلفة التي أدت إلي نشوب تلك الفتنة وسوف نتعرف علي الإجابة المناسبة لها من خلال قراءة المقالة:
- كان هناك أحد الأشخاص والذي يُدعي عبد الله بن سبأ وهو من صنعاء وأمه حبشية وقد اسلم في فترة خلافة عثمان بن عفان ولكنه كان من المنافقين وكان يُبطن الكفر وأخذ ينشر البعض من الكلمات والفساد بين المسلمين وبدأ في إحكام كيده ونشر العديد من الجماعات المختلفة التي بدأت في إثارة الفتن في كل مكان فأوقد الحروب وكان الهدف من تلك الفتن هو قتل الخليفة.
- هناك البعض من يقول أن الخليفة عثمان بن عفان أنه كان يمتلك الثراء الكبير وأنه كان يقوم بالإنفاق علي أهل بيته من بيت المال ولكن هذا الأمر خاطئ إذا أنه من أغني الشخصيات التي كانت تقوم بإعطاء الدولة ولا تأخذ منها أبداً.
- اتهام الخليفة عثمان بن عفان بأنه يقوم بإعطاء المناصب الرفيعة من أجل الأقرباء ولكن عثمان كان يشترط لمن يتقدم من أجل شغل الوظيفة أن يتمتع بدرجة كبيرة من اللباقة والكفاءة ونظراً لعدد الأسرة الكبير لديه فقد وجد فيهم من هو كفء وحرمان الوظيفة علي الأقرباء ليست من امور الدين الإسلامي.
- كما أنه قد تم اتهام الخليفة بما يسمى الإقطاعيات أو القطائع وهي التي يتم إعطاءها من أجل البعض من الأشخاص نظير الخدمات والاستحقاقات وقد وجدت في زمن أبي بكر الصديق وعمر.
- قد تم اتهام الخليفة بأنه يتأخر في محاسبة العمال علي الجرائم المختلفة مثل أنه لم يقم بإقامة حد الشرب على عقبة بن الوليد وأنه لم يقم بمحاسبة مروان بن الحكم وكان الأمر من منطق عدم التسرع في الأحكام ليس إلا وأنه الأصل في الإسلام.
هناك غيرها من المواضيع الأخرى التي من الممكن قراءتها من خلال موقع تدوينات مثل حديث الرسول عن الكاسيات العاريات
ما هي نتائج الفتنة الكبرى؟
بعد أن تعرفنا علي حديث الرسول عن الفتنة الكبرى كانت لتلك الفتنة البعض من النتائج المختلفة التي أثرت علي حياة المسلمين بشكل كبير وسوف نتعرف علي النتائج من خلال النقاط التالية:
- قد تم قتل الخليفة عثمان بن عفان رضي الله عنه.
- أدت تلك الفتنة إلي التسبب في البعض من الأمور المختلفة علي المسلمين وأنه قد حدث خروج معاوية أمير الشام على علي بن أبي طالب بل ومنازعته.
- وقوع كافة الأمور التي تنبئ بها الرسول عليه أفضل الصلاة والسلام.
- تشتت المسلمين في كافة الأمور المختلفة لهم وخروج البعض من الجماعات عن مسار أهل الجماعة والسنة.
- توقف كافة الفتوحات الإسلامية في البلاد للبعض من الوقت.
حديث الرسول عن الفتنة في آخر الزمان:
قال الرسول صلي الله عليه وسلم البعض من الأحاديث المختلفة عن الفتن التي سوف تحدث في آخر الزمان محذراً المؤمنين منها وأنه يجب الابتعاد عنها وسوف نتعرف علي الاحاديث من السنة النبوية وهم:
- وعن فتن آخر الزمان قال صلى الله عليه وسلم :« بادروا بالأعمال فتناً كقطع الليل المظلم ، يصبح الرجل مؤمنا ويمسي كافراً ، ويمسي مؤمنا ويصبح كافرا ، يبيع دينه بعرض من الدنيا قليل» رواه مسلم .
- قال رسول الله ﷺ: (ستكون فتن، القاعد فيها خير من القائم، والقائم خير من الماشي، والماشي فيها خير من الساعي، من تشرَّف لها تستشرفه، فمن وجد ملجأ، أو معاذاً، فليعذ به).
- قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (يتقارَبُ الزَّمانُ وينقُصُ العِلمُ وتظهَرُ الفِتنُ ويُلقى الشُّحُّ ويكثُرُ الهَرْجُ) قالوا : وما الهَرْجُ يا رسولَ اللهِ ؟ قال : (القتلُ القتلُ)).
- قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (أول أشراط الساعة نار تحشر الناس من المشرق إلى المغرب).
- قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (إنَّكُمْ سَتَرَوْنَ بَعْدِي أثَرَةً وأُمُورًا تُنْكِرُونَها قالوا: فَما تَأْمُرُنا يا رَسولَ اللَّهِ؟ قالَ: أدُّوا إليهِم حَقَّهُمْ، وسَلُوا اللَّهَ حَقَّكُمْ).
هناك غيرها من المواضيع الأخرى التي من الممكن قراءتها من خلال موقع تدوينات مثل حديث الرسول عن المحبين